كشفت تقارير حكومية بالسودان، أن ١٥٢ شخصا بمختلف الولايات لقوا حتفهم ، وأصيب ٦٦٢٥ آخرون، كما انهار كليا ١٤٥٩ منزلا، وجزئيا ٥٥١٥ منزلا، وبلغ عدد الأسر المتضررة ٣٢ ألفا و٤٣٤ أسرة ،جراء السيول والفيضان، التي اجتاحت البلاد، خلال الأيام الماضية .

وعرضت غرفة طوارئ الخريف بالسودان ، خلال اجتماعها الأسبوعي عدة تقارير لجهات حكومية وأهلية ، حول آثار السيول والفيضانات ، والجهود المبذولة ، لمعالجة السلبيات وتعظيم الإيجابيات ، مؤكدة استقرار الأوضاع ، فيما جدد الدفاع المدني تحذيراته للمواطنين بالتحوط والتأهب ، لمواجهة أمطار محتملة .

وأوضح مقرر الغرفة المهندس مالك بشير ، أن ولاية الخرطوم كانت الأقل تضررا بين الولايات السودانية ، وبلغ عدد الوفيات بها ١٤ حالة ، فيما انهار كليا ١٢٠ منزلا ، وجزئيا ٤٤٣ منزلا ، وتضررت ٧٣٩ أسرة .

و من جانبها ، قدمت هيئة الأرصاد الجوية ، تقريرا مفصلا عن حالة الطقس ، توقعت خلاله هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق والجزيرة وجنوب وغرب دارفور ، وخفيفة إلى متوسطة في عدة ولايات أخرى .

وبدوره، جدد الدفاع المدني تحذيراته للمواطنين القاطنين بالقرب من النيل ، بالتحوط والتأهب لأي ظروف طارئة ، مشيرا إلى إنشاء ٤٠ نقطة ارتكاز في المناطق الضعيفة والهشة على الضفاف والأرض ،منوها بتوفير ٤ آلاف جوال خيش ، والعمل على تجفيف الأمطار بكافة المحليات .

و من جانبها ، أشارت وزارة الشئون الاجتماعية ، إلى إنشاء شبكة للمنظمات الوطنية ، بلغت ١٠٢ منظمة تضم ٥ آلاف متطوع ، للتدخل في حالات الطوارئ الناتجة عن السيول والفيضان ، بجانب حصر المتضررين ، والمشاركة في أعمال رش المبيدات .

ومن جهتها ،أكدت لجنة الصحة ، أن الوضع الصحي مستقر حتى الآن ، ولم ترد حالات مرتبطة بأمراض الخريف ، سواء الملاريا أو النزلات المعوية ، مشيرا إلى بدء عمليات الرش لمكافحة الذباب ، وتقصي الأمراض الوبائية ، ومتابعة مياه الشرب ، فضلا عن تنظيم حملة لتوعية المواطنين بالمحليات .