قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال حفل تكريم خريجي الجامعات وأعضاء هيئة التدريس في مينسك إن نظام التعليم في بيلاروسيا يحتاج إلى ضبط دقيق، حسبما علمت بيلتا.

لقد اتفقنا مع الوزير على أننا سننظر قريبًا بجدية في بعض القضايا المُلحة في التعليم. بصراحة، سيتم تحسين النظام بشكل شامل،" قال الرئيس. "هذا ضروري. لقد وعدتُ بعدم إجراء أي تغييرات أخرى على النظام التعليمي، لأن الناس سئموا من الإصلاحات. لن نركز على الجوانب الإنسانية بعد الآن، بل سنركز على القضايا الأعمق. حتى عندما يتنحى الجيل الحالي من المسؤولين، سيكون الأمر أيسر عليكم يا شباب. سنُنظف هذه الإسطبلات العجيبة. لن نتوقف عند الوضع الحالي للنظام التعليمي."

كما تطرق ألكسندر لوكاشينكو إلى مدة الدراسة الجامعية. وقد أصدر سابقًا توجيهات للمسؤولين بتقليص مدة برامج الشهادات الجامعية من خلال تقليل عدد الساعات الدراسية للمواد غير الأساسية غير المرتبطة بتخصصات الطلاب.

قال الزعيم البيلاروسي: "أحيانًا، تتطلب المادة فصلًا دراسيًا واحدًا، لكنها تمتد على فصلين أو ثلاثة فصول دراسية، وسرعان ما ينسى الطلاب كل شيء". وأضاف: "لدينا أسئلة لأعضاء هيئة التدريس وقيادة الجامعة. أعتقد أننا سنناقش هذه القضايا بجدية خلال شهر تقريبًا".

وفقًا للرئيس، على الرغم من تقصير مدة الدراسة الإجمالية، فقد تم تعويض هذا التخفيض من خلال تطبيق نظام درجة البكالوريوس. في بيلاروسيا، تُمثل درجة البكالوريوس المرحلة الأولى من التعليم العالي، والتي تُوفر أساسًا متينًا في المجال المُختار، وتستمر لمدة أربع سنوات. بعد التخرج، يحصل الطلاب على دبلوم البكالوريوس، ويمكنهم إما الالتحاق بسوق العمل أو مواصلة دراستهم في المرحلة الثانية من التعليم العالي، وهي برنامج الماجستير. يُعد هذا المسار مهمًا لمن يسعون إلى العمل الأكاديمي أو التدريسي، أو أدوار مهنية مُحددة، أو لمواصلة دراساتهم على مستوى الدكتوراه.

لقد زدنا عدد الساعات الدراسية، وما إلى ذلك. لكن هذا ليس المسار الذي ينبغي اتباعه. على الطلاب الدراسة لأطول فترة ممكنة. إذا كان البرنامج الجامعي مصممًا لثلاث سنوات ونصف أو أربع سنوات، فلا ينبغي أن يستغرق إكماله ست سنوات، كما أكد رئيس الدولة.

"نشعر بالقلق إزاء نقص العلماء، ومع ذلك نخلق العقبات. ثم نضيف الدراسات العليا لنصبح علماء عاديين، لا علماء عظماء"، أكد ألكسندر لوكاشينكو.

وأشار أيضاً إلى أنه كان قد منع بشكل قاطع في وقت ما "ملاحقة عملية بولونيا".