شباب الـ«سوشيال ميديا» وترويج الشائعات.. خبراء ومتخصصون: حرب نفسية هدفها هدم الدولة.. غياب الوعي سبب في انتشارها «هاني»: حرب نفسية هدفها شحن الطاقة السلبية.. «زينب »: قلة الإدراك سبب أساسي في انتشارها
السبت 17/سبتمبر/2016 - 02:15 م
محمود جروين
طباعة
رغم فعالية وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث بشكل آني، الا أنها أصبحت كالوقود ما إن يرى شرارة إلا وسعى إلى تأجيجها ونشرها لتبلغ الآفاق، دون أن يحسب حسابًا للآثار التي يمكن أن تعقب هذا العمل، حتى أصبحت بيئة خصبة لنمو الشائعات.
الشائعات أصبحت من أهم المظاهر الاجتماعية التي بدأت تطفو على السطح بشكل متفاقم ؛ بينما ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على إيجادها وانتشارها بشكل متسارع ؛ فالمجتمع أصبح يصغي للشائعات التي تتناقلها مواقع التواصل ما جعلها داء فتَّاك٬ وخطر على سلامة المجتمع، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة٬ دلالات انتشار الشائعات والترويج لها بهذا الشكل اللافت يرصده الموضوع التالي ، ويسلط الضوء على القضية من مختلف أبعادها.
الدكتور محمد هاني خبير الصحة النفسية، أكد أن الشباب هم الفئة الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي ، وأن السلبيات المنتشرة في تلك المواقع أكثر من الايجابيات، منوهًا أن انتشار الشائعات وترويج الأخبار المغلوطة وغير الهادفة، والتي يتداولها المواطنين البسطاء دون وعي أو إداراك كـ معلومات صحيحة، ويتعاملون معها على هذا النحو ، يثير "البلبلة" ،ويوجد حالة من عدم الاستقرار النفسي.
وأضاف "هاني" أن الصفحة الشخصية لكل إنسان تدل على شخصيته، مؤكدًا أن هناك صنفين من الناس على مواقع التواصل، الأول : هو من ينقل المعلومة بمصداقية، والآخر يستخدمها للتسلية فقط، وهو الذي ينقل المعلومة دون وعي أو إدراك.
وتابع خبير الصحة النفسية أن المجتمع يواجه حرب نفسية عبر تلك المواقع، مشيرًا الى أن البعض يبث الإحباط في نفوس الرواد، ويتسبب فى شحن الطاقة السلبية لديهم ، وبالتالي يهاجم الفرد الدولة دون وعي أوإدراك، وهو الهدف الأسمى من ترويج الشائعات، مضيفًا أن تأثير المواقع ساهم فى زيادة السلبيات المشحونة والمغلوطة بنسبة 80%
الدكتورة زينب مهدى معالج نفسى واستشارى أسرى أشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع الشرقي تحتل درجة كبيرة من الأهمية، خاصة عند الشباب، وأرجعت ذلك لعدة أسباب نفسية منها: قلة النضج العقلي ، وهو ما يتصف به نسبه كبيرة من الشباب، فضلًا عن قلة الوعي وتدهور مستوي التربية التي يتلقاها ، والفراغ الذي يعيشه الشاب ، وبالتحديد الفراغ المهني، وعدم الوصول لدرجة تحقيق الذات الذي يتمناها أي شاب.
وأضافت "زينب" أن تلك المواقع تحتل مكانة كبيرة عند الشباب لأنها تسبب في إهدار وقت كبير، وهو ما يحتاجه العديد من الشباب للهروب من حالتهم النفسية، فيما يستخدمها البعض بشكل سلبي، ومن ضمن تلك الاستخدامات ترويج الشائعات التي تسبب الهلع والخوف، مرجعة السبب إلى عد وجود معاييرأوأصول لاستخدام تلك المواقع، وأوضحت أن «الفيس بوك » أصبح الاول في ترويج الشائعات التي ليس لها أي أساس من الصحة والتي تؤثر علي الامن القومي بشكل عام.
وتابعت الدكتورة «يوجد مصطلح لأي شائعة تؤثر على نفوس المواطنين، ألا وهو الحرب النفسية، وهذا يعني أن تلك الشائعات كانت تستخدم أكثر في الحروب لزعزعة الثقة في نفوس الجنود وما شابه ذلك، وطالبت بتشديد الرقابة عليها، مضيفة أن تلك الشائعات تؤثر علي إنتاج الشباب وحريتهم في بلدهم ، وقد يتطور الوضع إلي الوقوع في فخ الامراض النفسية الناتجة عن الخوف الشديد من الشائعات التي تهدد الأمن والأستقرار القومي.
الدكتورة مي جمال خبيرة التطوير النفسى، واستشارى العلاقات الأسرية، أكدت أن المشكلة أخلاقية أكثر منها نفسية، وأن هناك الكثير من الصفحات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها التآمر واللعب بعقول الآخرين، مضيفة أن السبب وراء التوجه نحو الشائعات هو الفراغ المكتنف لبعض الشباب، والهروب من الواقع الى العالم الافتراضي المتمثل في هذه المواقع، وتكريس حياته لها، وأن الكسل والخمول وراء الترويج، وأن الهدف هو الوقوع بالدولة لغرض سياسي أو اقتصادي أو أغراض شخصية أخرى.
وأضافت «مي» أن ثقافة العقول ملغية تمامًا، وأرجعت السبب إلى غياب الوعي الديني والثقافي والأخلاقي، الفراغ ، التقصير في التربية من الأهل وأسلوب التدليل المتبع ، وعدم الاعتماد على النفس عند بعض الشباب، مؤكدة أن التربية هي أساس الحضارات، وأن الشباب صنع لنفسه عالم افتراضي آخر وهو مواقع التواصل الاجتماعي، وفقد هؤلاء ثقافة الحوار مع الآخرين.
الشائعات أصبحت من أهم المظاهر الاجتماعية التي بدأت تطفو على السطح بشكل متفاقم ؛ بينما ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على إيجادها وانتشارها بشكل متسارع ؛ فالمجتمع أصبح يصغي للشائعات التي تتناقلها مواقع التواصل ما جعلها داء فتَّاك٬ وخطر على سلامة المجتمع، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة٬ دلالات انتشار الشائعات والترويج لها بهذا الشكل اللافت يرصده الموضوع التالي ، ويسلط الضوء على القضية من مختلف أبعادها.
الدكتور محمد هاني خبير الصحة النفسية، أكد أن الشباب هم الفئة الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي ، وأن السلبيات المنتشرة في تلك المواقع أكثر من الايجابيات، منوهًا أن انتشار الشائعات وترويج الأخبار المغلوطة وغير الهادفة، والتي يتداولها المواطنين البسطاء دون وعي أو إداراك كـ معلومات صحيحة، ويتعاملون معها على هذا النحو ، يثير "البلبلة" ،ويوجد حالة من عدم الاستقرار النفسي.
وأضاف "هاني" أن الصفحة الشخصية لكل إنسان تدل على شخصيته، مؤكدًا أن هناك صنفين من الناس على مواقع التواصل، الأول : هو من ينقل المعلومة بمصداقية، والآخر يستخدمها للتسلية فقط، وهو الذي ينقل المعلومة دون وعي أو إدراك.
وتابع خبير الصحة النفسية أن المجتمع يواجه حرب نفسية عبر تلك المواقع، مشيرًا الى أن البعض يبث الإحباط في نفوس الرواد، ويتسبب فى شحن الطاقة السلبية لديهم ، وبالتالي يهاجم الفرد الدولة دون وعي أوإدراك، وهو الهدف الأسمى من ترويج الشائعات، مضيفًا أن تأثير المواقع ساهم فى زيادة السلبيات المشحونة والمغلوطة بنسبة 80%
الدكتورة زينب مهدى معالج نفسى واستشارى أسرى أشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع الشرقي تحتل درجة كبيرة من الأهمية، خاصة عند الشباب، وأرجعت ذلك لعدة أسباب نفسية منها: قلة النضج العقلي ، وهو ما يتصف به نسبه كبيرة من الشباب، فضلًا عن قلة الوعي وتدهور مستوي التربية التي يتلقاها ، والفراغ الذي يعيشه الشاب ، وبالتحديد الفراغ المهني، وعدم الوصول لدرجة تحقيق الذات الذي يتمناها أي شاب.
وأضافت "زينب" أن تلك المواقع تحتل مكانة كبيرة عند الشباب لأنها تسبب في إهدار وقت كبير، وهو ما يحتاجه العديد من الشباب للهروب من حالتهم النفسية، فيما يستخدمها البعض بشكل سلبي، ومن ضمن تلك الاستخدامات ترويج الشائعات التي تسبب الهلع والخوف، مرجعة السبب إلى عد وجود معاييرأوأصول لاستخدام تلك المواقع، وأوضحت أن «الفيس بوك » أصبح الاول في ترويج الشائعات التي ليس لها أي أساس من الصحة والتي تؤثر علي الامن القومي بشكل عام.
وتابعت الدكتورة «يوجد مصطلح لأي شائعة تؤثر على نفوس المواطنين، ألا وهو الحرب النفسية، وهذا يعني أن تلك الشائعات كانت تستخدم أكثر في الحروب لزعزعة الثقة في نفوس الجنود وما شابه ذلك، وطالبت بتشديد الرقابة عليها، مضيفة أن تلك الشائعات تؤثر علي إنتاج الشباب وحريتهم في بلدهم ، وقد يتطور الوضع إلي الوقوع في فخ الامراض النفسية الناتجة عن الخوف الشديد من الشائعات التي تهدد الأمن والأستقرار القومي.
الدكتورة مي جمال خبيرة التطوير النفسى، واستشارى العلاقات الأسرية، أكدت أن المشكلة أخلاقية أكثر منها نفسية، وأن هناك الكثير من الصفحات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها التآمر واللعب بعقول الآخرين، مضيفة أن السبب وراء التوجه نحو الشائعات هو الفراغ المكتنف لبعض الشباب، والهروب من الواقع الى العالم الافتراضي المتمثل في هذه المواقع، وتكريس حياته لها، وأن الكسل والخمول وراء الترويج، وأن الهدف هو الوقوع بالدولة لغرض سياسي أو اقتصادي أو أغراض شخصية أخرى.
وأضافت «مي» أن ثقافة العقول ملغية تمامًا، وأرجعت السبب إلى غياب الوعي الديني والثقافي والأخلاقي، الفراغ ، التقصير في التربية من الأهل وأسلوب التدليل المتبع ، وعدم الاعتماد على النفس عند بعض الشباب، مؤكدة أن التربية هي أساس الحضارات، وأن الشباب صنع لنفسه عالم افتراضي آخر وهو مواقع التواصل الاجتماعي، وفقد هؤلاء ثقافة الحوار مع الآخرين.