حرص (المواطن) على نشر هذه اللقطة التاريخية المرعبة، والتى غابت عن أعين رجال المخابرات الحربية ورجال الاستطلاع فى حرب اكتوبر عام 1973، هذه الصورة المؤلمة (لجسر الدفرسوار الأول ) الشهير، والذى قامت ببنائه قوات العدو الاسرائيلى على سطح مياه قناة السويس، وبعدها تمكنت القوات المصرية من هدمه.

ولا يخفى عن المهتمين بتاريخ مدن القناة وموقفها من المقاومة، هى أضيق منطقة فى قناة السويس كانت حوالى 250 مترا، والسؤال هنا كيف صنعت اسرائيل هذا الجسر؟.



(طريقة صناعة جسر الدفرسوار)

أولا: اسرائيل بعد احتلالها لسيناء تلك القطعة الغالية من ارض مصر، أخذت تعمل على صناعة هذا الجسر من باب الايمان بالهجوم المضاد، وقد شرعت فى صناعته فى أوائل سنة 1968، حيث بدأت بردم القناة عن طريق، إستخدام حوالى 8 الاف متر مكعب من الأتربة والأحجار فوق منسوب المياه، و12 الف كتلة خرسانية زنة الواحدة 4 أطنان وحوالى 3504 كتل حجر طبيعى زنة الواحدة منها اكبرمن 5 اطنان وحوالى 19 ألف متر مكعب من الرمال والأحجار والدقشوم وحوالى 27 وحدة من الصالات الحديدية المحملة بالأحجار، ومن ثم قامت اسرائيل بسحب كل الصالات البحرية فى بحيرة التمساح وحوامل الأتربة واستخدمتها فى سد منطقة الدفرسوار.

ثم بعد ذلك قامت اسرائيل بتهيئة هذا الطريق بالأسفلت للعبور المضاد، كل هذا تم اوائل عام 1968 بعد نكسة 1968 مباشرة.

(ازالة جسر الدفرسوار)

لكى يتم ازالته استغرق عاما كاملا سنة 1974 الى عام 1975 حتى افتتاح القناة للملاحة البحرية مرة أخرى فى عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات.

تم تصوير هذه اللقطة للجسر العظيم اثناء تطهير القناة وهدم الجسر للمساعدة فى تسيير الحركة المرورية للسفن واستعادة روح الحركة الملاحية للمجرى الملاحى لقناة السويس مرة اخرى بعد انتصار اكتوبر 73.