«لعنة كرسي الحكم» تطارد حكام مصر.. إصابة محمد على باشا بمرض عقلي..«فاروق» يموت في ظروف غريبة بمنفاه.. أزمة قلبية تودي بـ«عبد الناصر».. اغتيال «السادات»بالرصاص..العزل لـ«مبارك»..والقضاء يحدد مصير«مرسي»
الأحد 28/أغسطس/2016 - 04:12 م
هيثم محمد ثابت
طباعة
أصابت «لعنة كرسي الحكم» كثير من حكام مصر منذ بداية التاريخ، بدءً من العصر الفرعوني والملك توت عنخ آمون، فكما طاردت «لعنة الفراعنة» كل من أقترب من سرقة آثارهم طاردت تلك اللعنة حكام مصر الحديثة وأسرة محمد على حتى حكم المعزول، فقد كتب على كثيرون ممن اعتلوا الحكم في مصر أن تكون نهايتهم حزينة ويكون مصيرهم العزل أو النفي أو الاغتيال أو الوفاة نتيجة تأثرهم بمرض مفاجئ، أو يكون الخلع، والمحاكمة هي مصيرهم.
ويستعرض موقع « المواطن » النهايات الحزينة لبعض حكام مصر خلال العصر الحديث بدءً من أسرة محمد على حتى حكم المعزول محمد مرسي.
محمد على باشا الكبير
تولى محمد على حكم مصر عام 1805 حتى عام 1848 وتمكن من تحقيق نهضة بالبلاد خلال فترة حكمة التي اقتربت من نصف قرن،وتأسيس مصر الحديثة بعد أن استفرد بحكم مصر بعد أن قضى على المماليك في مذبحة دموية شهيرة عام 1811 عرفت بـ « مذبحة القلعة » وتخلص فيها من شوكة كانت في ظهره لينفرد بالحكم، وكانت نهايته مأساوية حيث أصيب بمرض عقلي جعله عاجزًا عن مواصلة الحكم، وصدر قرار بعزله وتعيين ابنه الأكبر إبراهيم باشا واليًا على مصر خلفًا له.
إبراهيم باشا
رغم أن والده محمد على حكم مصر لمدة 43 عامًا إلا أنه لم يهنأ بالحكم إلا لسبعة أشهر ونصف الشهر فقط بعد وفاة والده، وتوفى آثر إصابته بمرض غامض عام 1848 م.
الخديوي عباس حلمي
كان الخديوي عباس حلمي أكثر حظًا من سابقه في فترة حكمه حيث تولى حكم مصر عام 1849 حتى عام 1854، ولكنه أهمل شئون الحكم، وعاش حياته ببذخ وترف، وتدهوت البلاد في عهده، وكانت نهايته مأساوية إذ تم اغتياله في قصره ببنها عام 1854 بعد 5 سنوات في الحكم.
الخديوي سعيد باشا
حكم الخديوي سعيد البلاد عام 1854 حتى عام 1863 وكان يؤمن بأن قيادة الأمم الجاهلة أسهل من المتعلمة فهو صاحب القول المشهور « قيادة أمة جاهلة أسلس من قيادة أمة متعلمة » وتطبيقًا لما يؤمن به وفى مخالفة لما أسسه جده محمد على فقد كلف بإغلاق المدارس العليا في عهده، وتوفى بشكل مفاجئ عن عمر ناهز الأربعين عامًا بعد فترة حكم بلغت نحو 9 سنوات.
الخديوي إسماعيل
حكم الخديوي إسماعيل نجل الخديوي سعيد البلاد لنحو 16 عامًا شهدت خلالها ازدهارا وتنمية ملموسة على النقيض من والده،وكما كانت فترة حكمة أكثر من والده كانت أيضًا نهايته مأساوية أكثر منه فقد عزله الانجليز إلى نابولي الإيطالية عن العرش بعد تضخم الديون ومنها إلى الأستانة وإسطنبول بتركيا، وعاش وحيدًا وتوفى محبسه بالمنفى فى قصر أميرجان.
الخديوي توفيق
تولى حكم مصر عام 1879 حتى عام 1892 عقب عزل والده من الحكم وقام الانجليز بتعينه لتنفيذ مطالبهم وقام بإقصاء جميع من كانوا مقربين من والده بعد جلوسه على العرش، وفارق الحياة بشكل مفاجئ قبل بلوغه سن الـ40 عامًا.
الملك فاروق الأول
حكم الملك فاروق الأول البلاد عام 1936 حتى عام 1952 وأجبره تنظيم ضباط الأحرار على التنازل على العرش لطفله الرضيع فؤاد الثاني، ونفيه خارج البلاد، وعاش مكتئبًا في منفاه حتى وفاته عام 1956 في ظروف غريبة.
اللواء محمد نجيب
هو أول رئيس لمصر بعد التخلص من الحكم الملكي واستبداله بالجمهوري، حكم مصر لنحو 17 شهرًا تقريبًا، وقام مجلس قيادة الثورة بعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية في فيلا زينب الوكيل بالمرج والتي عاش بها نحو 30 عامًا حتى قيام الرئيس انور السادات بإطلاق سراحه، وتوفى في أغسطس عام 1984 وتم تهميشه كأول رئيس جمهوري.
جمال عبد الناصر
فرض الزعيم جمال عبد الناصر ابن قرية بني مر بأسيوط نفسه كزعيم للأمة العربية عقب رحلة شاقة نجح خلالها في القيام بتشكيل تنظيم الضباط الأحرار والقيام بالثورة التي قضت على الملكية، وتحقيق مبادئ الثورة، ولكن نهايته كانت حزينة، حيث توفى عام 1970 نتيجة أزمة قلبية مباغته عن عمر يناهز الـ 52 عامًا، عقب عودته من توديع أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح بمطار القاهرة، وكان خبر موته فاجعة لكل الأمة العربية.
محمد أنور السادات
تولى الرئيس السادات بطل الحرب والسلام، الحكم خلفًا للزعيم جمال عبد الناصر عام 1970 واستمر في الحكم حتى السادس من أكتوبر عام 1981، حيث كانت نهايته مأساوية ودموية، فقد تم اغتياله فى حادث «المنصة » أثناء حضوره لعرض عسكري في الذكرى السنوية الثامنة لحرب أكتوبر التي خطط لها وقادها.
محمد حسنى مبارك
تولى حكم مصر عقب اغتيال الرئيس السادات ويعد أطول رؤساء مصر حكمًا، حيث تولى الحكم عام 1981 حتى عام 2011 وأرغم على التنحي عقب الاحتجاجات والمظاهرات التي انطلقت في ميادين مصر في الـ25 من يناير 2011 والتي بدأت مطالبها بإقالة وزير الداخلية، وما لبثت أن تجاوزت مطالبها ذلك إلى المطالبة بتنحية مبارك، وقرر الرضوخ لمطالب الثوار وأعلن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تخلي مبارك عن الحكم، وخضع مبارك لمحاكمة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ حكام مصر.
محمد مرسي
تولى محمد مرسي الحكم عقب إعلان فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية على الفريق أحمد شفيق في 24 يونيو 2012 بنسبة أصوات بلغت 51.7% من أصوات الناخبين وتولى رسميًا الحكم في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري وتم عزله عقب ثورة الـ30 من يونيو 2013،و من أبرز القضايا التي يُتهم فيها مرسي وتنظرها المحاكم حاليا، إلى جانب قضية قتل المتظاهرين، قضية التخابر مع منظمات أجنبية، وقضية الهروب من السجن، وإهانة القضاء.
رغم تلك النهايات الحزينة والمأساوية التي لازمت معظم من اعتلوا كرسي الحكم في مصر، مازال الكثيرون يحرصون على الوصول إلى الكرسي، ولعلهم يهربون من لعنته فهل ستسمر لعنة كرسي الحكم أم تنتهي ؟!
ويستعرض موقع « المواطن » النهايات الحزينة لبعض حكام مصر خلال العصر الحديث بدءً من أسرة محمد على حتى حكم المعزول محمد مرسي.
محمد على باشا الكبير
تولى محمد على حكم مصر عام 1805 حتى عام 1848 وتمكن من تحقيق نهضة بالبلاد خلال فترة حكمة التي اقتربت من نصف قرن،وتأسيس مصر الحديثة بعد أن استفرد بحكم مصر بعد أن قضى على المماليك في مذبحة دموية شهيرة عام 1811 عرفت بـ « مذبحة القلعة » وتخلص فيها من شوكة كانت في ظهره لينفرد بالحكم، وكانت نهايته مأساوية حيث أصيب بمرض عقلي جعله عاجزًا عن مواصلة الحكم، وصدر قرار بعزله وتعيين ابنه الأكبر إبراهيم باشا واليًا على مصر خلفًا له.
إبراهيم باشا
رغم أن والده محمد على حكم مصر لمدة 43 عامًا إلا أنه لم يهنأ بالحكم إلا لسبعة أشهر ونصف الشهر فقط بعد وفاة والده، وتوفى آثر إصابته بمرض غامض عام 1848 م.
الخديوي عباس حلمي
كان الخديوي عباس حلمي أكثر حظًا من سابقه في فترة حكمه حيث تولى حكم مصر عام 1849 حتى عام 1854، ولكنه أهمل شئون الحكم، وعاش حياته ببذخ وترف، وتدهوت البلاد في عهده، وكانت نهايته مأساوية إذ تم اغتياله في قصره ببنها عام 1854 بعد 5 سنوات في الحكم.
الخديوي سعيد باشا
حكم الخديوي سعيد البلاد عام 1854 حتى عام 1863 وكان يؤمن بأن قيادة الأمم الجاهلة أسهل من المتعلمة فهو صاحب القول المشهور « قيادة أمة جاهلة أسلس من قيادة أمة متعلمة » وتطبيقًا لما يؤمن به وفى مخالفة لما أسسه جده محمد على فقد كلف بإغلاق المدارس العليا في عهده، وتوفى بشكل مفاجئ عن عمر ناهز الأربعين عامًا بعد فترة حكم بلغت نحو 9 سنوات.
الخديوي إسماعيل
حكم الخديوي إسماعيل نجل الخديوي سعيد البلاد لنحو 16 عامًا شهدت خلالها ازدهارا وتنمية ملموسة على النقيض من والده،وكما كانت فترة حكمة أكثر من والده كانت أيضًا نهايته مأساوية أكثر منه فقد عزله الانجليز إلى نابولي الإيطالية عن العرش بعد تضخم الديون ومنها إلى الأستانة وإسطنبول بتركيا، وعاش وحيدًا وتوفى محبسه بالمنفى فى قصر أميرجان.
الخديوي توفيق
تولى حكم مصر عام 1879 حتى عام 1892 عقب عزل والده من الحكم وقام الانجليز بتعينه لتنفيذ مطالبهم وقام بإقصاء جميع من كانوا مقربين من والده بعد جلوسه على العرش، وفارق الحياة بشكل مفاجئ قبل بلوغه سن الـ40 عامًا.
الملك فاروق الأول
حكم الملك فاروق الأول البلاد عام 1936 حتى عام 1952 وأجبره تنظيم ضباط الأحرار على التنازل على العرش لطفله الرضيع فؤاد الثاني، ونفيه خارج البلاد، وعاش مكتئبًا في منفاه حتى وفاته عام 1956 في ظروف غريبة.
اللواء محمد نجيب
هو أول رئيس لمصر بعد التخلص من الحكم الملكي واستبداله بالجمهوري، حكم مصر لنحو 17 شهرًا تقريبًا، وقام مجلس قيادة الثورة بعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية في فيلا زينب الوكيل بالمرج والتي عاش بها نحو 30 عامًا حتى قيام الرئيس انور السادات بإطلاق سراحه، وتوفى في أغسطس عام 1984 وتم تهميشه كأول رئيس جمهوري.
جمال عبد الناصر
فرض الزعيم جمال عبد الناصر ابن قرية بني مر بأسيوط نفسه كزعيم للأمة العربية عقب رحلة شاقة نجح خلالها في القيام بتشكيل تنظيم الضباط الأحرار والقيام بالثورة التي قضت على الملكية، وتحقيق مبادئ الثورة، ولكن نهايته كانت حزينة، حيث توفى عام 1970 نتيجة أزمة قلبية مباغته عن عمر يناهز الـ 52 عامًا، عقب عودته من توديع أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح بمطار القاهرة، وكان خبر موته فاجعة لكل الأمة العربية.
محمد أنور السادات
تولى الرئيس السادات بطل الحرب والسلام، الحكم خلفًا للزعيم جمال عبد الناصر عام 1970 واستمر في الحكم حتى السادس من أكتوبر عام 1981، حيث كانت نهايته مأساوية ودموية، فقد تم اغتياله فى حادث «المنصة » أثناء حضوره لعرض عسكري في الذكرى السنوية الثامنة لحرب أكتوبر التي خطط لها وقادها.
محمد حسنى مبارك
تولى حكم مصر عقب اغتيال الرئيس السادات ويعد أطول رؤساء مصر حكمًا، حيث تولى الحكم عام 1981 حتى عام 2011 وأرغم على التنحي عقب الاحتجاجات والمظاهرات التي انطلقت في ميادين مصر في الـ25 من يناير 2011 والتي بدأت مطالبها بإقالة وزير الداخلية، وما لبثت أن تجاوزت مطالبها ذلك إلى المطالبة بتنحية مبارك، وقرر الرضوخ لمطالب الثوار وأعلن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تخلي مبارك عن الحكم، وخضع مبارك لمحاكمة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ حكام مصر.
محمد مرسي
تولى محمد مرسي الحكم عقب إعلان فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية على الفريق أحمد شفيق في 24 يونيو 2012 بنسبة أصوات بلغت 51.7% من أصوات الناخبين وتولى رسميًا الحكم في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري وتم عزله عقب ثورة الـ30 من يونيو 2013،و من أبرز القضايا التي يُتهم فيها مرسي وتنظرها المحاكم حاليا، إلى جانب قضية قتل المتظاهرين، قضية التخابر مع منظمات أجنبية، وقضية الهروب من السجن، وإهانة القضاء.
رغم تلك النهايات الحزينة والمأساوية التي لازمت معظم من اعتلوا كرسي الحكم في مصر، مازال الكثيرون يحرصون على الوصول إلى الكرسي، ولعلهم يهربون من لعنته فهل ستسمر لعنة كرسي الحكم أم تنتهي ؟!