بالصوت.. فضيحة في مدرسة فنية بمنشأة ناصر.. الطلاب يجلسون على «المقاهي».. انتشار المخدرات داخل الفصول.. و800 جنية ثمن شهادة النجاح
الأحد 25/سبتمبر/2016 - 01:27 م
محمد عبد العزيز
طباعة
باب المدرسة لم يغلق طوال اليوم الدراسي.. يخرج منه الطلاب ويدخلون بسرعة دخول الرياح منه وخروجها، وقعت أعيننا على محيط المدرسة، وجدنا الكراسي البلاستيكية تحيط بأسوار المدرسة تمتلئ بجالسيها من طلاب لم يجدوا في مقاعد الفصول راحتهم.
هذا ما رصدته عدسة «المواطن» في أحد مدارس التعليم الفني الصناعي بإدارة منشية ناصر التعليمية، عكس فراغ اسم الوزارة المختصة بهم من مضمونها، وانعدام الرقابة عليهم.
اقتربت منهم خطوات فبدأ القلق في مروادتهم وظهر في أعينهم علامات الاستغراب، فهم يعرفون بعض جيدا، لا مكان للغريب بينهم.. من أنت ؟ وماذا تريد؟ .. أول سؤال ستسمعه أذنك عندما توجه الابتسامة لهم بعد اقتحام عالمهم الخاص.. «ممكن أدردش معاكم شوية عن ظروف المدرسة وانضباطها وليه تركتم الفصول وقاعدين على القهوة».. ضحكات وهزار وهمس هنا وهناك، ثم يخرج صوت العقل والشهامة فيهم قائلا:«خلاص ياشباب عايزين نسمع الراجل.. تشرب حاجة ياستاذ».
بص ياستاذ بقي دي مش مدرسة أصلا احنا بنخرج وندخل في أي وقت..بندفع فلوس عشان ننجح المادة بـ200 جنية والسنة تدفع 800 كاش.. المدير بيتغير ويفضل الجو زي ما هو، ( وهنا تحولت ضحكاتهم وهزلهم الي وجه عابس ينقم وضع المدرسة والتعليم الفني في مصر).. وبدأ الجميع يتسارع الشكوي لا تستطيع أن تحدد الأصوات من كثر مداخلاتها كلها كاتمة وحزينة.. لو مدفعناش مش بننجح مش بنتعلم حاجة.
فجأة خرج صوت من آخر «القعدة» الدائرية الذي أوقف دور الكوتشينية التي قد بدءوها مع بداية حصتهم الأولي بالمدرسة..«احنا بنحشش في المدرسة والمدرسين عارفين.. تعليم ايه بس مش بنعرف نقرأ ونكتب».. بدأت الأصوات في الهدوء، اكتفيت بهذا القدر من الشكوى، هممت بالقيام وتوجيه الشكر لكرم ضيافتهم في بيتهم الثاني- المدرسة، معذرة القهوة- لكن أمسك يدي أحدهم ،«ياباشا احنا عايزين نعدي وننجز مش عايزين شوشرة ولا صورتنا تبان ولا فيديو».
رسالة الخوف هذه جمعت بين خوفهم من مستقبل مجهول، وواقع مرير، إلا أنهم فضلوا مستقبلهم على مواجهة واقعهم، والظهور بوجهوهم، واستطعنا أن نأخدذ هذه الكلمات عن طريق تسجيل صوتي أوردناه بالخبر..
هذا ما رصدته عدسة «المواطن» في أحد مدارس التعليم الفني الصناعي بإدارة منشية ناصر التعليمية، عكس فراغ اسم الوزارة المختصة بهم من مضمونها، وانعدام الرقابة عليهم.
اقتربت منهم خطوات فبدأ القلق في مروادتهم وظهر في أعينهم علامات الاستغراب، فهم يعرفون بعض جيدا، لا مكان للغريب بينهم.. من أنت ؟ وماذا تريد؟ .. أول سؤال ستسمعه أذنك عندما توجه الابتسامة لهم بعد اقتحام عالمهم الخاص.. «ممكن أدردش معاكم شوية عن ظروف المدرسة وانضباطها وليه تركتم الفصول وقاعدين على القهوة».. ضحكات وهزار وهمس هنا وهناك، ثم يخرج صوت العقل والشهامة فيهم قائلا:«خلاص ياشباب عايزين نسمع الراجل.. تشرب حاجة ياستاذ».
بص ياستاذ بقي دي مش مدرسة أصلا احنا بنخرج وندخل في أي وقت..بندفع فلوس عشان ننجح المادة بـ200 جنية والسنة تدفع 800 كاش.. المدير بيتغير ويفضل الجو زي ما هو، ( وهنا تحولت ضحكاتهم وهزلهم الي وجه عابس ينقم وضع المدرسة والتعليم الفني في مصر).. وبدأ الجميع يتسارع الشكوي لا تستطيع أن تحدد الأصوات من كثر مداخلاتها كلها كاتمة وحزينة.. لو مدفعناش مش بننجح مش بنتعلم حاجة.
فجأة خرج صوت من آخر «القعدة» الدائرية الذي أوقف دور الكوتشينية التي قد بدءوها مع بداية حصتهم الأولي بالمدرسة..«احنا بنحشش في المدرسة والمدرسين عارفين.. تعليم ايه بس مش بنعرف نقرأ ونكتب».. بدأت الأصوات في الهدوء، اكتفيت بهذا القدر من الشكوى، هممت بالقيام وتوجيه الشكر لكرم ضيافتهم في بيتهم الثاني- المدرسة، معذرة القهوة- لكن أمسك يدي أحدهم ،«ياباشا احنا عايزين نعدي وننجز مش عايزين شوشرة ولا صورتنا تبان ولا فيديو».
رسالة الخوف هذه جمعت بين خوفهم من مستقبل مجهول، وواقع مرير، إلا أنهم فضلوا مستقبلهم على مواجهة واقعهم، والظهور بوجهوهم، واستطعنا أن نأخدذ هذه الكلمات عن طريق تسجيل صوتي أوردناه بالخبر..