يعتبر المسمى الحقيقي وراء تحويل اسم عيد الأضحى إلى "عيد اللحمة"، هي اختفاء اللحمة، وظهورها مرة في العام، إذ تزور اللحمة بعض الناس، في عيد الأضحى فقط، وبدونه لم تزورهم مطلقًا.

ورصدت كاميرا "المواطن"، هؤلاء الذين يروا اللحمة، مع رؤية هلال العيد، ومع اختفائه، ينتظرون رجوعها بعد عام.

تقول "فايقة حافظ"، إحدي ساكنات المناطق العشوائية، أنها لم تأكل اللحمة منذ ثماني شهور، لغلاء سعرها، وتوضح: "إحنا مش قادرين نجيب كيلو ب 80 أو 90 جنيه، حتى اللحمة اللي بيقولوا أنها ب 45 جنيه برضه غالية".

وقاطع "إبراهيم"، أحد جيرانها، حديثها،قائلًا:" إن المعاشات تبلغ 400 جنيه"، مؤكدًا أن قدرتهم هي شراء 2 كيلو بطاطس وليس كيلو لحمة.

وأكدت "حافظ"، أنها ترى اللحمة في العيد الكبير فقط، "إذا حن عليها أحد"، على حد تعبيرها، قائلًا "إبراهيم"، أوفي مواسم أخرى توزع فيها اللحمة، النذر، عقيقة، وإن لم يحدث، فعيد الأضحى فقط.


ويضيف "جمال"، بائع متجول في الشارع، وأحد سكان الحي،:"أخر مرة كلت فيها اللحمة العيد اللي فات، ولو ربنا سهل هنجيب فراخ، وغير كده هناكل مكرونة، بطاطس".


ووافقهم "أحمد"، أنه لا يأكل لحمة إلا فى عيد الأضحى فقط"، وقاطعه "جمال": "أو لو حد دبح في أى وقت تاني بيجبلنا".

واستطرد "إبراهيم": " وساعة الانتخابات كمان، بيجبولنا لحمة وبيظبطونا، وبعد الانتخابات بنشرب الشربة بقى."