أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تطورات المشهد السياسي والوطني والإقليمي باتت تحمل مؤشرات خطيرة، خاصة في ظل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، والمواقف الأمريكية المتقلبة التي تنحاز بشكل واضح لإسرائيل، مما يزيد من تعقيد الأوضاع وتهديد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وأشار الشهابي إلى أن ما تشهده الساحة من صراع مفتوح بين إيران وإسرائيل، من خلال الضربات المتبادلة المباشرة وغير المسبوقة التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة، سواء في العمق الإيراني أو الإسرائيلي، يمثل تحولًا نوعيًا في طبيعة المواجهة، ويؤكد أن خطر توسع رقعة الحرب بات أقرب من أي وقت مضى، وسط صمت دولي مريب وانحياز أمريكي كامل لإسرائيل.

وأضاف رئيس حزب الجيل أن الموقف الأمريكي الأخير، الذي يمنح غطاءً كاملاً للعدوان الإسرائيلي ويوفر له الغطاء السياسي والعسكري، يطرح تساؤلات جدية حول مدى صدقية واشنطن في حديثها عن استقرار المنطقة، ويؤكد أنها لا تزال تتعامل بمنطق الهيمنة ودعم الحروب بالوكالة.

وأكد ناجى الشهابي أن مصر، بقيادتها السياسية الواعية ومؤسساتها الوطنية الراسخة، تظل الركيزة الأساسية في الحفاظ على توازن المنطقة ومنع انزلاقها إلى صراعات كبرى، وتتحرك في ملفات الإقليم وفق ثوابت راسخة تقوم على احترام السيادة ورفض التدخلات الأجنبية، ودعم الحلول السياسية السلمية لا العسكرية.

وشدد على أن مصر، رغم التحديات التي تواجهها داخليًا وإقليميًا، تواصل البناء والتنمية الشاملة، وتعمل على تعزيز وحدتها الوطنية وتقوية جبهتها الداخلية، وهو ما يجعلها عصيّة على محاولات التوريط أو الفوضى، ويُعزز مكانتها كدولة مركزية في معادلة الأمن الإقليمي.

وختم الشهابي بالتأكيد على أن حزب الجيل الديمقراطي يجدد دعمه الكامل لمواقف الدولة المصرية الوطنية والمستقلة، ويؤمن بأن وحدة الصف الوطني والوعي بحجم التحديات هو السلاح الحقيقي الذي يُحصّن مصر من أية تهديدات خارجية أو مؤامرات تستهدف أمنها واستقرارها.