رسام النار.. إبراهيم مبارك فنان يبهر العالم بلوحاته المشتعلة
الجمعة 19/مايو/2023 - 06:56 م
نادر أبو شنيف
طباعة
إبراهيم مبارك، شاب يمتلك موهبة فريدة من نوعها في فن الرسم بالنار. يستخدم النار كأداة للرسم والكتابة على الورق، ويخلق لوحات فنية مذهلة تجمع بين الجمال والخطورة. يقول: "النار تحرق الورق، وأنا أجعلها تكتب وترسم عليه"، في حوار خاص مع "بوابة المواطن"، يحكي إبراهيم عن قصته وإنجازاته وطموحاته في هذا المجال الجديد والمبتكر.
_ من هو إبراهيم مبارك؟
أنا طالب في كلية اللغة العربية بجامعة المنصورة. أنا من مركز مطوبس في كفر الشيخ. عمري 22 سنة.
_ كيف بدأت رحلتك مع فن الرسم؟
بدأ كل شيء عندما كنت في الصف الثاني الثانوي. رأيت رسمة كارتونية في أحد المجموعات على فيسبوك فحاولت تقليدها. لكن رسمتي لم تكن جيدة على الإطلاق لأنني لم أكن أعرف شيئًا عن فن الرسم. فقررت أن أجرب مرة أخرى بطريقة مختلفة، فوجدت أن رسمتي تشبه تلك التي رأيتها. فأصبح لدي شغف بالرسم وبدأت أتعلمه بنفسي، كنت أتابع رسامين أفضل مني وأطلب منهم تقييم رسوماتي وإخباري بأخطائي. هكذا تطورت مهاراتي في فن الرسم.
_ من داعمك الأول في هذا المجال؟
داعمي الأول هو نفسي، لأنني كنت أشعر بالسعادة عندما أرسم. كان الرسم هروبًا لي من ضغوط الحياة.
_ ما التحديات التي تواجهك في هذا الفن؟
التحديات كثيرة، أولها هو أن رسم النار يحتاج إلى سرعة ودقة في التحكم بالشعلة، لأن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى حرق الورق بالكامل، ثانيًا ، هذا الفن يستهلك كثيرًا من المواد المشتعلة مثل الشموع والولاعات ، وهذا يزيد من التكاليف، ثالثًا ، هذا الفن غير شائع في مجتمعنا ، فالكثير من الناس لا يستطيعون تقديره أو فهمه.
_ كيف تستعد للرسم بالنار؟ هل لديك عالم خاص تدخل فيه؟
_ نعم ، لدي عالم خاص أدخل فيه عندما أرسم بالنار. أحب أن أكون في هدوء واتزان شخصي ، وأن أجهز نفسي نفسيًا وجسديًا لهذا الفن. فالرسم بالنار يختلف كثيرًا عن الرسومات العادية. فأنا استغل النار التي تأكل الورق لأبدع شيئًا جديدًا على نفس الورق. فأجعل النار تكتب وترسم نفسها بأشكال مختلفة. فأنا أول من فعل هذا في العالم.
_ هل سجلت ابتكارك هذا أم لا؟
_ نعم ، سجلت ابتكاري في أكاديمية البحث العلمي كبراءة اختراع، فقد ابتكرت قلمًا للرسم بالنار يستخدم خامات مشتعلة مثل شمع أو كبريت، فهذا القلم يسهل استخدامه ولا يحتاج إلى شعلة كبيرة.
_ هل تستخدم مواد أخرى مع رسمك بالنار؟
لا ، أستخدم فقط رسم النار. لكن قمت ببعض التجارب بطرق مختلفة في هذا الفن. فقد رسمت بالنار رسومات ثلاثية الأبعاد ، وبروتريهات كاملة ، وآيات قرآنية كاملة.
_ ما هو دافعك لدخول هذا المجال؟
دافعي هو شغفي وحبي للرسم ، ورغبتي في إضافة شيء جديد إلى هذا المجال. فأنا أحب أن أكون مختلفًا عن الآخرين ، وأن أظهر قدراتي في استغلال النار كأداة فنية.
_ هل تستوحي رسوماتك من الواقع المحيط بك؟
نعم ، أستوحي رسوماتي من الواقع المحيط بي. فأنا أرسم لأعبر عن روحي وشخصيتي ، وأظهر رؤيتي للأشياء التي تثير اهتمامي.
_ إذا كان عليك الاختيار بين الدراسة والموهبة، أيهما تفضل؟
أفضل الدراسة لأنها أولوية بالنسبة لي، ولكن الموهبة ممكن أن أطورها في وقت آخر.
_ هل حققت أي من أحلامك في مجال الرسم؟
نعم، حققت بعضها. شاركت في معرض الكتاب التاسع في المنصورة عندما كنت طالباً في السنة الأولى بكلية اللغة العربية. وشاركت أيضاً في أول معرض للرسم بالنار في المنصورة عام 2020، وكانت جميع اللوحات من عملي، لأنني الوحيد الذي يستخدم هذه التقنية في العالم. وظهرت في بعض البرامج التلفزيونية، وحصلت على توثيق صفحتي على فيسبوك، وأصبح لدي متابعون من محبي فن الرسم بالنار. وأصبح لقبي رسام النار. كل هذا يعتبر إنجازاً بالنسبة لي، وجزءاً من رسالتي التي أريد أن أنشرها.
_ هل تشارك أحداً في ابتكارك؟
أنا أعلم من يتابعني كيفية الرسم بالنار وباستخدام مواد أخرى.
_ كيف وجدت حوارنا؟
وجدته رائعاً وممتعاً وشاملاً لجميع النواحي، وأشكرك جزيل الشكر على تواصلك واهتمامك بدعم الموهبة.
_ ماذا تود أن تقول للمواطن؟
أود أن أشكر بوابة المواطن والعاملين فيها على دعمهم لأصحاب المواهب.