الفيوم تستعيد ذكريات حرب أكتوبر مع أبنائها في ذكري تحرير سيناء
الإثنين 25/أبريل/2016 - 05:19 م
محمد زهران
طباعة
كان لمحافظة الفيوم دوراً بارزاً في أحداث حرب أكتوبر المجيدة , سواء بأبنائها البواسل ممن شاركوا بالحرب, وأيضاً ببحيرة قارون التي تبلغ مساحاتها حوالى 50 ألف فدان ، والتي تتوسط الصحراء المجاورة للحدود الليبية.
حيث وقع اختيار قوات البحرية خاصة سلاح المدرعات والمشاة لإختيار تدريبات عبور قناة السويس فى حرب أكتوبر عام 1973، وقاموا آن ذاك بإجراء بروفة كاملة على عبور قناة السويس من خلال المجرى المائي للبحيرة والذى يُشابِه موقع قناة السويس ، حيث قامت القوات البحرية و سلاح المدرعات و المشاة ، و المهندسين بعمل الكباري المائية ، و أطلقت خلالها المدرعات و الدبابات لتعبر بحيرة قارون إلى الساحل الشمالي الذى اعتبره القادة العسكريون وقتها شبيه لأرض سيناء نظراً لطبيعتها الصحراوية.
ولم يتوقف دور الفيوم في حرب أكتوبر عن هذا الحد فحسب بل أيضاً بأبنائها الي ساحة القتال حاملين لواء الوطن ، فمنهم من لقي ربه شهيداً فداء للوطن ، ومنهم من عاش ليحاكي أجيال وأجيالاً ,ليسردوا لنا قصص البطولة, لتكون نبراسا ننهل منه ، ويحتذي به شباب مصر.
ومن هؤلاء البطل السيد كامل عبدالمقصود 64 سنة، ابن قرية الحميدية الجديدة، التابعة لمركز الفيوم ، جند في 10/8/1972 وعمره 19 سنه.
يقول البطل: شاركت في الحرب وكان عمرى 22 سنة، وبسبب انفجار تعرضت له الكتيبة التي كنت أخدم فيها، أُصبت ببتر في قدمي وكسر مضاعف في الذراع الأيمن، و تم نقلى مع آخرين إلى مستشفى القصاصين بالإسماعيلية ، وهناك فوجئت بأني و زميل أخر لي من الكتيبة من نجينا من الموت فقط ، بينما استشهد 16 مجندًا من زملائي .
وأضاف: قضيت خدمتي في محافظة الإسماعلية بالجيش الثاني فى سلاح المشاة، كمساعد آر بى جى ، وخضعنا قبل الحرب بفترة لتدريبات مستمرة و شاقة و صعبة، وكأنها كانت حرباً حقيقية وليست مجرد تدريبات أو مشروع حرب ، و رغم أننا لم نكن نعلم بموعد الحرب إلا يومها، بعد أن قطعت إجازتي ، و عاودت الرجوع فور إعلامنا بالعودة مفاجأة للحرب و كنت آن ذاك في القطار الحربي عائداً الي أسرتي في أجازه ، إلا أنى كنت دوماً متفائل و على يقين بأن ربنا سيقف بجانبنا .
وبالفعل أخذنا التعليمات ، و عبرنا القناة في قوارب مطاطية ، و في أقل من عشرة دقائق قام الجيش بمد جسر مرت من عليه المدافع والمعدات الثقيلة ، و عندما وصلنا إلي خط برليف واجهنا 7 دبابات إسرائيلية حتي تم القضاء عليهم ، و وقتها كان الجيش المصري كان فيه تدريب من أصعب التدريبات كنا دائما نعيش في حرب دائمة.
فيما يروي البطل محمد نجيب برديسي 63 سنه ، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ، إبن مدينة الفيوم قائلاً: شاركت في الحرب ضد العدو الصهيوني في أكتوبر عام 1973، متمركزاً مع كتيبتي بجزيرة شدوان ، و واجهت مع كتيبتي لحظات الموت بكل صبر وتضحية .
وأضاف: واجهنا العدو بصمود لا مثيل له ، لم نكن نعلم أننا سنخوض حرباً ، و لكن التعليمات كانت مفاجأة ، كنت في الكتيبة رقم 23 سند صاعقة ، و كان موقعنا في البداية نقطة التمركز بجزيرة شدوان ، و قد واجهت الموت حينما أطلق العدو علينا قذيفة صاروخية قتلت عدد كبيراً منّا ، بينما أصبت بشظيه في رأسي ، ما زالت تؤثر علي حتي الان ، و لكنها لم تمنعني من التقدم نحو العدو ، فإما أن أموت شهيداً وإما أن ننتصر لم يكن هناك خيار أخر أمامي ، وبالفعل كان النصر حليفنا, بإرادة من الله .
ويئن نجيب باكياً على حال الوطن وما آلت اليه الأحوال الأن , لافتاً إلى أن الجيش المصري يواجه العديد من التحديات في الداخل و الخارج تتطلب تضافر جهود جميع المصريين مطالباً الشباب ، بالحرص على مصلحة الوطن مستنكراً ما يقوم به شباب تلك الأيام من استهتار ، و عدم تحمل للمسؤولية ، سائلاً المولي عز وجل أن يصلح حال الوطن و شبابه ، وأن تظل مصر مرفوعة الرأس دائماً .
حيث وقع اختيار قوات البحرية خاصة سلاح المدرعات والمشاة لإختيار تدريبات عبور قناة السويس فى حرب أكتوبر عام 1973، وقاموا آن ذاك بإجراء بروفة كاملة على عبور قناة السويس من خلال المجرى المائي للبحيرة والذى يُشابِه موقع قناة السويس ، حيث قامت القوات البحرية و سلاح المدرعات و المشاة ، و المهندسين بعمل الكباري المائية ، و أطلقت خلالها المدرعات و الدبابات لتعبر بحيرة قارون إلى الساحل الشمالي الذى اعتبره القادة العسكريون وقتها شبيه لأرض سيناء نظراً لطبيعتها الصحراوية.
ولم يتوقف دور الفيوم في حرب أكتوبر عن هذا الحد فحسب بل أيضاً بأبنائها الي ساحة القتال حاملين لواء الوطن ، فمنهم من لقي ربه شهيداً فداء للوطن ، ومنهم من عاش ليحاكي أجيال وأجيالاً ,ليسردوا لنا قصص البطولة, لتكون نبراسا ننهل منه ، ويحتذي به شباب مصر.
ومن هؤلاء البطل السيد كامل عبدالمقصود 64 سنة، ابن قرية الحميدية الجديدة، التابعة لمركز الفيوم ، جند في 10/8/1972 وعمره 19 سنه.
يقول البطل: شاركت في الحرب وكان عمرى 22 سنة، وبسبب انفجار تعرضت له الكتيبة التي كنت أخدم فيها، أُصبت ببتر في قدمي وكسر مضاعف في الذراع الأيمن، و تم نقلى مع آخرين إلى مستشفى القصاصين بالإسماعيلية ، وهناك فوجئت بأني و زميل أخر لي من الكتيبة من نجينا من الموت فقط ، بينما استشهد 16 مجندًا من زملائي .
وأضاف: قضيت خدمتي في محافظة الإسماعلية بالجيش الثاني فى سلاح المشاة، كمساعد آر بى جى ، وخضعنا قبل الحرب بفترة لتدريبات مستمرة و شاقة و صعبة، وكأنها كانت حرباً حقيقية وليست مجرد تدريبات أو مشروع حرب ، و رغم أننا لم نكن نعلم بموعد الحرب إلا يومها، بعد أن قطعت إجازتي ، و عاودت الرجوع فور إعلامنا بالعودة مفاجأة للحرب و كنت آن ذاك في القطار الحربي عائداً الي أسرتي في أجازه ، إلا أنى كنت دوماً متفائل و على يقين بأن ربنا سيقف بجانبنا .
وبالفعل أخذنا التعليمات ، و عبرنا القناة في قوارب مطاطية ، و في أقل من عشرة دقائق قام الجيش بمد جسر مرت من عليه المدافع والمعدات الثقيلة ، و عندما وصلنا إلي خط برليف واجهنا 7 دبابات إسرائيلية حتي تم القضاء عليهم ، و وقتها كان الجيش المصري كان فيه تدريب من أصعب التدريبات كنا دائما نعيش في حرب دائمة.
فيما يروي البطل محمد نجيب برديسي 63 سنه ، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ، إبن مدينة الفيوم قائلاً: شاركت في الحرب ضد العدو الصهيوني في أكتوبر عام 1973، متمركزاً مع كتيبتي بجزيرة شدوان ، و واجهت مع كتيبتي لحظات الموت بكل صبر وتضحية .
وأضاف: واجهنا العدو بصمود لا مثيل له ، لم نكن نعلم أننا سنخوض حرباً ، و لكن التعليمات كانت مفاجأة ، كنت في الكتيبة رقم 23 سند صاعقة ، و كان موقعنا في البداية نقطة التمركز بجزيرة شدوان ، و قد واجهت الموت حينما أطلق العدو علينا قذيفة صاروخية قتلت عدد كبيراً منّا ، بينما أصبت بشظيه في رأسي ، ما زالت تؤثر علي حتي الان ، و لكنها لم تمنعني من التقدم نحو العدو ، فإما أن أموت شهيداً وإما أن ننتصر لم يكن هناك خيار أخر أمامي ، وبالفعل كان النصر حليفنا, بإرادة من الله .
ويئن نجيب باكياً على حال الوطن وما آلت اليه الأحوال الأن , لافتاً إلى أن الجيش المصري يواجه العديد من التحديات في الداخل و الخارج تتطلب تضافر جهود جميع المصريين مطالباً الشباب ، بالحرص على مصلحة الوطن مستنكراً ما يقوم به شباب تلك الأيام من استهتار ، و عدم تحمل للمسؤولية ، سائلاً المولي عز وجل أن يصلح حال الوطن و شبابه ، وأن تظل مصر مرفوعة الرأس دائماً .