الانتخابات الرئاسية في إندونيسيا.. 3 تحالفات تتشكل ومناظرات ساخنة
الثلاثاء 09/يناير/2024 - 05:12 م
فاطمة بدوى
طباعة
بدايات ساخنة للحملات والمناظرات الانتخابية في إندونيسيا قبل شهرين من إجراء الاقتراع الرئاسي والتشريعي أواسط شهر فبراير المقبل بمشاركة نحو 206 ملايين ناخب.
ولأن الانتخابات تجمع بين اختيار الرئيس ونائبه وآلاف من أعضاء المجالس التشريعية المركزية والمحلية في يوم واحد، فإن التحالفات تشكلت منذ البداية لتكون المواجهة الرئاسية التشريعية بين 3 تكتلات رئيسية،
ونظمت مفوضية الانتخابات أولى المناظرات بين مرشحي الرئاسة، الثلاثاء الماضى وهي أولى 5 مناظرات رئاسية، وانطلق خلالها مرشح تحالف التغيير أنيس باسويدان بخطاب يسعى إلى الإصلاح القانوني، مشددا على جعل إندونيسيا دولة عدل
وأكد المتحدث نفسه عدم إهمال قضايا العنف وتحقيق العدل في حوادث مختلفة وإنفاذ حكم القانون، وقال إن العنف في أقاليم بابوا لن ينتهي بمحاولات إيقافه دون تحقيق العدالة
كما أكد باسويدان أهمية الشفافية، مع عدم الإفلات من العقاب، وضرورة التواصل مع كل فئات المجتمع وحفظ حرية التعبير للجميع.
وشدد المتحدث في السياق ذاته على ضرورة إشراك المجتمع في مكافحة الفساد
ووعد المرشح الرئاسي بالتركيز على تحقيق روح العدالة من قبل المؤسسات القضائية وليس فقط تنفيذ القوانين، وأن الدولة ستسعى لحل المشاكل لا تركها، كما وعد بجعل ما يحتاجه الناس أولوية، بإشراك مجتمعي واسع في صياغته، يطرح للمواطنين بعد إقراره.
في المقابل، كان لافتا أن يحمل خطاب المرشح برابوو سوبيانتو (72عاما) دفاعا عن أداء الرئيس الحالي جوكو ويدودو بينما كان الرجلان يتنافسان ويتناظران في اثنتين من الانتخابات الماضية، خلال عقد مضى.
وامتدح سوبيانتو الرئيس جوكو ويدودو بقوله إنه زار بابوا 19 مرة خلال عقد مضى أي أكثر من زيارات أي رئيس سابق لتلك الأقاليم، ونفى عنه صفة الدكتاتورية أو السلوك التسلطي.
وأكد سوبيانتو -في مناظرته- محاور رئيسية هي ترسيخ دولة القانون والعدل، وتحسين خدمات الدولة للمواطن، ومع إقراره بوجود جوانب قصور فإنه ذكّر الناخبين بأن إندونيسيا أفضل من دول كثيرة تشهد حروبا.
ووعد سوبيانتو بفرض القانون وحماية المواطنين ممن وصفهم بالإرهابيين وتحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإجراء حوار موسع في بابوا شرقي البلاد، مشيرا إلى أن ملف أقاليم بابوا قديم ومعقد للغاية ويستلزم التعامل مع قضايا حقوق الإنسان فيها، قائلا إن هناك قوى تحاول تقسيم إندونيسيا.
وفي حين يمثل ترشيح غانجار برانوو قرارا متوقعا من الرئيسة السابقة ميغاواتي سوكارنو بوتري وحزبها، فإنها تبدو غير راضية عن خروج أسرة الرئيس جوكو ويدودو من عباءة حزبها واختياره توجها مختلفا لصالح تقديم أبنائه حزبيا ورئاسيا.
وكان واضحا من خطاب غانجار في مناظرته الحذر واختيار الكلمات بدقة، فهو من الحزب الحاكم وفي نفس الوقت يواجه مرشحا مدعوما من رفيقه في الحزب رئيس البلاد جوكو ويدودو والأحزاب الأخرى التي كانت حليفة معه.
وكان لافتا أن يتشكل تحالف مثل مزيجا بين حزب معارض وآخرين كانوا لوقت قريب مشاركين في الحكم الحالي، وأول هذه التحالفات "التغيير من أجل الوحدة" الذي شكله ابتداء الحزب القومي الديمقراطي، أحد الأحزاب المشاركة في التحالف الحاكم.
ومعه حزب العدالة والرفاه المعارض، ذو التوجهات الإسلامية، الذي ظل معارضا خلال عشرية الرئيس الحالي جوكو ويدودو، وبعد مناقشات طويلة انضم إليهما حزب نهضة الشعب كممثل لتيار نهضة العلماء كبرى الجمعيات الإسلامية التقليدية والقديمة في البلاد.
كما توجد 3 أحزاب محلية من إقليم آتشيه الوحيد المسموح لمواطنيه بتأسيس أحزاب محلية ضمن حدوده، وأخرى دينية جديدة هي: حزب الأمة الذي أسسه السياسي الإصلاحي ورئيس مجلس الشعب الاستشاري السابق أمين رئيس ومعه إسلاميون آخرون.
إلى جانب حزب المصباح الذي يتزعمه محمد سراج الدين الرئيس الأسبق لمجلس العلماء الإندونيسي وجمعية المحمدية ومعه مثقفون وناشطون آخرون، وحزب ماشومي.
وينقسم التحالف الحاكم إلى اثنين: مرشح عن حزب النضال بزعامة ميغاواتي في مواجهة أنيس باسويدان وتحالفه، وانقسم بفعل مخالفة الرئيس ويدودو لقرار حزبه النضال من أجل الديمقراطية بزعامة ميغاواتي سوكارنو بوتري، وهو الحزب الذي قاده إلى منصب والي مدينة صولو، ثم حاكم جاكرتا قبل وصوله إلى الرئاسة.
واختارت زعيمة الحزب ابنة أول رئيس لإندونيسيا والرئيسة السابقة ميغاواتي، حاكم إقليم جاوة الوسطى وأحد كوادر حزبها ذي التاريخ البرلماني غانجار برانوو (55 عاما) مرشحا للرئاسة، مدعومة بحزب التنمية المتحد ذي الخلفية الدينية التاريخية، وحزب الوحدة الإندونيسية لرجل الأعمال، وحزب ضمير الشعب الإندونيسي.
في حين كان للرئيس الإندونيسي ويدودو خيار آخر في الانتخابات الرئاسية، وأظهرت تحركاته تأييد ترشيح منافسه السابق، الجنرال المتقاعد برابوو سوبيانتو.
ولأن الانتخابات تجمع بين اختيار الرئيس ونائبه وآلاف من أعضاء المجالس التشريعية المركزية والمحلية في يوم واحد، فإن التحالفات تشكلت منذ البداية لتكون المواجهة الرئاسية التشريعية بين 3 تكتلات رئيسية،
ونظمت مفوضية الانتخابات أولى المناظرات بين مرشحي الرئاسة، الثلاثاء الماضى وهي أولى 5 مناظرات رئاسية، وانطلق خلالها مرشح تحالف التغيير أنيس باسويدان بخطاب يسعى إلى الإصلاح القانوني، مشددا على جعل إندونيسيا دولة عدل
وأكد المتحدث نفسه عدم إهمال قضايا العنف وتحقيق العدل في حوادث مختلفة وإنفاذ حكم القانون، وقال إن العنف في أقاليم بابوا لن ينتهي بمحاولات إيقافه دون تحقيق العدالة
كما أكد باسويدان أهمية الشفافية، مع عدم الإفلات من العقاب، وضرورة التواصل مع كل فئات المجتمع وحفظ حرية التعبير للجميع.
وشدد المتحدث في السياق ذاته على ضرورة إشراك المجتمع في مكافحة الفساد
ووعد المرشح الرئاسي بالتركيز على تحقيق روح العدالة من قبل المؤسسات القضائية وليس فقط تنفيذ القوانين، وأن الدولة ستسعى لحل المشاكل لا تركها، كما وعد بجعل ما يحتاجه الناس أولوية، بإشراك مجتمعي واسع في صياغته، يطرح للمواطنين بعد إقراره.
في المقابل، كان لافتا أن يحمل خطاب المرشح برابوو سوبيانتو (72عاما) دفاعا عن أداء الرئيس الحالي جوكو ويدودو بينما كان الرجلان يتنافسان ويتناظران في اثنتين من الانتخابات الماضية، خلال عقد مضى.
وامتدح سوبيانتو الرئيس جوكو ويدودو بقوله إنه زار بابوا 19 مرة خلال عقد مضى أي أكثر من زيارات أي رئيس سابق لتلك الأقاليم، ونفى عنه صفة الدكتاتورية أو السلوك التسلطي.
وأكد سوبيانتو -في مناظرته- محاور رئيسية هي ترسيخ دولة القانون والعدل، وتحسين خدمات الدولة للمواطن، ومع إقراره بوجود جوانب قصور فإنه ذكّر الناخبين بأن إندونيسيا أفضل من دول كثيرة تشهد حروبا.
ووعد سوبيانتو بفرض القانون وحماية المواطنين ممن وصفهم بالإرهابيين وتحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإجراء حوار موسع في بابوا شرقي البلاد، مشيرا إلى أن ملف أقاليم بابوا قديم ومعقد للغاية ويستلزم التعامل مع قضايا حقوق الإنسان فيها، قائلا إن هناك قوى تحاول تقسيم إندونيسيا.
وفي حين يمثل ترشيح غانجار برانوو قرارا متوقعا من الرئيسة السابقة ميغاواتي سوكارنو بوتري وحزبها، فإنها تبدو غير راضية عن خروج أسرة الرئيس جوكو ويدودو من عباءة حزبها واختياره توجها مختلفا لصالح تقديم أبنائه حزبيا ورئاسيا.
وكان واضحا من خطاب غانجار في مناظرته الحذر واختيار الكلمات بدقة، فهو من الحزب الحاكم وفي نفس الوقت يواجه مرشحا مدعوما من رفيقه في الحزب رئيس البلاد جوكو ويدودو والأحزاب الأخرى التي كانت حليفة معه.
وكان لافتا أن يتشكل تحالف مثل مزيجا بين حزب معارض وآخرين كانوا لوقت قريب مشاركين في الحكم الحالي، وأول هذه التحالفات "التغيير من أجل الوحدة" الذي شكله ابتداء الحزب القومي الديمقراطي، أحد الأحزاب المشاركة في التحالف الحاكم.
ومعه حزب العدالة والرفاه المعارض، ذو التوجهات الإسلامية، الذي ظل معارضا خلال عشرية الرئيس الحالي جوكو ويدودو، وبعد مناقشات طويلة انضم إليهما حزب نهضة الشعب كممثل لتيار نهضة العلماء كبرى الجمعيات الإسلامية التقليدية والقديمة في البلاد.
كما توجد 3 أحزاب محلية من إقليم آتشيه الوحيد المسموح لمواطنيه بتأسيس أحزاب محلية ضمن حدوده، وأخرى دينية جديدة هي: حزب الأمة الذي أسسه السياسي الإصلاحي ورئيس مجلس الشعب الاستشاري السابق أمين رئيس ومعه إسلاميون آخرون.
إلى جانب حزب المصباح الذي يتزعمه محمد سراج الدين الرئيس الأسبق لمجلس العلماء الإندونيسي وجمعية المحمدية ومعه مثقفون وناشطون آخرون، وحزب ماشومي.
وينقسم التحالف الحاكم إلى اثنين: مرشح عن حزب النضال بزعامة ميغاواتي في مواجهة أنيس باسويدان وتحالفه، وانقسم بفعل مخالفة الرئيس ويدودو لقرار حزبه النضال من أجل الديمقراطية بزعامة ميغاواتي سوكارنو بوتري، وهو الحزب الذي قاده إلى منصب والي مدينة صولو، ثم حاكم جاكرتا قبل وصوله إلى الرئاسة.
واختارت زعيمة الحزب ابنة أول رئيس لإندونيسيا والرئيسة السابقة ميغاواتي، حاكم إقليم جاوة الوسطى وأحد كوادر حزبها ذي التاريخ البرلماني غانجار برانوو (55 عاما) مرشحا للرئاسة، مدعومة بحزب التنمية المتحد ذي الخلفية الدينية التاريخية، وحزب الوحدة الإندونيسية لرجل الأعمال، وحزب ضمير الشعب الإندونيسي.
في حين كان للرئيس الإندونيسي ويدودو خيار آخر في الانتخابات الرئاسية، وأظهرت تحركاته تأييد ترشيح منافسه السابق، الجنرال المتقاعد برابوو سوبيانتو.