«الهلباوي»: «الإرهابية» تعتقد أنها تستطيع أن تحرك الشعب المصري
الإثنين 19/سبتمبر/2016 - 04:11 ص
أسماء صبحي
طباعة
أكد الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة "الإخوان المسلمين" والقيادي السابق بها، أن ما يعرف بإسم "مبادرة واشنطن لدعم الإخوان" هي تسمية أمريكية، لافتًا إلى أنه هناك فريق معارض ومتشدد من الإخوان يرى في تلك زيارة الرئيس السيسي لنيويورك فرصة كبيرة لتكرار ما حدث في بريطانيا.
وأضاف الهلباوي خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الوثائق والمبادرات التي يطلقها تنظيم "الإخوان" هي خارجة عن المدار، لأن قراءتهم للواقع غير دقيقة، ولأنهم يعيشون في أحلام وأوهام عودة الشرعية، لافتًا أن الجماعة تعتقد أنها تستطيع أن تحرك الشعب المصري.
وأوضح الهلباوي أنه باتت هناك صعوبة في إطلاق مصطلح جماعة "الإخوان" على كيان موحد، وأنهم لم يعودوا حشدًا واحدًا أو فكرًا موحدًا، لافتا أن هناك أكثر من شخص يستخدم مصطلح "الإخوان" في اتجاهات متعارضة ومتناقضة.
ورأى الهلباوي، أن الهدف من اجتماع واشنطن والذي حضره عناصر من الجماعة هو تكرار المشهد الذي حدث مع زيارة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للعاصمة البريطانية من مظاهرات وبيانات ولافتات، قبيل زيارة "السيسي" لنيويورك للمشاركة في جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لديها وثيقة عن مستقبل مصر لعام 2020.
وأكد الهلباوي أن هناك فريق من "الإخوان" يعيش في أحلام ووهم "رابعة" و"الثورة" و"الدعوة" وأنهذا الأمر مجانب للواقع، مشددا على أن الاجتماعات التي عقد في واشنطن تمت بالتنسيق مع بعض الدوائر الأمنية مثل (FBI)، مشيرا إلى أنه في سنوات التسعينات عندما كان يسافر للولايات المتحدة اتضح له أن المؤتمرات التي كانت تعقدها الجماعة كانت الجهات الأمنية الأمريكية تساعد في الترتيب لها، مثل (FBI) و(CIA) و"البنتاجون"، واصفًا الأسلوب الأمريكي بالإعلان عن مكافأة مقابل رأس أحد المطلوب بأنه "عربجة" وليست مطاردة أو مواجهة لعدو.
وتابع الهلباوي أن هناك خلافات كبيرة بين قيادات الإخوان، مؤكدًا وجود أهداف ومصالح خاصة الصراع حول من يكون له الاتصال مع الجهات الخارجية، مشددًا على أن محاولات الاصطفاف للجماعة ستبوء بالفشل لأنها لا تجتمع على شيء موضوعي يلتف حوله المصريون وهو حب الوطن، مقارنًا بين موقف "الغنوشي" في تونس وتفضيله للوطن على حساب التنيظم.