حياة سائق التوك توك.. رحلة في عالم الشارع
الجمعة 14/يوليو/2023 - 10:36 ص
نادر أبو شنيف
طباعة
في أحد شوارع الوراق بمحافظة الجيزة، يقف سائق التوك توك م.ر، ٣١ عاما، ينتظر الزبائن، وهو يحمل على كتفه مسؤولية بيت وأسرة. يتحدث معنا عن مهنته وما تعنيه له من رزق ومشاق.
يقول م.ر إن العمل على التوك توك يعتمد على نوعية السيارة التي يستخدمها. إذا كانت ملكا له، فإنه يستطيع أن يجني ربحا مرضيا، لكن إذا كان يعمل على سيارة مستأجرة، فإنه يضطر إلى دفع ورديات ثابتة لصاحبها، تصل إلى ٧٠ جنيها لثمان ساعات، أو ١٣٠ جنيها لثلاث عشر ساعة، ما يجبره على العمل لساعات طويلة دون أن يضمن جمع المبلغ المطلوب.
الطرق المكسرة.. بين الضرر والزحام
أحد المشاكل التي يواجهها سائق التوك توك هي سوء حالة الطرق في بعض المناطق، التي تؤثر على أداء السيارة وتزيد من استهلاك البنزين، كما تسبب هذه الطرق في ازدحامات مرورية، تؤخر السائق عن إتمام ورديته في الوقت المحدد، وتجبره على المنافسة مع زملائه على المسارات الأفضل.
لا يخلو عمل سائق التوك توك من التعامل مع مختلف أنواع الزبائن، منهم من يدفع الأجرة المتفق عليها دون مشاكل، ومنهم من يحاول التفصيل والخصم من قيمتها، يقول م.ر إنه يفضل أن يتفق مع الزبون قبل ركوب التوك توك على المبلغ المطلوب، حتى لا يحدث خلاف بعد ذلك. ويضيف أن هناك أجرة موحدة لبعض المسافات في منطقته.
رؤية سائق التوك توك لمستقبل مهنته
يرى م.ر أن مهنة سائق التوك توك هي مصدر رزق جيد، إذا توفرت له الظروف المناسبة، مثل انخفاض الأسعار، وتحسن حالة الطرق، وتفهم أصحاب التوك توك لظروف العمال، ويقول إنه راض عن حاله، ويشكر الله على نعمته.