مفتي الجمهورية يشيد بدور السعودية في تيسير مناسك الحج
الأحد 04/سبتمبر/2016 - 01:18 م
نهال سيد
طباعة
قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام" إن الحج لا يزال هو السجل الحافل الذي يرمز لتاريخ الوحدة بين شعوب المسلمين، وهو المؤتمر الأكبر الذي تسبب في تبادل الأفكار، والخبرات بين علماء الأمة، فيحدث التقارب، والتحاور، ويرد بقوة على كل دعوة لتفريق كلمة الأمة أو تحاول أن تنال من استقرارها، وأمنها".
وأضاف المفتي - في كلمته التي ألقاها في افتتاح ندوة الحج الكبرى بمكة المكرمة، ونقلها بيان لدار الإفتاء، اليوم الأحد -" إن الأمر بالدعوة إلى الحج أتى منذ عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام ليحفظ ذاكرة الأمة الواحدة التي ترجع إلى الأنبياء جميعا، وإلى إبراهيم أبي الأنبياء، والتي تتبع في هديها سنة خاتم الأنبياء جميعا محمد صلى الله عليه، وآله وسلم، وإلى هذه الصلة الكريمة يشير إليها القرآن الكريم".
وتابع" إن هذه الرسالة المباركة التي يرسل بها المكان، وتبعث بها الشعيرة المقدسة ترد بقوة على كل دعوة لتفريق كلمة الأمة أو تحاول أن تنال من استقرارها وأمنها وتلك رسالة من الفريضة إلى الواقع والحاضر".
وشدد مفتي الجمهورية على أنه يتوجب علينا نحن الذين وكلت لنا أمانة الدعوة، والفتوى في هذه الأمة أن نسارع في ترجمة هذه الرسائل إلى واقع يراه الناس، كل بحسب موقعه، وعلى قدر مسئوليته، وأخص منهم أصحاب الفتوى بفتاويهم التي تجمع بين فقه النصوص، ومعرفة التراث الأصيل، وتقدر الواقع المعيش فتكون فتاواهم سببا في تحقيق مقاصد الشريعة، ومقاصد الشعيرة على السواء.
وأوضح أنه مع أهل الفتوى، والإرشاد تأتي تخصصات الأمة جميعها، ووظائف أبنائها التي تحتاجها الفريضة المباركة لتكون هناك مسئولية مشتركة على الجميع تمتد لتصل إلى الباحثين في كل التخصصات، بل والفنيين والفرق المساعدة كلها منظومة واحدة متكاملة تواصل عطاء التاريخ، وترسل رسالة للعالم أجمع أن هذه الأمة حية، وأن وجه الدين الذي أنزل إليهم ناصع البياض، وأنهم ما تمسكوا بشعائره وعباداته إلا وكتب لهم التوفيق، والفلاح في الدنيا والآخرة، وكان ذلك سبيلا لسعادة الدارين.
وأشار إلى أن هذه الأماكن الشريفة شهدت ميلاد الرسالة المحمدية، وأيامها الأولى في مكان منها تنزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم، ومكان آخر شهد صبره هو وأصحابه على بيان دعوته وتبليغها، وآخر شهد جهره بدعوته، وشهد آخر على عبادته.
وأثنى علام، في كلمته، على مجهودات خادم الحرمين الشريفين، ووزارة الحج السعودية في تنظيم موسم الحج، مضيفا" إنني وأنا أتحدث عن هذه الفريضة المباركة، وهذه الأماكن المقدسة، عن الماضي، والحاضر لا يفوتني أن أتحدث عمن أقامهم الله تعالى في خدمة البيت الحرام، وفي القيام على حجاج بيته الكرام.. فقاموا بالواجب على خير ما يكون، ولم يألوا جهدا في الاستمرار في السعي إلى الأرقى والأنفع".
وأضاف" إن ما تشهده العيون من توسعة مستمرة، وتطوير دائم يتناغم فيه التاريخ مع مقتضيات الواقع وضروراته والمحاولة المستمرة لتيسير أمور الحجيج وتقديم ما يحفظ كرامتهم، وأموالهم، وتيسير المناسك عليهم، ما يجسد الدور العظيم للمملكة العربية السعودية في تيسير مناسك الحج، والعمرة، وجهودها في خدمة الحرمين الشريفين".