بالفيديو.. «سكان المقابر» شهداء كل العصور
الأحد 28/أغسطس/2016 - 08:27 م
منى عادل- عدسة: محمد يونس
طباعة
شوارع خالية، زقاق بداخل زقاق، تكاد ترى إنسان يسير بها، تسير والرعب يملأ قلبك كل دقيقة تنظر عن يمينك ويسارك، وجسدك يرتجف لمجرد مرورك من أمام المقابر، تتسآل بداخلك كيف يعيش أناس هنا مع أموات كادوا أن يثوروا عليهم.
فالمكان هنا فى مقابر المجاورين يتسع للاحياء والاموات، مكان لا تسمع به سوى صمت الموتى ولا تستنشق منه سوى رائحة العظام التى تحللت.
أطفال تجلس أمام الأحواش تلعب مع بعضها البعض ولا تدرك شيئا مما يحدث بخارج هذا المكان، لم تسعهم الأحياء الراقية والشعبية أو حتى العشوائيات فزحفوا نحو المقابر، كل هذا والدولة لا تعلم عنهم شئ..أنهم سكان المقابر.
عم محمد وهبه سائق التاكسى الذى يقيم بمقابر المجاورين منذ 40 عام، لديه سبعه أولاد وزوجة تعانى من ورم في المخ يبدأ عم محمد حديثه قائلًا " أنا أتولدت لقيت نفسي عايش في المقابر مع والدي وهو كان التربي بتاع الحوش اللى أنا عايش فيه ده، كان عندى شقة بس لما حبيت ارجع لها صاحب الشقة رفض ".
واأضاف عم محمد والسيجارة بيده فى:" عام 2006 طفحت علينا المياه من كل مكان حتى أنها أخذت فى طريقها كل الاثاث إلى المقابر، وبعد ذلك ذهبنا إلى رئيس الحي والمحافظ، وأخذنا جميع الموافقات ولكن لم ينفذ شئ"، مضيفًا أنه واصل البحث كثيرًا عن شقة حتى أنه وصل لرئيس الوزراء ولكن لم يحدث شئ.
وعبر عن مشاكله التي تواجه هنا بأنه لا يوجد خوف من المكان ولكن يكفي أن تكون نائم وتسمع صراخ الموتى،إضافة إلى أنه من الممكن أن يقوم صاحب الحوش بطردك من المكان إذا وجد حصوة بالأرض.
أما عن باقى تفاصيل حياة سكان المقابر فأكمل حسن ابن عم محمد: "مسئولين كتير زارونا هنا وقالوا هتاخدوا شقق انتو حالات قصوى وماحصلش حاجة معانا ورق وبردوا ما استلمناش حاجة مع أن فيه ناس من محافظات تانية واستلموا،كل الي طالبينه من قبل 2006 سكن".
واستكمل:" مرة روحت الحي قالولي يابني أنت استلمت ولما قولت لا ما استلمتش قالولى سيب رقم تليفونك وهنكلمك ولما بروح أسال مافيش، أضعف الإيمان أني أحصل على رغيف العيش دلوقتى عشان اجيب عيش أنا وأخواتي وولاد اخواتى محتاج عشرين جنية لان ماعنديش بطاقة تموين وياريت الرغيف زى ابو نص جنية ده اصغر من ابو شلن".
وأضاف قائلا:" مهما نقول ونعيد عشمنا فى ربنا وزى ما المحافظ قال " احنا نحمد ربنا اننا لقينا باب يتقفل علينا،بس أنا عندى رجاء الناس دى تيجى وحتى لو هبيع دمي هديهم لف جنية ويباتوا ليلة هنا وهوفرلهم كل سبل الراحة".
وأشار إلى مكان جلوسه قائلا " تعرفى تحت منك ايه تحت منك قبر تخيلى أنتِ نايمة وتحتك أموات".
وقال:"إحنا كل حياتنا هنا النبى لما كان بيعدى ع المقابر كان بيقلع شبشبه إحنا حياتنا كلها هنا، أنا مش بناشد حد لأن صوتى مش هيوصل أنا بناشد ربنا ".
وفى طريقنا وجدنا أمراة عجوز تبلغ من العمر تيه تجلس بجانب ابنها الذى لا يحرك ساكنا، أمراة بيضاء الشعر، ترى بعين والأخرى لا أنها أم السعد تقيم بالمقابر منذ 33 عام فى البداية رفضت التسجيل معنا معلله ذلك قائلة:"أهلس من قنا ولما بيشوفنى بيبهدلونى لانى بتصور ومافيش نتيجة،وابنى زى ما أنت شايفاه أهو عنده شلل رباعى، اما ابنى التانى بيشتغل فى جمع علب الكنز والكرتون ".
فالمكان هنا فى مقابر المجاورين يتسع للاحياء والاموات، مكان لا تسمع به سوى صمت الموتى ولا تستنشق منه سوى رائحة العظام التى تحللت.
أطفال تجلس أمام الأحواش تلعب مع بعضها البعض ولا تدرك شيئا مما يحدث بخارج هذا المكان، لم تسعهم الأحياء الراقية والشعبية أو حتى العشوائيات فزحفوا نحو المقابر، كل هذا والدولة لا تعلم عنهم شئ..أنهم سكان المقابر.
عم محمد وهبه سائق التاكسى الذى يقيم بمقابر المجاورين منذ 40 عام، لديه سبعه أولاد وزوجة تعانى من ورم في المخ يبدأ عم محمد حديثه قائلًا " أنا أتولدت لقيت نفسي عايش في المقابر مع والدي وهو كان التربي بتاع الحوش اللى أنا عايش فيه ده، كان عندى شقة بس لما حبيت ارجع لها صاحب الشقة رفض ".
واأضاف عم محمد والسيجارة بيده فى:" عام 2006 طفحت علينا المياه من كل مكان حتى أنها أخذت فى طريقها كل الاثاث إلى المقابر، وبعد ذلك ذهبنا إلى رئيس الحي والمحافظ، وأخذنا جميع الموافقات ولكن لم ينفذ شئ"، مضيفًا أنه واصل البحث كثيرًا عن شقة حتى أنه وصل لرئيس الوزراء ولكن لم يحدث شئ.
وعبر عن مشاكله التي تواجه هنا بأنه لا يوجد خوف من المكان ولكن يكفي أن تكون نائم وتسمع صراخ الموتى،إضافة إلى أنه من الممكن أن يقوم صاحب الحوش بطردك من المكان إذا وجد حصوة بالأرض.
أما عن باقى تفاصيل حياة سكان المقابر فأكمل حسن ابن عم محمد: "مسئولين كتير زارونا هنا وقالوا هتاخدوا شقق انتو حالات قصوى وماحصلش حاجة معانا ورق وبردوا ما استلمناش حاجة مع أن فيه ناس من محافظات تانية واستلموا،كل الي طالبينه من قبل 2006 سكن".
واستكمل:" مرة روحت الحي قالولي يابني أنت استلمت ولما قولت لا ما استلمتش قالولى سيب رقم تليفونك وهنكلمك ولما بروح أسال مافيش، أضعف الإيمان أني أحصل على رغيف العيش دلوقتى عشان اجيب عيش أنا وأخواتي وولاد اخواتى محتاج عشرين جنية لان ماعنديش بطاقة تموين وياريت الرغيف زى ابو نص جنية ده اصغر من ابو شلن".
وأضاف قائلا:" مهما نقول ونعيد عشمنا فى ربنا وزى ما المحافظ قال " احنا نحمد ربنا اننا لقينا باب يتقفل علينا،بس أنا عندى رجاء الناس دى تيجى وحتى لو هبيع دمي هديهم لف جنية ويباتوا ليلة هنا وهوفرلهم كل سبل الراحة".
وأشار إلى مكان جلوسه قائلا " تعرفى تحت منك ايه تحت منك قبر تخيلى أنتِ نايمة وتحتك أموات".
وقال:"إحنا كل حياتنا هنا النبى لما كان بيعدى ع المقابر كان بيقلع شبشبه إحنا حياتنا كلها هنا، أنا مش بناشد حد لأن صوتى مش هيوصل أنا بناشد ربنا ".
وفى طريقنا وجدنا أمراة عجوز تبلغ من العمر تيه تجلس بجانب ابنها الذى لا يحرك ساكنا، أمراة بيضاء الشعر، ترى بعين والأخرى لا أنها أم السعد تقيم بالمقابر منذ 33 عام فى البداية رفضت التسجيل معنا معلله ذلك قائلة:"أهلس من قنا ولما بيشوفنى بيبهدلونى لانى بتصور ومافيش نتيجة،وابنى زى ما أنت شايفاه أهو عنده شلل رباعى، اما ابنى التانى بيشتغل فى جمع علب الكنز والكرتون ".