أصوات تعلو منادية على أصحاب النصيب، وسلع متناثرة علي جانبي الطريق، وبين الحين والآخر يظهر رجل قائلًا: "قرب يا بيه، قربي يا مدام"، كلمات يجتذب بها البائعين والمواطنين لشراء السلع، ومابين انتشار الباعة الجائلين على قرعات الطريق، واغتصاب حقوق المواطنين في الطريق والأرصفة، أصبح تحويل المستشفيات إلي أسوق أمر مقبول.

يعد مستشفى "الحوض المرصود"، أحد أقدم المستشفيات في مصر، التي يلجأ لها عديد من أبناء القاهرة ونجوع المحروسة لتلقي العلاج، فهي أول مستشفي تخصصي في الأمراض الجلدية والتناسلية.

ورغم أهمية المستشفى الكبيرة إلا أنها تحولت في الآونة الأخيرة إلى سوق للباعة الجائلين ، واليوم يتحول مبني الشفاء إلي أحد أسواق مغتصبي الطريق.

رصدت عدسة «المواطن»، حالة من الاستياء بين المواطنين، بسبب انتشار الباعة أمام دار الشفاء، مشيرين إلي أن المستشفي تحولت لسوق يحتوي على كل ما تشتهي الأنفس.

وأشار أحد المواطنين، إلى أن سوق مستشفي الحوض المرصود، يحتوي على العديد من الباعة في مجالات مختلفة، قائلًا: «ما شاء الله أحنا ولا كأننا في العتبة»، موضحًا أن الباعة في المنطقة يتاجروا في «أدوات المطبخ، ولعب الأطفال، والأحذية» .

وفي ذات السياق أكد أحد مرضي مستشفي "الحوض المرصود" بالسيدة زينب، أن زحام الباعة الجائلين يمنعهم من دخول المستشفي وتلقي العلاج المناسب، مشيرًا إلي أن الزحام انتشر داخل المستشفي، قائلًا: "الباعة اغتصبوا كل حاجة.. أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"