عقد علماء الأزهر الشريف ندوة توعوية تثقيفية في رحاب جامعة المنوفية حول تفعيل مبادرة «بداية» الرئاسية وتشابك مؤسسات المجتمع المدني، فضيلة الدكتور محمود الهواري، حيث حاضر فيها الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور صبحي شرف، نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون المجتمع، والأستاذ الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب المنوفية، بحضور فضيلة الشيخ حسن درويش، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة المنوفية الأزهرية، وفضيلة الشيخ صبحي زايد، مدير منطقة الدعوة والإعلام الديني بالمنوفية.
أقيمت الندوة بقاعة المؤتمرات بجامعة المنوفية، بناء علي التعاون المشترك بين الأزهر الشريف وجامعة المنوفية، ودارت الندوة حول ثلاثية المبادرة الرئاسية ”بداية جديدة لبناء الإنسان“، حيث كان التحليل الفلسفي للمبادرة من وجهة نظر الأستاذ الدكتور صبحي شرف، الذي ألقى الضوء على أهمية تفعيل مبادرة بداية الرئاسية، ولماذا هذه المبادرة في هذه الأيام، وفلسفتها التي جاءت من التجريف الذي حدث للشخصية المصرية في الفترة الأخيرة وخاصة التجريف للقيم،
وبدء الدكتور الهواري، حديثه متوجها بالشكر لقيادات جامعة المنوفية، موضحا برؤية أزهرية دينية من القرآن والسنة النبوية، أن التخطيط منهج قرآني، متطرقا إلي الشخصية المصرية ومقوماتها، موضحا الاختلاف بين التفكير الناقد، والتفكير الناقل، ومن مواصفاتها أنها رغم ما مرت به من تغيرات تاريخية، وفكرية، أنها ما زالت محتفظة بهويتها المصرية، لأنها عابدة لها رب خالق وتتوجه بكل حركاتها لرب العباد، فهي عبر التاريخ تتبني العلم، وتحاول أن تطور من نفسها، ولديها ميثاق أخلاقي، فكانت ثلاثيتها المبادئ، والعلم والأخلاق.