حنان فكري : ضرورة وضع آليات دقيقة للصحفيين لتجنب الأخبار الكاذبة
الإثنين 16/ديسمبر/2024 - 04:11 م
أحمد حمدي
طباعة
ناقشت جلسة "نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات للسلوك"، ضمن جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، المعوقات التي تواجهها الصحفيات خاصة فيما يتعلق بتصدرهن للمناصب القيادية التي لا تتجاوز الـ 9%.
من جانبها، أكدت الكاتبة الصحفية حنان فكري ضرورة وضع آليات دقيقة للصحفيين لتجنب الأخبار الكاذبة التي قد تؤثر على مصداقيتهم.. مشيرة إلى أن الأزمة الكبرى تكمن في نقص أدوات الرصد والمتابعة والحماية، وهو ما تفاقم مع انتشار الذكاء الصناعي.
وأضافت أن البحث المستمر عن "الترند" وزيادة الترافيك قد أثر بشكل كبير على ضوابط العمل الصحفي، مشددة على الحاجة إلى ورش عمل لتمكين الصحفيين من حماية أنفسهم والحد من فبركة الأخبار مع الحفاظ على المبادئ الأخلاقية.
من جانبها، تحدثت الكاتبة الصحفية إيمان عوف عن الانتهاكات المتزايدة التي تواجه الصحفيات في مصر، مؤكدة على وجود استغلال للسلطة في معاملة الصحفيات. وأشارت إلى أن نسبة الصحفيات في المناصب القيادية لا تتجاوز 9% رغم وجود العديد من الصحفيات الرائدات الحاصلات على جوائز عالمية.. مضيفة أن مدونة السلوك لا تقتصر على قضايا المرأة فقط، بل تشمل جميع العاملين في المؤسسات الصحفية، سواء من النقابيين أو الإداريين أو المتدربين. وطالبت بتفعيل آليات حقيقية ضد التمييز وتشكيل لجان لتلقي الشكاوى والتحقيق فيها وفقاً للقوانين.
في السياق نفسه، شددت دعاء النجار على أهمية تطوير التشريعات لمواكبة التقدم المهني في مجال الصحافة، ودعت إلى دعم حقوق الصحفيات وفتح المجال أمامهن لتولي المناصب العليا.
وقال إنه على أن مدونة السلوك تشكل ركيزة أساسية لتنظيم علاقات العمل داخل المؤسسات الصحفية. ورغم الهجوم الذي تعرضت له المدونة، أشارت إلى أنها ستظل موضوعًا للنقاش بين أعضاء الجمعية العمومية، لتصبح وثيقة حية يمكن الرجوع إليها في مختلف الأوقات.
من جهتها، قالت الصحفية فيولا فهمي، إن مدونة السلوك هي مجموعة القواعد والمعايير التي تضمن عدم تهاون المؤسسات الصحفية مع أي سلوك عنيف (جسدي- لفظي- نفسي) أو ممارسات تمييزية داخل أماكن العمل، وبالتالي منطقي جدا أن الأمر غير قاصر على النساء فقط لأن زملائنا الرجال أيضا بيتعرضوا لتمييز بداية من التوظيف والأجور والمكافآت والترقي وتوزيع المهام وغيرها.
وأضافت خلال كلمتها بالجلسة "لذلك مشروع مدونة السلوك الذي شرفت بالمشاركة في إعداده في لجنة المرأة بالنقابة جعل المسؤولية على جميع الأطراف، سواء التزامات على نقابة الصحفيين، والتزامات على أماكن العمل المؤسسات الصحفية والإعلامية، وكذلك التزامات على الصحفيين والصحفيات أنفسهم، ومن هنا جاء الهدف الأصيل لمدونات السلوك بضبط علاقات العمل وخلق بيئة عمل صحية وآمنة".
وأردفت "التأثيرات المهولة للعمل في بيئة غير آمنة وغير عادلة على الأداء الوظيفي، الزميل الذي يتعرض لعنف أيا كان نوعه أو تمييز في أجر أو حرمان من الترقي أو تهميش أو إقصاء هايكون عنده حالة عدم رضا وظيفي، والدراسات العلمية التي ترصد تأثير بيئة العمل على الأداء الوظيفي خرجت بنتائج مؤكدة عن وجود علاقة طردية بين الرضا الوظيفي والإبداع.. كلما زاد الرضا زاد الإبداع والإنتاج والعكس صحيح والصحافة بالأساس مهنة إبداعية".. قائلة "ولذلك من مهم جدًا وجود إقرار مدونة للسلوك تقلل إلى درجة كبيرة من كل هذه السلوكيات غير الصحية".
وأكدت أن الحراك النقابي الذي نتابعه خلال عامين أصبح جاذبًا للجمعية العمومية وفتح شهيتها للنشاط والعمل النقابي وخلق فرص لفتح ملفات كانت مهملة من قبل وأصبح لها مكان على أجندة اهتمامات نقابة الصحفيين، لابد من استغلالها واستمرار هذه النقاشات في دوائر أوسع وصياغة مدونة سلوك تتمتع بدرجة توافق عالية من الجمعية العمومية لتقديمها إلى مجلس النقابة وإقرارها.
وقالت: ميثاق الشرف الصحفي، بوصلتنا جميعًا في العمل بمهنية وموضوعية ونزاهة، وضُع من 26 سنة في مهنة شديدة الديناميكية والتطور، يحتاج أيضا إلى إعادة نظر ويحتاج إلى إدماج النوع الاجتماعي لضمان تقديم تغطية موضوعية ودقيقة تراعي التمثيل العادل بين الجنسين وتخلو من الوصم والكراهية والتمييز.
وأضافت "نحن أمام مهنة شديدة الأهمية تصنع الرأي العام، وليس من المقبول أن يكون مجرد وجود سيدة في واقعة أو حادثة أو جريمة جانية أو مجني عليها ننشر صورها بملابس السباحة، فهو عمل غير أخلاقي وباهظ التكلفة على النساء في مجتمعنا، وخلافه، فضلا عن موضوعات صحفية طويلة يستعان فيها بعدد كبير من مصادر ليس من بينهم سيدة واحدة، وكلها صور ذهنية يشكلها الإعلام عن المرأة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن النساء والرجال أيضًا".
وطالبت بتمثيل متساوي قد الإمكان في التغطية الإخبارية، تجنب الصور والأدوار النمطية للرجل والمرأة والتركيز على الانجازات للجنسين، عدم الانحياز وحماية هوية الضحايا (معايير تراعي النوع الاجتماعي في التناول الإعلامي للقضايا).
واختتمت "نحن صحفيين يقع علينا مسئولية كبيرة في دعم وترويج ثقافة السلوك المهني والعمل على تطويرها لأن سواء مدونات السلوك أو ميثاق الشرف لا بد أن تخضع لتحديثات دورية ومراجعات مستمرة لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤوليات الأخلاقية".
من جانبها، أكدت الكاتبة الصحفية حنان فكري ضرورة وضع آليات دقيقة للصحفيين لتجنب الأخبار الكاذبة التي قد تؤثر على مصداقيتهم.. مشيرة إلى أن الأزمة الكبرى تكمن في نقص أدوات الرصد والمتابعة والحماية، وهو ما تفاقم مع انتشار الذكاء الصناعي.
وأضافت أن البحث المستمر عن "الترند" وزيادة الترافيك قد أثر بشكل كبير على ضوابط العمل الصحفي، مشددة على الحاجة إلى ورش عمل لتمكين الصحفيين من حماية أنفسهم والحد من فبركة الأخبار مع الحفاظ على المبادئ الأخلاقية.
من جانبها، تحدثت الكاتبة الصحفية إيمان عوف عن الانتهاكات المتزايدة التي تواجه الصحفيات في مصر، مؤكدة على وجود استغلال للسلطة في معاملة الصحفيات. وأشارت إلى أن نسبة الصحفيات في المناصب القيادية لا تتجاوز 9% رغم وجود العديد من الصحفيات الرائدات الحاصلات على جوائز عالمية.. مضيفة أن مدونة السلوك لا تقتصر على قضايا المرأة فقط، بل تشمل جميع العاملين في المؤسسات الصحفية، سواء من النقابيين أو الإداريين أو المتدربين. وطالبت بتفعيل آليات حقيقية ضد التمييز وتشكيل لجان لتلقي الشكاوى والتحقيق فيها وفقاً للقوانين.
في السياق نفسه، شددت دعاء النجار على أهمية تطوير التشريعات لمواكبة التقدم المهني في مجال الصحافة، ودعت إلى دعم حقوق الصحفيات وفتح المجال أمامهن لتولي المناصب العليا.
وقال إنه على أن مدونة السلوك تشكل ركيزة أساسية لتنظيم علاقات العمل داخل المؤسسات الصحفية. ورغم الهجوم الذي تعرضت له المدونة، أشارت إلى أنها ستظل موضوعًا للنقاش بين أعضاء الجمعية العمومية، لتصبح وثيقة حية يمكن الرجوع إليها في مختلف الأوقات.
من جهتها، قالت الصحفية فيولا فهمي، إن مدونة السلوك هي مجموعة القواعد والمعايير التي تضمن عدم تهاون المؤسسات الصحفية مع أي سلوك عنيف (جسدي- لفظي- نفسي) أو ممارسات تمييزية داخل أماكن العمل، وبالتالي منطقي جدا أن الأمر غير قاصر على النساء فقط لأن زملائنا الرجال أيضا بيتعرضوا لتمييز بداية من التوظيف والأجور والمكافآت والترقي وتوزيع المهام وغيرها.
وأضافت خلال كلمتها بالجلسة "لذلك مشروع مدونة السلوك الذي شرفت بالمشاركة في إعداده في لجنة المرأة بالنقابة جعل المسؤولية على جميع الأطراف، سواء التزامات على نقابة الصحفيين، والتزامات على أماكن العمل المؤسسات الصحفية والإعلامية، وكذلك التزامات على الصحفيين والصحفيات أنفسهم، ومن هنا جاء الهدف الأصيل لمدونات السلوك بضبط علاقات العمل وخلق بيئة عمل صحية وآمنة".
وأردفت "التأثيرات المهولة للعمل في بيئة غير آمنة وغير عادلة على الأداء الوظيفي، الزميل الذي يتعرض لعنف أيا كان نوعه أو تمييز في أجر أو حرمان من الترقي أو تهميش أو إقصاء هايكون عنده حالة عدم رضا وظيفي، والدراسات العلمية التي ترصد تأثير بيئة العمل على الأداء الوظيفي خرجت بنتائج مؤكدة عن وجود علاقة طردية بين الرضا الوظيفي والإبداع.. كلما زاد الرضا زاد الإبداع والإنتاج والعكس صحيح والصحافة بالأساس مهنة إبداعية".. قائلة "ولذلك من مهم جدًا وجود إقرار مدونة للسلوك تقلل إلى درجة كبيرة من كل هذه السلوكيات غير الصحية".
وأكدت أن الحراك النقابي الذي نتابعه خلال عامين أصبح جاذبًا للجمعية العمومية وفتح شهيتها للنشاط والعمل النقابي وخلق فرص لفتح ملفات كانت مهملة من قبل وأصبح لها مكان على أجندة اهتمامات نقابة الصحفيين، لابد من استغلالها واستمرار هذه النقاشات في دوائر أوسع وصياغة مدونة سلوك تتمتع بدرجة توافق عالية من الجمعية العمومية لتقديمها إلى مجلس النقابة وإقرارها.
وقالت: ميثاق الشرف الصحفي، بوصلتنا جميعًا في العمل بمهنية وموضوعية ونزاهة، وضُع من 26 سنة في مهنة شديدة الديناميكية والتطور، يحتاج أيضا إلى إعادة نظر ويحتاج إلى إدماج النوع الاجتماعي لضمان تقديم تغطية موضوعية ودقيقة تراعي التمثيل العادل بين الجنسين وتخلو من الوصم والكراهية والتمييز.
وأضافت "نحن أمام مهنة شديدة الأهمية تصنع الرأي العام، وليس من المقبول أن يكون مجرد وجود سيدة في واقعة أو حادثة أو جريمة جانية أو مجني عليها ننشر صورها بملابس السباحة، فهو عمل غير أخلاقي وباهظ التكلفة على النساء في مجتمعنا، وخلافه، فضلا عن موضوعات صحفية طويلة يستعان فيها بعدد كبير من مصادر ليس من بينهم سيدة واحدة، وكلها صور ذهنية يشكلها الإعلام عن المرأة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن النساء والرجال أيضًا".
وطالبت بتمثيل متساوي قد الإمكان في التغطية الإخبارية، تجنب الصور والأدوار النمطية للرجل والمرأة والتركيز على الانجازات للجنسين، عدم الانحياز وحماية هوية الضحايا (معايير تراعي النوع الاجتماعي في التناول الإعلامي للقضايا).
واختتمت "نحن صحفيين يقع علينا مسئولية كبيرة في دعم وترويج ثقافة السلوك المهني والعمل على تطويرها لأن سواء مدونات السلوك أو ميثاق الشرف لا بد أن تخضع لتحديثات دورية ومراجعات مستمرة لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤوليات الأخلاقية".