أظهر تقرير نشره مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي" الأمريكي اليوم الخميس، تراجع الناتج الصناعي للولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي بأكثر من المتوقع.

وذكر المجلس أن الناتج الصناعي تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 4ر0% بعد ارتفاعه بنسبة 6ر0% في يوليو الماضي بعد تعديل البيانات.

وتوقع المحللون تراجع الناتج الصناعي خلال الشهر الماضي بنسبة 2ر0% فقط مقابل نموه بمعدل 7ر0% خلال يوليو الماضي قبل التعديل.

جاء التراجع الذي فاق التوقعات في الناتج الصناعي بسبب تراجع ناتج قطاع التصنيع بشكل جزئي، والذي بدد النمو المسجل في يوليو الماضي.

ونقلت وكالة "إيه.إف.إكس- د ب ا" للأنباء الاقتصادية عن أندرو هانتر المحلل الاقتصادي في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" للاستشارات والدراسات الاقتصادية القول إن "التراجع في ناتج التصنيع لم يكن مفاجأة ضخمة، في ضوء التراجع المعلن بالفعل في عدد ساعات العمل، إلى جانب تجدد التراجع في مؤشر نشاط التصنيع إلى أقل من 50 نقطة".

وأضاف أنه رغم "النمو القوي خلال يونيو ويوليو الماضيين الذي أشار إلى أن القطاع بدأ يتعافى من تداعيات ارتفاع قيمة الدولار، فقد ظهر أن النشاط الاقتصادي مازال يكافح للمضي قدما".

وتراجع ناتج قطاع المرافق بنسبة 4ر1% خلال الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 1ر2% في تموزيوليو الماضي و9ر2% في يونيو الماضي.

وأشار مجلس الاحتياط الاتحادي إلى أن ناتج قطاع المرافق ظل أعلى من المسجل في أغسطس من العام الماضي بنسبة 7ر1%، بسبب زيادة استخدام أجهزة تكييف الهواء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهر الماضي.

كما أشار التقرير إلى نمو ناتج قطاع المناجم خلال الشهر الماضي بنسبة 1% بعد نمو بمعدل 2ر0% في يوليو الماضي، وواصل إنتاج المناجم النمو للشهر الرابع على التوالي.

في الوقت نفسه أشار تقرير مجلس الاحتياط الاتحادي إلى انخفاض نسبة استخدام الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي إلى 5ر75% خلال الشهر الماضي مقابل 9ر75% خلال الشهر السابق، وبما يقل بمقدار 5ر4 نقطة مئوية عن متوسط معدل الاستخدام على المدى الطويل.