رزق : تراجع توزيع الصحف ليس وليد الظروف السياسية فقط
الإثنين 16/ديسمبر/2024 - 01:45 م
أحمد حمدي
طباعة
شهد المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين جلسة نقاشية حول "احتياجات القارئ وتحديات الدقة وموضوعية التناول"، بمشاركة عدد من كبار الصحفيين الذين استعرضوا واقع المهنة وتحدياتها، من بينهم الأساتذة حمدي رزق ومحمد البرغوثي ونيفين كامل وأدار الجلسة الكاتب والإعلامي خيري رمضان.
من جانبه، قال خيري رمضان إن جودة الصحافة تظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمناخ الحريات، مشددًا على أن القيود المفروضة تؤثر سلبًا على قدرة الصحفيين في أداء واجباتهم.
وأضاف أن المناخ العام الحالي يعاني من أزمة حقيقية، حيث لم يعد الصحفيون الأكثر قدرة على نقل المعلومات الدقيقة أو التعبير عن قضايا الناس، معتبرًا أن الصحافة اليوم باتت أقرب إلى "صحافة البيانات الرسمية".
بدوره، رأى الكاتب الصحفي حمدي رزق أن الصحافة الغربية توازن بين الدقة والسرعة، لكنها في الوقت نفسه منحازة بطبيعتها، وهو أمر ليس بالضرورة سلبياً. وأشار إلى أن التمويل والاشتراكات تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل المحتوى، لافتًا إلى أن مشكلة المصداقية ترتبط بغياب المصادر الدقيقة واعتماد بعض الصحفيين على معلومات مجهولة المصدر.
ونبه حمدي رزق إلى أن المهنة تعاني من "الكسل المهني"، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الصحافة إلى جانب التضييقات السياسية.
واختتم رزق بالتأكيد على أن تراجع توزيع الصحف ليس وليد الظروف السياسية فقط، بل يرتبط بشكل أساسي بتراجع المهنية والابتكار، حيث بات الصحفيون يعملون في أجواء يغلب عليها العزوف عن الحوار والنقد البنّاء.
من جهتها، أوضحت الصحفية نيفين كامل أهمية تقديم صورة حقيقية ومواجهة التحيزات الغربية من خلال الالتزام بالموضوعية والمهنية والدقة، إلى جانب سرعة نقل الأخبار. وأشارت إلى وجود مشكلة حقيقية تتمثل في تضارب المعلومات وصعوبة الحصول عليها، مما يستلزم تكثيف التدريب للصحفيين لتعميق محتوى التغطيات الصحفية.
وفي السياق ذاته، شدد الكاتب محمد البرغوثي على ضرورة تقديم خدمة صحفية دقيقة ومنضبطة تلبي احتياجات القارئ، لكنه أشار إلى أن الصحفيين يفتقرون إلى التجهيز الكافي للتعامل مع الفرص إذا ما أتيح مناخ أكثر انفتاحًا، مشبهًا الوضع بجماعة تسعى لبناء عقار دون أن تمتلك الأرض أو رخصة البناء.
وتابع أن غياب الموضوعية واندثار الإبداع في تقديم القصص الصحفية أصبحا من السمات المقلقة للمشهد الإعلامي، مستشهدًا بمؤسسة صحفية كبرى تواجه أزمة مصداقية وصلت إلى حد منع ظهور اسمها في نتائج البحث الإلكتروني بسبب ممارسات احتيالية.
من جانبه، قال خيري رمضان إن جودة الصحافة تظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمناخ الحريات، مشددًا على أن القيود المفروضة تؤثر سلبًا على قدرة الصحفيين في أداء واجباتهم.
وأضاف أن المناخ العام الحالي يعاني من أزمة حقيقية، حيث لم يعد الصحفيون الأكثر قدرة على نقل المعلومات الدقيقة أو التعبير عن قضايا الناس، معتبرًا أن الصحافة اليوم باتت أقرب إلى "صحافة البيانات الرسمية".
بدوره، رأى الكاتب الصحفي حمدي رزق أن الصحافة الغربية توازن بين الدقة والسرعة، لكنها في الوقت نفسه منحازة بطبيعتها، وهو أمر ليس بالضرورة سلبياً. وأشار إلى أن التمويل والاشتراكات تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل المحتوى، لافتًا إلى أن مشكلة المصداقية ترتبط بغياب المصادر الدقيقة واعتماد بعض الصحفيين على معلومات مجهولة المصدر.
ونبه حمدي رزق إلى أن المهنة تعاني من "الكسل المهني"، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الصحافة إلى جانب التضييقات السياسية.
واختتم رزق بالتأكيد على أن تراجع توزيع الصحف ليس وليد الظروف السياسية فقط، بل يرتبط بشكل أساسي بتراجع المهنية والابتكار، حيث بات الصحفيون يعملون في أجواء يغلب عليها العزوف عن الحوار والنقد البنّاء.
من جهتها، أوضحت الصحفية نيفين كامل أهمية تقديم صورة حقيقية ومواجهة التحيزات الغربية من خلال الالتزام بالموضوعية والمهنية والدقة، إلى جانب سرعة نقل الأخبار. وأشارت إلى وجود مشكلة حقيقية تتمثل في تضارب المعلومات وصعوبة الحصول عليها، مما يستلزم تكثيف التدريب للصحفيين لتعميق محتوى التغطيات الصحفية.
وفي السياق ذاته، شدد الكاتب محمد البرغوثي على ضرورة تقديم خدمة صحفية دقيقة ومنضبطة تلبي احتياجات القارئ، لكنه أشار إلى أن الصحفيين يفتقرون إلى التجهيز الكافي للتعامل مع الفرص إذا ما أتيح مناخ أكثر انفتاحًا، مشبهًا الوضع بجماعة تسعى لبناء عقار دون أن تمتلك الأرض أو رخصة البناء.
وتابع أن غياب الموضوعية واندثار الإبداع في تقديم القصص الصحفية أصبحا من السمات المقلقة للمشهد الإعلامي، مستشهدًا بمؤسسة صحفية كبرى تواجه أزمة مصداقية وصلت إلى حد منع ظهور اسمها في نتائج البحث الإلكتروني بسبب ممارسات احتيالية.