قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين تتطلع إلى استضافة جنوب أفريقيا لقمة بريكس ناجحة من شأنها أن تضخ زخما جديدا في تعاون بريكس.
وأدلى وانغ، الذي حضر اجتماع مستشاري الأمن القومي والممثلين السامين للأمن القومي لدول بريكس في جوهانسبرغ، بهذه التصريحات في محادثة هاتفية مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.
وبعد نقله التحيات القلبية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى رامافوسا، أشار وانغ إلى أن هذا العام هو "عام جنوب أفريقيا" لدول بريكس، قائلا إن الصين تدعم جنوب أفريقيا في استضافة قمة بريكس ناجحة الشهر المقبل.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين تؤمن بأن جنوب أفريقيا ستحقق نجاحا في أربعة جوانب تحت قيادة رامافوسا.
وأفاد وانغ أن الجوانب الأربعة تشمل الإعداد الجيد لضمان قمة ناجحة والتنسيق النشط لمواقف جميع الأطراف للتوصل إلى توافق بشأن نمو وتنمية بريكس وفتح آفاق جديدة لآلية بريكس.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، تتطلع الصين أيضا إلى أن تخطط جنوب أفريقيا لتبادلات مهمة رفيعة المستوى بين الصين وجنوب أفريقيا لدفع شراكتهما الإستراتيجية الشاملة إلى مستوى جديد، وإجراء حوار صيني-أفريقي رفيع المستوى لتعزيز الوحدة والتعاون بين الصين وأفريقيا وتحقيق تقدم جديد في بناء مجتمع مستقبل مشترك بين الصين وأفريقيا.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وجنوب أفريقيا تتمتعان بصداقة "الرفاق بالإضافة إلى الإخوة"، قال وانغ إنه بغض النظر عن كيفية تطور الوضع الدولي، فإن الصين ستقف بحزم مع جنوب أفريقيا.
وذكر وانغ أن الصين تدعم جنوب أفريقيا في تسريع تنميتها وتنشيطها، وكذلك في لعب دور أكبر على الساحتين الإقليمية والعالمية.
من جانبه، قال رامافوسا إن جنوب أفريقيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وتأمل في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أعرب رامافوسا عن شكره للصين لدعمها استضافة جنوب أفريقيا لقمة بريكس.
وأشار رامافوسا إلى أن جنوب أفريقيا مستعدة لضمان نجاح قمة بريكس المقبلة بشكل كامل، مضيفا أن جنوب أفريقيا تأمل أيضا في اغتنام القمة كفرصة للدفع نحو تحقيق تقدم أكبر في العلاقات بين جنوب أفريقيا والصين والعلاقات بين أفريقيا والصين.
وخلال زيارته لجنوب أفريقيا، أجرى وانغ أيضا محادثات مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور.