الصين تطمئن الحكومة التنزانية تجاه آفاق التعاون الصناعي المشترك
دعا السفير الصيني لدى تنزانيا، لويوكينج،
الحكومة التنزانية إلى الاطمئنان فيما يتعلق بالتعاون بينهما، مشيرًا إلى أنه من خلال
تعزيز التعاون بين البلدين، ستحقق تنزانيا، هدفها بأن تصبح دولة صناعية.
وأكد السفير الصيني، أن إقامة علاقات قوية
مع الصين ستساعد في رفع مساهمة القطاع الصناعي في تنزانيا في الناتج المحلي الإجمالي
من نسبة 8 في المائة حاليا، إلى15 في المائة بحلول عام2020.
وكان السفير الصيني يتحدث في دار السلام
خلال اللقاء الذي جمع كبار المسؤولين من الحكومة والملحقين التجاريين الاقتصاديين لجمهورية
الصين الشعبية في تنزانيا، وكان ذلك الاجتماع بمثابة متابعة للتعاون والتحول الصناعي
الصيني التنزاني.
وقال لويوكينج، لدي ثقة في تنزانيا، من
خلال التعاون الصناعي معنا، بناء على موقعها الجغرافي الجيد والاستقرار والنمو الاقتصادي
الذي حققته على مدى السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن ضعف البنية التحتية كان واحدا
من التحديات الرئيسية التى تقف أمام تطلع تنزانيا إلى تحقيق التصنيع.
وقال السكرتير الدائم لوزارة الصناعة والتجارة
والاستثمار، عبد الحليم ميرو، إن الوزارة تركز حاليا على تحسين بيئة الأعمال، وأوضح
هدفنا هو خلق بيئة مواتية للتنافسية والتقليل من تكاليف العبء الزائد أو عدم الكفاءة
الاقتصادية المرتبطة بالقيود البيروقراطية وبطء الإجراءات.
واعترف ميرو، بأنه مع دعم الصين ستتمكن
تنزانيا من محاكاة مسار التنمية لإستراتيجيات ونماذج التصنيع الصينية، قائلًا إن الوزارة
تقوم بالإصلاحات الضرورية للحد من الإجراءات البيروقراطية ووضع نظام ضرائب صديق للصناعة.
وعلى الرغم من أن النمو الصناعي قد فاق النمو الاقتصادي في التحسن والسرعة على مدى العقد الماضي، فإن تنزانيا لا زالت تعاني من عجز التصنيع في مستواه الحالي بالنسبة لنصيب الفرد من الدخل، وذلك طبقا للمعايير الدولية وخطط البلاد الطموحة لتحقيق مستوى الدخل المتوسط.