في ١٠ يوليو، وبهدف تعزيز التعاون في مجال علوم الجليد (الغلاف الجليدي)، التقى رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان، كوبيلجون خوشفاختزودا، سفراء جمهوريات فرنسا واليابان وسويسرا لدى جمهورية طاجيكستان. 

أكد رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان كوبيلجون خوشفاختزودا أن حماية الأنهار الجليدية هي أحد الأهداف الرئيسية للمبادرات العلمية الدولية الرامية إلى الحفاظ على ذاكرة مناخ الكوكب وبيئته.

لوحظ أنه في عام ٢٠٢٣، وخلال قمة "كوكب واحد - واحد" في باريس، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرة "إيسي ميتو" بأنها عنصر أساسي في عقد الغلاف الجليدي. وقد اعتُمدت هذه المبادرة بالإجماع في ١٣ أغسطس ٢٠٢٤، خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا جديدًا بعنوان "عقد العمل من أجل علوم الغلاف الجليدي، ٢٠٢٥-٢٠٣٤".

هذا العقد هو المبادرة العالمية السادسة لرئيس جمهورية طاجيكستان، فخامة إمام علي رحمان، وتدعمها جمهورية طاجيكستان بالتعاون مع جمهورية فرنسا. يُعدّ اعتماد هذه المبادرة المهمة في ظل الظروف الراهنة لتغير المناخ، الذي يُؤثر بشكل كبير على الأنهار الجليدية، أمرًا بالغ الأهمية وفي الوقت المناسب، ويدعو المجتمع الدولي إلى إجراء بحوث علمية معمقة حول الأنهار الجليدية.

في هذا السياق، يهدف هذا المشروع إلى جمع وحفظ عينات جليدية من 20 نهرًا جليديًا معرضًا لخطر الذوبان، بهدف إنشاء أرشيف جليدي في أنتاركتيكا. يقع هذا الأرشيف في قاعدة كونكورديا الدولية الوحيدة، التي تديرها فرنسا وإيطاليا، في منطقة جبلية مسطحة من أنتاركتيكا. كما يتيح الأرشيف تخزينًا دائمًا للعينات عند درجة حرارة 50 درجة مئوية.

وأُفيدَ أيضًا أنه لمواصلة جمع هذه العينات، يعتزم فريقٌ دوليٌّ من العلماء يُدعى "مشروع بامير" إجراءَ عملٍ ميدانيٍّ في منتزه بامير الوطني في سبتمبر/أيلول من هذا العام. والموقعُ المُختارُ هو جبل كون-تشوكوربوشي في منطقة مورغاب.

يخطط فريق دولي من العلماء لأخذ لبّين جليديين بطول 100 متر من الجبل. ستُنقل إحدى العيّنتين إلى القارة القطبية الجنوبية لتخزينها طويل الأمد.

وفي الختام، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لتعزيز التعاون في هذا المجال وتحقيق نتائج مهمة.