بالصور...حرم سفير تركيا بمصر تحتفى باليوم العالمى للمرأة بمأدبة افطار ضمت رموز نسائية
الإثنين 10/مارس/2025 - 12:02 ص

فاطمة بدوي
طباعة
اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
وبمناسبة هذا اليوم أقامت حرم سفير تركيا بمصر أيشن بلتشيق شن، زوجة سفير تركيا بالقاهرة، صالح موتلو شين مأدبة افطار رمضانى اليوم السبت ضمت رموز نسائية مصرية واحتفلت كذلك بنساء تركن بصمة فى التاريخ التركي وذلك احتفالا باليوم العالمى للمرأة، وبحضور عدد من الشخصيات المصرية البارزة.
ومن بين النساء اللواتي ستحتفل بهن حرم السفير فى حفل إفطار، زينب كامل هانم (1828-1884) ابنة محمد علي باشا، والي ومؤسس مصر الحديثة. وقال بيان من السفارة التركية إنها كانت من فاعلي الخير المشهورين في إسطنبول، وأشهر أعمالها إنشاء مستشفى زينب كامل لأبحاث وتعليم أمراض النساء والأطفال في إسطنبول. ودفنت في حديقة نفس المستشفى مع زوجها يوسف كامل باشا، رئيس وزراء الدولة العثمانية.
كما تحتفل حرم السفير بالأميرة قدرية حسين، (1888-1955) وهى ابنة السلطان حسين كامل من مصر، وإحدى ممثلات الأدب العثماني التركي في مصر العثمانية. وهي أيضًا إحدى ممثلات "المرأة المثقفة" بما قدمته من إبداعات. واكتسبت شهرة واسعة بفضل هويتها الصحفية والناشطة. وكتبت العديد من الكتب باللغة التركية، ودعمت الحركة الوطنية التركية بقيادة أتاتورك، وتناولت قضايا المرأة في تركيا وعملت على دعم المرأة في مصر.
كما تحتفى بأمينة فؤاد توجاي (1890-1975) وهى رسامة ومؤلفة تركية نالت شهرة عالمية. ولدت في عائلة عثمانية تركية مصرية مؤثرة. ويُعد كتابها الضخم "ثلاثة قرون - وقائع عائلية في تركيا ومصر" بمثابة عمل حياتها. وكانت زوجة السفير التركي في القاهرة في الخمسينيات. وهي حفيدة الخديوي إسماعيل باشا في مصر وحفيدة الغازي أحمد مختار باشا، رئيس وزراء الإمبراطورية العثمانية.
ومن بين النساء الأخريات، جاهدة سونكو (1916-1981) وهى ممثلة ومخرجة ومنتجة تركية رائدة، اشتهرت بأنها أول مخرجة أفلام في تركيا. اكتسبت شهرة كبيرة في ثلاثينيات القرن العشرين، وأصبحت نجمة بارزة في السينما التركية. في عام 1953، أخرجت فيلم "وطن ونامق كمال"، وشاركت في العديد من المسرحيات، محطمة الحواجز بين الجنسين في الصناعة. لا يزال تأثير سونكو على السينما التركية كبيرًا، مما مهد الطريق لصانعات الأفلام الإناث في المستقبل.
كما تلقي الضوء على صبيحة كوكجن (1913-2001) أول طيار مقاتل في العالم ورمزًا لتحديث تركيا في عهد أتاتورك. وبعد أن تبناها أتاتورك، تدربت كطيار ولعبت دورًا رئيسيًا في الطيران العسكري. وحطمت إنجازاتها الحواجز بين الجنسين وألهمت أجيالًا من النساء في مجال الطيران. وأخيرًا، تخليدًا لذكراها، أُطلق اسمها على ثاني مطار في إسطنبول على الجانب الآسيوي.
وتشير كذلك إلى خالدة أديب أديفار (1884-1964) وهى كاتبة ناشطة وسياسية ومعلمة وأكاديمية. تُعرف أيضًا باسم العريف خالدة "خالدة أونباشي". وهي واحدة من رواد تقليد الرواية الواقعية في العصر الجمهوري. في أعمالها، أكدت على تعليم المرأة ومكانتها الاجتماعية، ودافعت عن حقوق المرأة من خلال كتاباتها. تم تحويل العديد من كتبها إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية.
وتلفت كذلك إلى أليف ألاتلي (1944-2023) كاتبة واقتصادية وعالمة اجتماع ومفكرة تركية بارزة اشتهرت برواياتها ومقالاتها المثيرة للتفكير حول المجتمع والتاريخ والسياسة. وبفضل خلفيتها في الاقتصاد والفلسفة، تحدت السرديات التقليدية وعززت الوعي الثقافي. حصلت على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة رابطة كتاب تركيا للرواية (1986)، وجائزة ألكسندروفك سولوخوف للأدب في الذكرى المئوية (2006)، والجائزة الفخرية لاتحاد الكتاب الأتراك (2012)، والجائزة الكبرى للثقافة والفنون الرئاسية (2014). تظل أعمالها مؤثرة في الأدب التركي والدوائر الفكرية.
وأخيرا، تشير إلى فاطمة علية توبوز (1862-1936) واحدة من أوائل الروائيات التركيات ومفكرات رائدات. دافعت عن حقوق المرأة وتعليمها من خلال كتاباتها، حيث تحدت أعمال مثل "محاضرات" الأدوار التقليدية للجنسين في أواخر العهد العثماني. وتكريمًا لإرثها، ظهرت صورتها على ورقة نقدية تركية من فئة 50 ليرة منذ عام 2009.