شهد الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، مراسم الصلح الذي تم بمنطقة الرشايدة بدائرة العسيرات، بين عائلة العتامنة وعائلة القراقير، بحضور اللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلي، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، واللواء حمدي الشيمي، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، والعقيد محمود سرحان، مأمور مركز شرطة العسيرات، والشيخ محمد ذكي، الأمين العام للجنة العليا للمصالحات بالأزهر، ونيافة القمص كيرلس فهمى من مطرانية سوهاج، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالمحافظة، وسط حضور جماهيرى كبير من أبناء القرية والقرى المجاورة الذين حضروا للمشاركة فى مراسم الصلح.

يذكر أن لجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والحكماء من أهل القرية ساهموا بشكل قوي في إنهاء هذه الخصومة الثأرية، بعد حدوث مشاجرة بسبب الجيرة ولهو الأطفال، والتي أدت إلى سقوط قتيل من كل عائلة.

وعُقد الصلح بتراضي من العائلتين، بعد أن أدى الطرفان القسم الخاص بالصلح وأسدل الستار على هذه الخصومة وسط فرحة عارمة سيطرت على أهالي القرية جميعًا.

وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين، مؤكدًا أن التنمية لا تقترن إلا بالأمن والأمان، فالعنف وحوادث الثأر تقف عائقًا أمام المسئولين لإنجاز التطوير والتنمية، كما وجه الشكر للجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الأمن ورجال الدين، وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة في إتمام هذا الصلح، داعيًا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبناء المحافظة.

وأعلن المحافظ عن مجموعة من الخدمات والمشروعات لأهالي القرية، كدعم وحافز لهم نظير إتمام هذه المصالحة، حيث وافق المحافظ على إمداد القرية بـ50 ك.م سلك كهرباء مغطى، و30 عمود كهرباء قابلة للزيادة سوف يتم تركيبها من قرية الرشايدة في اتجاه قرية الهماص.

ومن جانبه، توجه اللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، بالشكر لأهالي العائلتين ولكل القائمين على ملف المصالحات بالمحافظة، مؤكدًا أن هذا الملف يتطلب تكاتف الجميع.