في يومهم العالمي.. نصائح من استشاري نفسي عن كيفية التعامل مع ذوي الهمم
الإثنين 04/ديسمبر/2023 - 07:32 م
أروى سيد
طباعة
يحتفل العالم يوم 3 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لذوي الهمم، للاستجابة باحتياجاتهم وفهم قضاياهم، وإشراكهم في كل جوانب الحياة والتنمية، وتعتبر معرفة كيفية التعامل مع ذوي الهمم أمر ضروري ومهم لتقديم المساعدة لهم.
وفى هذا الصدد يضع الدكتور وليد هندي استشارى الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن الإخبارية» نصائح عن كيفية التعامل مع ذوي الهمم.
مفهوم الإعاقة
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية أن مفهوم الإعاقة هو مفهوم قديم قدم الإنسانية، تختلف مسمياته من عصر لعصر ومن جيل لجيل ومن ثقافة لثقافة اجتماعية أخرى، وفي هذا الوقت سُمي بالعجز أي غير قادر على التعامل والتحرك إلا بمساعدة الآخرين، ومن كلمة عجز أطلقوا عليهم ذوي الإعاقات باعتبار أنه إنسان معاق وهذا كان في البيئة الشرقية أو في مصر حتى وقت قريب جدًا مثلا أوائل التسعينات مع تطور العلم والنظم الإجتماعية واكتساب الإنسان لبعض حقوقه وجدنا ان كلمة عاجز أو كلمة معاق بها نوع من الإزدراء والتدمر عليه ونوع من لتحقير بشأنه والتدني بذاته ووصمه بوصمه اجتماعية أو بصبغة اجتماعية هو ليس له أي ذنب بها وقد تعيق ما تبقى له من قدرات.
وأضاف الدكتور وليد هندي أنه تطور بعد ذلك المفهوم وأطلق عليهم ذوي الإحتياجات الخاصة، وهذا كان في مصر في اخر عشرين سنة أي أنه إنسان ولكن له بعض الإحتياجات الخاصة فهو يتعلم تعليم خاص ويتحرك تحرك خاص ثم بدأوا عمليات الدمج أي دمجهم في المجتمع في بعض فصول الدراسة وفي بعض مهام العمل موضحًا أن حتى القانون يقول يجب أن يكون خمسة بالمئة من ذوي الهمم، وذلك في أي مؤسسة يتم تعيينهم من خلال مكتب العمل.
مصطلح ذوي الهمم
وأوضح الدكتور وليد هندي أن هذا المصطلح شهد قفذة تاريخية وتحول تاريخي ونوعي ذات صبغة انسانية والتزامات مجتمعية تجاه هذه الفئة من خلال المبادرات التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية عندما أطلق عليهم ذوي الهمم، وذوي الهمم مصطلح دقيق علميًا جدًا وله صبغة انسانية وإشارة دلالية على ضرورة تحمل المسؤوليات تجاه هذه الفئة من المجتمع، لأن بالفعل كل شخص لديه نوع من الإعاقة هو يحمل همم بداخله ولكنها كامنة تحتاج من يستثرها ويوفر لها المناخ الأمثل لكي تظهر.
وتابع الإستشاري النفسي أنه حتى الضعيف عقليًا وعنده نسبه من الذكاء حتى وإن كانت محدودة فهو يمتلك من الهمم التي يمكن تطويرها حسب نوع الضعف العقلي لدية وحسب درجاته سواء كان مأفون أو معتوه أو أبله أو حسب الدرجة على مقياس الذكاء كذلك المكفوفين بالرغم من أنه مكفوف إلا أن لديه من الهمم والقدرات ما تؤهله لأخذ الدكتوراه مثل طه حسين ونفس الأمر بالنسبة لذوي الهمم من الإعاقات الصناعية أو الإعاقات حتى العقلية مثل الدوون مثلا فيكون فيهم عباقرة يرسموا ويقلدوا ويغنوا وهذا شئ غريب جدا.
واختتم الدكتور وليد هندي كلامه بأن مصطلح ذوي الهمم معروف بالتزامن مع مصر الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو بالفعل مصطلح جامع مانع يجسد المعاني العلمية وله صبغة إنسانية وله مرجعية في تحمل مسؤولية المجتمع تجاه هؤلاء الأفراد.
نصائح التعامل مع ذوي الهمم
2- مقابلتهم بإبتسامة وعدم إظهار أي رد فعل غريب عند رؤيتهم.
3- عدم التذمر بأعيننا عندما نراهم أو التكلم بصوت خافت مع الشخص الموجود معنا مع النظر إليه لأنه حتمًا سوف يعتقد اننا تتحدث عنه.
4- عدم المبادرة بمساعدته دون أن يطلب منا المساعدة لأنه حينها سيشعر بالشفقه والعجز ويجب أن نعلم أنهم مدربين جيدًا علي كل شئ والتعامل اليومي.
5- عند التعامل مع الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصه يجب التعامل بشكل طبيعي جدًا لأنهم بيكونوا حساسين بشكل مفرط ويجب دائمًا تشجيعهم علي إظهار مواهبهم، ونتحدث معهم بطريقه طبيعية دون استخدام تعبيرات طفولية أو نبرة صوت غير مناسبه لسنهم، ونُعلم أطفالنا عدم التنمر والسخرية منهم