تشتهر محافظة مطروح بعادات وتقاليد أهلها من البدو خلال احتفالاتهم بعيد الأضحى، في أجواء تختلف عما يحدث بالوادي والدلتا، فبعد أداء صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة يذهبون إلى بيوتهم ويقومون بنحر الأضاحى، ومن الطقوس الثابتة عند البدو في وجبة الإفطار أول أيام عيد الأضحى المبارك وجبة تسمى "الكمونية"، والتى تميز مائدة أهالى المحافظة، ويحرص جميع أبناء قبائل مطروح على تناولها بعد ذبح الأضحية مباشرة، حيث تعد وجبة الإفطار الرئيسية.

والكمونية عبارة عن كبدة الأضحية وبعض لحومها، حيث يتم تحميرها مع البصل وإضافة الصلصة عليها والبهارات، ويجتمع أفراد الاسرة على هذه الوجبة لتناولها ثم يعقبها الشاى الأخضر والأحمر، ثم يقوم رب الأسرة وأولاده من الذكور بجولة للتهنئة بالعيد لعواقل القبيلة والأقارب فى محيط دائرة المنزل.

والبدوى حريص على ذبح الأضحية وعدم شراء اللحم في عيد الأضحى، وإقامة بيت من الخيام بجوار منزله لاستقبال الضيوف من الرجال به، حيث يتم تقديم وجبات من لحم الأضحية عبارة عن أرز ولحم الذى عادة ما يفضل أن يقدم مسلوق أو مشوى، ولايكون الأرز أبيض بل أرز أصفر بالكركم أو أحمر بالصلصة ويعقبة الشاى الأخضر والأحمر.

ويحرص جميع أبناء القبيلة الواحدة على زيارة عواقلها في تلك الخيام للتهنئة بالعيد والتحدث في شئون الحياة اليومية، كما يقوم عادة الجيران والأقارب بإعطاء جزء من الأضحية إلى بعضهم البعض كهدايا، ومنح الفقراء بالقبيلة أجزاء من الأضحية كنوع من أنواع التكافل الاجتماعى لإضفاء البهجة عليهم فى العيد.