بلجيكا تستعين بروبوتات عملاقة في حربها على الإرهاب
أعلنت وسائل إعلام
بلجيكية، نية الحكومة شراء محرك بحث عملاق يسمح لأجهزة الاستخبارات بمسح شبكات
التواصل الاجتماعية وتعقب التهديدات الإرهابية أو الحركات الإسلامية المتطرفة،
بتكلفة ستصل إلى 22 مليون يورو.
وحسبما
نقل موقع "24" الإماراتي عن صحيفة "ده ستاندرد" البلجيكية،
فإن مجلس الوزراء وافق مساء الجمعة على شراء برنامج أمني جديد، سيساعد على جمع
وتبادل البيانات الآتية من مصادر الإنترنت المتاحة للعموم، وهو ما يسمى
"بالمصادر المفتوحة".
وقالت
الصحيفة أن الروبوت العملاق الجديد قادر على فلترة هذه المعلومات ووضع يده على
الرسائل المشفرة التي يتبادلها الإرهابيون فيما بينهم، وتحديد أماكنهم من خلال
عناوين الـIP الخاصة بحواسبهم الشخصية. كما لفتت الصحيفة إلى أن 3 أجهزة أمنية
داخل بلجيكا ستكون قادرة على الاستفادة من الروبوت الجديد، وهي أجهزة أمن الدولة
وجهاز الاستخبارات التابع للجيش والشرطة الفيدرالية، وسيكون باستطاعة كل جهاز
استخدام البرنامج لأغراضه الخاصة، وبما أن النظام الأمني المتبع في الأجهزة
الثلاثة متطابق، فمن المرجح أن تزيد الكفاءة ويسهل التعاون بين هذه الأجهزة لمنع
وقوع هجمات إرهابية جديدة داخل بلجيكا.
وأشارت
الصحيفة في تقريرها، إلى أن الهدف من شراء هذا الروبوت البحثي العملاق، هو أن
تتمكن الأجهزة الأمنية من جمع البيانات الآتية من مصادر الإنترنت المفتوحة
وتحليلها، بما في ذلك العديد من المواقع الإلكترونية، وكذلك شبكات التواصل
الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وسكايب وواتس أب وغيرها. وقالت الصحيفة إن تكلفة
الروبوت البحثي الجديد ستصل إلى ما قيمته 22 مليون يورو، وسيتم الالتزام بأدائها
في إطار عقد مدته 4 سنوات، كما سيتم أيضاً دفع تكلفة صيانة محرك البحث، حسب ما
أشار إليه وزير الدفاع ستيفن فاندبوت، على اعتبار أن وزارة الدفاع هي التي ستقوم
بدور الهيئة المركزية في عملية شراء هذا "الروبوت الخارق"، إلا أن
الأموال ستقدم من اللجنة المشتركة بين الوزارات. وتعاني المنظومة الأمنية في
بلجيكا من نقص شديد في الأفراد والإمكانيات، وهو ما كشفت عنه الإخفاقات الأمنية
الأخيرة في حرب بلجيكا مع الإرهاب، وهو ما تحاول بلجيكا حالياً التغلب عليه
باللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة للاستفادة منها في حربها مع الإرهاب.