زين العابدين بن علي.. أطاحت به ثورة "الياسمين".. خرج إلى السعودية ولم يعد
السبت 03/سبتمبر/2016 - 06:14 م
سمر شوكة
طباعة
وجه عريض تتوسطه عينان ماكرتان، يعلوه شعر أسود اللون يرفض التأثر بالزمن ويأبى أن يظهر عليه التأثر بمرور سنوات مضت، تملأ صور صاحب هذا الوجه المؤسسات الحكومية التونسية كافة، فلا يوجد مكان عام أو حتى خاص لم يُعلق على الحائط صورة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، الذي استطاع من شدة تشبثه بالحكم أن يستمر لأكثر من عقدين على كرسي الرئاسة التونسية، دون أن يُفكر للحظة في ترك هذه المنصة التي يتوافر بها كافة المتطلبات اللازمة لصنع طاغية من مال وسلطة ونفوذ وقوة.
ولد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في 3 سبتمبر من عام 1936، في احدى المدن التونسية وهي حمام سوسة، ورغم أنه خلال فترة حكمه وصف بـ"الطاغية" إلا أنه على غرار ذلك وُصف بالثائر في المرحلة الثانوية، تلك المرحلة التي ثار فيها على الاحتلال الفرنسي لبلاده حتى أنه من شدة موقفه المؤيد لكتائب المقاومة آنذاك فُصل من المدرسة الثانوية ودخل السجن.
مراحل سياسية كثيرة مرّ بها بن علي، يبدو أنها كانت السبب وراء تقلده منصب رئيس الجمهورية، عُيّن بن علي في بادئ الأمر كسفيرًا لتونس في وارسوا وبولندا لمدة أربع أعوام، ثم وزيرًا للدولة ووزيرًا للشئون الداخلية، ومنها إلى رئيس الوزراء في عهد الحبيب بورقيبة، الذي انقلب عليه في نوفمبر من عام 1987 بحجة أنه بات غير قادرًا على إدارة أمور البلاد بعد أن بلغ من العمر عتيًا.
قرارات كثيرة اتخذها بن علي خلال فترة حكمه، لعل أبرزها هي منع الحجاب؛ نظرًا لكونه زيًا طائفيًا، كما وصفه أعضاء الأحزاب الإسلامية آنذاك بأنه جاء للحرب على الإسلام وتدميره، لم يكن هذا هو القرار المثير للجدل الوحيد الذي اتخذه بن علي، بل أنه في خطوة لم يفعلها أعتى طغاة العالم، قام بتغيير المادتي 39 و40 في الدستور التونسي؛ كي يصبح له حق الترشح مرة أخرى في عام 2009، لم يكن بن علي قاهرًا للإسلاميين ومحطمًا لأحلامهم في الوصول إلى الحكم فقط، بل أنه أيضًا كان قاهرًا وعدوًا لدودًا للاشتراكيين، حيث أنه حظر حركة النهضة وحزب الشيوعيين.
موقف صغير يتكرر يوميًا في الدول العربية كافة، الشاب محمد البوعزيزي الذي صفعته شرطية على الملأ في الشارع ومنعته من البيع في الشوارع وأزالت عربته الصغيرة التي كان يكسب من ورائها قوت يومه، قرر هذا الشاب بعدما ضاق به الحال أن يشعل النيران في نفسه، وذلك في 17 ديسمبر من عام 2010، ليصبح هذا الشاب هو الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي، ويصبح ابن علي الطاغِ الأول الذي أحرقته الشرارة وأبعدته عن سدة الحكم.
تاريخ يُخلد ليس على مستوى تونس فحسب، بل في العالم العربي بأكمله، حيث خرج المتظاهرون في الشوارع للاحتجاج على الأوضاع التونسية وعلى رأسها حادثة البوعزيزي، "ثورة الياسمين" هكذا سمي يوم 14 يناير من عام 2011 بهذا الإسم، فهو اليوم الذي هرب فيه الرئيس التونسي إلى السعودية ولم يعد من هناك حينها.
ولد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في 3 سبتمبر من عام 1936، في احدى المدن التونسية وهي حمام سوسة، ورغم أنه خلال فترة حكمه وصف بـ"الطاغية" إلا أنه على غرار ذلك وُصف بالثائر في المرحلة الثانوية، تلك المرحلة التي ثار فيها على الاحتلال الفرنسي لبلاده حتى أنه من شدة موقفه المؤيد لكتائب المقاومة آنذاك فُصل من المدرسة الثانوية ودخل السجن.
مراحل سياسية كثيرة مرّ بها بن علي، يبدو أنها كانت السبب وراء تقلده منصب رئيس الجمهورية، عُيّن بن علي في بادئ الأمر كسفيرًا لتونس في وارسوا وبولندا لمدة أربع أعوام، ثم وزيرًا للدولة ووزيرًا للشئون الداخلية، ومنها إلى رئيس الوزراء في عهد الحبيب بورقيبة، الذي انقلب عليه في نوفمبر من عام 1987 بحجة أنه بات غير قادرًا على إدارة أمور البلاد بعد أن بلغ من العمر عتيًا.
قرارات كثيرة اتخذها بن علي خلال فترة حكمه، لعل أبرزها هي منع الحجاب؛ نظرًا لكونه زيًا طائفيًا، كما وصفه أعضاء الأحزاب الإسلامية آنذاك بأنه جاء للحرب على الإسلام وتدميره، لم يكن هذا هو القرار المثير للجدل الوحيد الذي اتخذه بن علي، بل أنه في خطوة لم يفعلها أعتى طغاة العالم، قام بتغيير المادتي 39 و40 في الدستور التونسي؛ كي يصبح له حق الترشح مرة أخرى في عام 2009، لم يكن بن علي قاهرًا للإسلاميين ومحطمًا لأحلامهم في الوصول إلى الحكم فقط، بل أنه أيضًا كان قاهرًا وعدوًا لدودًا للاشتراكيين، حيث أنه حظر حركة النهضة وحزب الشيوعيين.
موقف صغير يتكرر يوميًا في الدول العربية كافة، الشاب محمد البوعزيزي الذي صفعته شرطية على الملأ في الشارع ومنعته من البيع في الشوارع وأزالت عربته الصغيرة التي كان يكسب من ورائها قوت يومه، قرر هذا الشاب بعدما ضاق به الحال أن يشعل النيران في نفسه، وذلك في 17 ديسمبر من عام 2010، ليصبح هذا الشاب هو الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي، ويصبح ابن علي الطاغِ الأول الذي أحرقته الشرارة وأبعدته عن سدة الحكم.
تاريخ يُخلد ليس على مستوى تونس فحسب، بل في العالم العربي بأكمله، حيث خرج المتظاهرون في الشوارع للاحتجاج على الأوضاع التونسية وعلى رأسها حادثة البوعزيزي، "ثورة الياسمين" هكذا سمي يوم 14 يناير من عام 2011 بهذا الإسم، فهو اليوم الذي هرب فيه الرئيس التونسي إلى السعودية ولم يعد من هناك حينها.