«ترامب وكلينتون» يحاولان تجميل صورتيهما في المرحلة الأخيرة من سباق الرئاسة
الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 03:15 ص
قال دان شنور، الباحث السياسي بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، إن "هيلاري كلينتون ودونالد ترامب قد بدءا في التحرك صوب المركز السياسي" مثلهما في ذلك مثل كافة المرشحين الرئاسيين في انتخابات عامة في العصر الحديث.
وأضاف شنور - في مقال نشرته الـوول ستريت جورنال - أن "كلا من المرشحين بدأ تعديل مواقفه في وقت متأخر كثيرا مقارنة بمعظم المرشحين (لا سيما ترامب، الذي يبدو أنه اكتشف قبل أسبوع واحد فقط أنه لم يعد في انتخابات تمهيدية جمهورية).. وأن كلا المرشحين يزحفان إلى الوسط بوتيرة متسارعة؛ ليس فقط على صعيد مسائل تتعلق بالسياسة العامة ولكن أيضا على صعيد شخصيتيهما السياسيتين".
ورأى شنور - الذي عمل مديرا لعلاقات حملة جون ماكين الرئاسية عام 2000 - أن "أكثر شيء ظاهرا هو احتمالية أن ترامب، بتوجيه من المديرة الجديدة لحملته كيليان كونواي، قد يغير موقفه المتشدد إزاء الأمور المتعلقة بالهجرة والذي كان الأساس لدعمه من الناخبين المحافظين منذ إعلانه الترشح الصيف الماضي".
وأضاف الكاتب أنه "من المرجح أن يسحب ترامب البساط من تحت أقدام كونواي، تماما كما فعل بسلفها "بول مانافورت" عندما تجرأ على الاقتراح علنا أنه بدأ يتصرف كمرشح أكثر تقليدية... لكن تصريحات كونواي يوم الأحد بدت جزءا من استراتيجية تم التخطيط لها والاتفاق عليها سلفا، على خلاف ما كان يحدث في عهد مانافورت".
ورأى شنور أن "تحولات كلينتون كانت أكثر هدوءا لكنها كذلك أكثر أهمية، فبعد خطابها في مؤتمر ترشيحها من الحزب الديمقراطي، والذي تضمن أجندة سياسة محلية استهدفت قمع أية محاولة تمرد من جانب أنصار بيرني ساندرز - بعد هذا الخطاب بدأت حملة كلينتون في استقطاب عدد من الشخصيات الجمهورية المعنية بالأمن القومي والسياسة الخارجية."
وتابع شنور قائلا إنه "إذا كانت هذه الخطوات من جانب كلينتون لم تتزامن مع إطلاق مقترحات جديدة منها، إلا أنها (الخطوات) استهدفت بوضوح تذكير الناخبين ذوي الأصوات المُرجِحة بأن كلينتون تحمل كالعادة أوراقا قوية في تلك القضايا (الأمن القومي والسياسة الخارجية) كمرشحة ديمقراطية."
ورصد صاحب المقال "تسريبات عن حملة كلينتون مفادها أنها مستعدة لبحث تخفيض ضريبة الشركات في مقابل دعم الجمهوريين لحزمة البنية التحتية والإنشاءات، كما رفعت كلينتون احتمالية أنها مستعدة لبحث إعادة ترشيح "ميريك جارلاند" (الذي يحظى بالدعم الجمهوري) للمحكمة العليا بدلا من بديل آخر أكثر تقدمية."
ورأى شنور أنه "بالإضافة إلى التعديلات السياسية، فإن المرشحين يبدو أنهما يتقربان من الناخبين الذين لم يقرروا بَعْد لمَن يعطون أصواتهم، وذلك عبر محاولة تجميل التشوهات المنظورة في شخصيتيهما."
وأكد الكاتب "مرة أخرى، كان تحوّل ترامب أكثر وضوحا، ومن ذلك خطابه الأسبوع الأخير الذي أبدى فيه "ندمه" على لغة كان يستخدمها في حملته على مدار الأربعة عشر شهرا المنصرمة... لكن إذا كانت أكبر نقطة ضعف في ترامب في عيون ذوي الأصوات المُرجِحة هي "سلاطة لسانه"، فإن أكبر نقطة ضعف في كلينتون في عيونهم هي أنها "يتعذر تصديقها"، وعليه فلا ينبغي الاندهاش لدى رؤية مؤسسة كلينتون وهي تقرّ بأن سياستها إزاء استعراض وفرْز الجهات المانحة تحتاج إلى تعزيز حال انتخابها - وأن يتزامن هذا الإقرار من جانبها باعتزاز ترامب عن تجاوزاته اللفظية."
واختتم الكاتب قائلا "لن يستطيع ترامب ولا كلينتون أن يمحوَا شكوكا نمت في دخيلة الناخبين على مدى شهور أو أعوام من ظهورهما... لكن كلا من المرشحين يبدو مدركا أن تجميل صورته قد يكون ضروريا في المرحلة الأخيرة من هذه الحملة المريرة والقبيحة والبائسة".
وأضاف شنور - في مقال نشرته الـوول ستريت جورنال - أن "كلا من المرشحين بدأ تعديل مواقفه في وقت متأخر كثيرا مقارنة بمعظم المرشحين (لا سيما ترامب، الذي يبدو أنه اكتشف قبل أسبوع واحد فقط أنه لم يعد في انتخابات تمهيدية جمهورية).. وأن كلا المرشحين يزحفان إلى الوسط بوتيرة متسارعة؛ ليس فقط على صعيد مسائل تتعلق بالسياسة العامة ولكن أيضا على صعيد شخصيتيهما السياسيتين".
ورأى شنور - الذي عمل مديرا لعلاقات حملة جون ماكين الرئاسية عام 2000 - أن "أكثر شيء ظاهرا هو احتمالية أن ترامب، بتوجيه من المديرة الجديدة لحملته كيليان كونواي، قد يغير موقفه المتشدد إزاء الأمور المتعلقة بالهجرة والذي كان الأساس لدعمه من الناخبين المحافظين منذ إعلانه الترشح الصيف الماضي".
وأضاف الكاتب أنه "من المرجح أن يسحب ترامب البساط من تحت أقدام كونواي، تماما كما فعل بسلفها "بول مانافورت" عندما تجرأ على الاقتراح علنا أنه بدأ يتصرف كمرشح أكثر تقليدية... لكن تصريحات كونواي يوم الأحد بدت جزءا من استراتيجية تم التخطيط لها والاتفاق عليها سلفا، على خلاف ما كان يحدث في عهد مانافورت".
ورأى شنور أن "تحولات كلينتون كانت أكثر هدوءا لكنها كذلك أكثر أهمية، فبعد خطابها في مؤتمر ترشيحها من الحزب الديمقراطي، والذي تضمن أجندة سياسة محلية استهدفت قمع أية محاولة تمرد من جانب أنصار بيرني ساندرز - بعد هذا الخطاب بدأت حملة كلينتون في استقطاب عدد من الشخصيات الجمهورية المعنية بالأمن القومي والسياسة الخارجية."
وتابع شنور قائلا إنه "إذا كانت هذه الخطوات من جانب كلينتون لم تتزامن مع إطلاق مقترحات جديدة منها، إلا أنها (الخطوات) استهدفت بوضوح تذكير الناخبين ذوي الأصوات المُرجِحة بأن كلينتون تحمل كالعادة أوراقا قوية في تلك القضايا (الأمن القومي والسياسة الخارجية) كمرشحة ديمقراطية."
ورصد صاحب المقال "تسريبات عن حملة كلينتون مفادها أنها مستعدة لبحث تخفيض ضريبة الشركات في مقابل دعم الجمهوريين لحزمة البنية التحتية والإنشاءات، كما رفعت كلينتون احتمالية أنها مستعدة لبحث إعادة ترشيح "ميريك جارلاند" (الذي يحظى بالدعم الجمهوري) للمحكمة العليا بدلا من بديل آخر أكثر تقدمية."
ورأى شنور أنه "بالإضافة إلى التعديلات السياسية، فإن المرشحين يبدو أنهما يتقربان من الناخبين الذين لم يقرروا بَعْد لمَن يعطون أصواتهم، وذلك عبر محاولة تجميل التشوهات المنظورة في شخصيتيهما."
وأكد الكاتب "مرة أخرى، كان تحوّل ترامب أكثر وضوحا، ومن ذلك خطابه الأسبوع الأخير الذي أبدى فيه "ندمه" على لغة كان يستخدمها في حملته على مدار الأربعة عشر شهرا المنصرمة... لكن إذا كانت أكبر نقطة ضعف في ترامب في عيون ذوي الأصوات المُرجِحة هي "سلاطة لسانه"، فإن أكبر نقطة ضعف في كلينتون في عيونهم هي أنها "يتعذر تصديقها"، وعليه فلا ينبغي الاندهاش لدى رؤية مؤسسة كلينتون وهي تقرّ بأن سياستها إزاء استعراض وفرْز الجهات المانحة تحتاج إلى تعزيز حال انتخابها - وأن يتزامن هذا الإقرار من جانبها باعتزاز ترامب عن تجاوزاته اللفظية."
واختتم الكاتب قائلا "لن يستطيع ترامب ولا كلينتون أن يمحوَا شكوكا نمت في دخيلة الناخبين على مدى شهور أو أعوام من ظهورهما... لكن كلا من المرشحين يبدو مدركا أن تجميل صورته قد يكون ضروريا في المرحلة الأخيرة من هذه الحملة المريرة والقبيحة والبائسة".