الدكتور فاروق التلاوي محافظ الوادى الجديد الأسبق في حواره لـ«المواطن».. بعد مرور 33 عاما: أعشق المحافظة وطبقت نظرية الإدارة بالحب .. وحزين على توقف المشروعات الانتاجية
*عندما
شاهد الرئيس حي الأمل بعد إنشائه قال لي " يا تلاوى هو إحنا فين ؟؟ في مصر
الجديدة ؟!!
*نفذنا
مشروعات إنتاجية حققت الاكتفاء الذاتي لأبناء المحافظة وكما نصدر للمحافظات
المجاورة ولما راعيت ربنا في الناس حسيت بحبهم ليا
*أحد
المحافظين قال لي " أنت عملت لي بالوا في دماغي " "
*نفذت
حضانات الأطفال بعد اتصال سيدة من الداخلة بى في الفجر و أبلغتني إن أولادها
بيموتوا لأنهم بيتولدوا ناقصين وأنشئت مستشفى للأسنان وزوجت مديرها من قرية بولاق
لضمان إقامته بالمحافظة
*لم يكن لي
حاشية مطلقا واحد مشاهير المحافظة قال لي فور تكليفي أن أهل الوادي يستقبلون ولا
يودعون وبهم 4 خصال سيئة فقلت له دعني اكتشفها بنفسي وإذا كان رأيك هذا بأهلك فما
ظنك بى فيما بعد
*رفضت
مكافأة شخصية من رئيس جهاز الإحصاء فشكرني رئيس الوزراء وسحب المكافأة من جميع
المحافظين في الجمهورية
*مدير
الرقابة حاول مجازاة رئيس قرية نفذ تعليماتي فحفظت التحقيق وكافأت الموظف ومدير
الرقابة "شرب الشاي وبلع ريقه ومشى "
*رسالتى لأبناء
الوادي: بحبكم لبعضكم ترزقون وحزين على توقف المشروعات الإنتاجية
عندما تذكر اسمه في أي شارع أو قرية في ربوع الوادي
الجديد لا تسمع سوى عبارات الحب والعشق لهذا الرجل وتتوالى القصص والحكايات عن
مواقفه الإنسانية والخدمية فهم يتحدثون عنه ليس كمحافظا فحسب وإنما كأحد المقربين
ممن عايشهم وشاركهم أحزانهم وأفراحهم وترجم لوغاريتمات العلاقة بين المسئول
والمواطن إلى مخرجات من الحب دام أثرها في عقولهم وقلوبهم لأكثر من 40 عام فهم لا يذكرونه
إلا بالخير واللهفة والشوق لمعرفه إخباره والاطمئنان على أحواله ووضعه نموذجا
مثاليا لمقارنه من جاء بعده من المحافظين في مستوى الأداء والانجاز فهم لا يرون
سواه محققا لأمالهم وتطلعاتهم فتسمعهم يسردون مئات القصص عن المواقف الصارمة
والقرارات الفورية التي اتخذها لحل مشكلاتهم وتحقيق أمالهم.
ولأننا ندرك حجم هذا الرجل ومكانته فى قلوب أبناء
المحافظة فنحن لم نعاصره ولكن ورثنا حبه عن أبناء جيله من الآباء والأمهات ممن عايشوه
ولمسوا مدى الفرق بين فترته وفترة من خلفوه فى منصبه وقررنا إجراء هذا الحوار مع
هذا الرمز وقمنا بالاتصال به هاتفيا وطلبنا إجراء حوارا صحفيا معه فاعتذر بلطف
كونه محتجبا عن الإعلام منذ سنوات ولكن بعد ان أبلغناه أن هذا الحوار ينتظره كل أبناء
المحافظة فكان رده أنه على استعداد لتلبية دعوة اصغر طفل من الوادي الجديد وإجراء
الحوار من أجله وبالفعل توجهنا الى جامعة عين شمس ومع انتصاف يوم اللقاء حيث كانت
درجة الحرارة شديدة الارتفاع واضطررنا للسير مسافة على الأقدام وصولا إلى معهد
الدراسات البيئية حيث يقبع مكتب الوزير كما ينعته موظفي الجامعة وبعد أن وصلنا
لمكتب عميد المعهد كان الدكتور فاروق التلاوى فى انتظارنا وبرفقته عدد من علماء
المعهد ودار حديث مقتضب عن مشكلات المحافظة فتجهم وجه التلاوى وتركنا وانصرف قائلا
لنا سوف انتظركم فى مكتبى وجلسنا أكثر من ساعة مع علماء المعهد نبحث عن حلول
لمشكلة انتشار مرض السرطان والامراض المزمنة بالمحافظة وانتهزنا الفرصة كوننا فى
معهد الدراسات البيئية للتنسيق على ايفاد لجنة من المعهد لدراسة التربة والبيئة
بالمحافظة واختزلنا اللقاء الذي حضره الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم
السابق بالمصادفة لكي ننجز ما قطعنا من اجله كل تلك المسافة لإجراء حوارنا مع
العملاق التلاوى.
وهو بعد سنوات طويلة من الصمت والاحتجاب عن وسائل الإعلام
ورفض الظهور اختص الدكتور فاروق التلاوى محافظ الوادي الجديد الأسبق والأستاذ
بمعهد الدراسات البيئية بجامعة عين شمس حاليا " المواطن " ليفتح قلبه
متحدثا عن ادق تفاصيل علاقته بأهل الوادى الجديد على مدار سنوات عمله كمحافظا لها
منذ عام 1983 ولمدة 10 سنوات وهى الفترة الأطول فى تاريخ محافظى الوادى الجديد حيث
ظل يتباهى بمشروعات انجزها بدعم أهالى المحافظة ظنا منه إنها ما زالت قيد التشغيل
لنفاجئه بأن تلك المشروعات أصبحت فى طي النسيان فنرى على وجهه ملامح الحسرة والحزن
وهو يقول " لا حول ولا قوة الا بالله " متسائلا لماذا توقفت تلك
المشروعات وكنا نجيبه بالصمت وفتح محور آخر لبدء هذا الحوار بتلقائية وبساطة شديدة
حيث أصر على أن يعزمنا على سندوتشات فول وفلافل أثناء إجراء الحوار ويصنع
المشروبات الساخنة لنا بيده داخل مكتبه الذى يكتظ بمئات الكتب والرسائل العلمية
ولم يرفض تصويره وهو يأكل الفول والطعمية بهيبته المعتاده والممزوجة ببساطة
التلاوى التى عرفها عنه كل من عاصره
** بداية
وبعد هذا السنوات الطويلة من اعتزال العمل السياسى ما هو انطباعك عن محافظة الوادى
الجديد وأهلها خلال فترة تكليف سيادتك كمحافظ لمدة 10 سنوات بها ؟؟
علاقتى بالوادي الجديد واهلها لم تنقطع لحظة واحدة
حتى بعد انتقالى منها كمحافظا لمحافظة أخرى حيث قضيت اروع سنوات عمرى فى تلك
المحافظة وأصبحت احد ابنائها قبل ان اكون محافظا وهاتفى لا تنقطع عنه اتصالات أهل
المحافظة للاطمئنان على احوالى وهو ما يسعدنى كثيرا لان العلاقة بينى وبينهم لم
تكن علاقة عادية ابدا فلقد رزقنى الله عز وجل حب هؤلاء الناس الذين طالما عملت على
ان أحقق أهدافهم وكثيرا ما فرحت وحزنت معهم وشاركتهم فى كل ملامح حياتهم فهم
مسالمون بطبعهم ويلتفون حول قياداتهم ويبذلون كافة جهودهم بالعمل المخلص عندما
يستشعرون صدق نوايا قياداتهم فى العمل لصالحهم وصالح أبنائهم.
** لماذا
رفضت عرض تكليفك كمحافظ للوادي الجديد مرة أخرى إبان قيام ثورة 25 يناير وأنت أكثر
من فهم طبيعة وتركيبة أهل المحافظة ؟؟
رفضت هذا العرض لاننى اعتزلت العمل السياسي بالفعل وأدركت
اننى أعطيت كل ما لدى على مدار 10 سنوات من العمل بدون توقف وأثرت أن أترك الفرصة
امام القيادات الشابة لمواصلة مسيرة التنمية فى الوادى الجديد التى ما زلت اعتبرها
بوابة التنمية الحقيقية والبديل الحقيقى لوادى النيل الضيق وما زاد من طمأنة قلبى
هو انتهاج القيادة الحالية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير كافة إمكانيات
الدعم لمقومات التنمية للوادى الجديد وزيارة الرئيس للفرافرة أكثر من مرة وإطلاق
اشارة البدء للمشروع الذي اعتبره مشروع القرن باستصلاح مليون ونصف المليون فدان
تبدأ من منطقة الفرافرة الجديدة التي اعرف جيدا مدى قدرتها على تحقيق هذا الطموح الوطني
والتنموي الشامل.
** ما هو سر
علاقة الحب بينك وبين أهل المحافظة رغم مرور تلك السنوات الطويلة على مغادرتك
للوادى الجديد ؟؟
انا اعتبر هذا الحب هبة من الله فمنذ تكليفى محافظا
للوادى الجديد وأنا أطبق نظرية الإدارة بالحب بين كل ابناء المحافظة ولا أميل إلى
الروتين او التزام بالخطة الموضوعة فى الأدراج فكنت اعتبر نفسي الخطة وأوقع دائما
على مسئوليتي الشخصية والتواجد بين المواطنين طوال ساعات اليوم ولا انسى عندما جاءني
اتصال فى الثالثة فجرا على تليفون استراحتي وفوجئت بسيدة من إحدى قرى الداخلة تقول
لى أنها دائما ما يموت أطفالها لعدم وجود حضانة للأطفال المبتسرين وعلى الفور
استدعيت المختصين ونجحنا فى توفير حضانات للأطفال بالمستشفيات وأيضا عندما وجدت أبناء
المحافظة يسافرون إلى محافظة أسيوط لمجرد خلع أسنانهم وقررت إنشاء مستشفى للأسنان
بالخارجة ولكي اضمن تواجد الطبيب المختص وفرت له البيئة المناسبة للعمل وزوجته بإحدى
فتيات قرية بولاق لضمان إقامته بالوادي الجديد وبالفعل تحولت المستشفى إلى مركز طبي
متخصص وشامل لعلاج أمراض الأسنان.
** ما هى
اجرأ وأصعب القرارات التى اتخذتها وأنت محافظا للوادى الجديد ؟؟
دائما كنت أضع نفسى فى مكان المواطن قبل اتخاذ اى
قرار وادرس ردود الفعل ومدى تأثير تلك القرارات على المواطنين وهو ما جعلنى دوما
لا اتردد فى اتخاذ أي قرار لاننى كنت أرى بعيني قبل ان استمع لأحد وصممت على إنشاء
منظومة تنموية شاملة فى إطار ما يتم اعتماده من ميزانيات كانت آنذاك محدودة ولكننا
نجحنا فى انشاء مشروعات إنتاجية فى القطاعات الزراعية والحيوانية والخدمية حيث
نجحنا فى انشاء مشروعات للإنتاج الداجنى حققت الاكتفاء الذاتى لأبناء المحافظة من
اللحوم البيضاء وكنا نصدر للمحافظات المجاورة وكانت أصعب القرارات التى اتخذها هو
ما يكون فيه ضررا للمواطن او الموظف لارتكابه مخالفة حيث كنت اسعى قدر ما استطيع
لتفادى إلحاق الضرر بالمخطئ في سبيل ان يتعلم من خطأه وكنت أقاتل من اجل زيادة
رقعة التعمير والاستزراع وإنشاء مجتمعات جديدة وتفدى الأخطاء السابقة وكنت أضع
الموظف بمختلف درجاته فى موضع المسئولية الكاملة واترك له اتخاذ القرار وأقيم
مستوى أدائه وحسن تصرفه واقف في ظهره مهما كانت النتائج طالما حقق مصلحة المواطن
ونفذ ما عليه من واجبات.
** ما زال
الدكتور فاروق التلاوى يمثل التحدي الأكبر لجميع المحافظين الذين تولوا بعده
مسئولية المحافظة لماذا ؟؟
بالفعل لاحظت ذلك خلال لقاءاتي مع المحافظين في أثناء
الاحتفال بالأعياد القومية للمحافظات التى عملت بها حيث التقيت باحد المحافظين من
بعدى والذى داعبنى قائلا ما هو سر حب اهل الوادي الجديد و" أنت كنت عامل لي
بالو فى دماغى " فتعجبت من مقولته وقولت له هل تعلم انه لولا الدكتور فاروق
التلاوى لما كنت انت محافظا فى موقعك فقال لى كيف ذلك فقلت له اننى عندما كنت محافظا
للوادى الجديد وفى فى احد لقاءاتى بالمشير طنطاوى أبلغته بطلبي أن يكون جميع
المحافظين من بعدى من القوات المسلحة لما لاحظته من تهديدات بالغة بتهريب الاسلحة
عبر الوادى الجديد ايام حكم القذافي بجانب أمور أخرى لا استطيع الإفصاح عنها حفاظا
على الامن القومى فقال لى عليك ان تبلغ الرئيس بذلك وبالفعل عندما كان الرئيس فى
احدى زياراته للمحافظة وركبت مع السيارة وابلغته بطلبى ذلك وشرحت له مبررات ذلك
الطلب وبالفعل تم الاخذ برايى حتى هذه اللحظة وبعد ان جمعنى لقاء اخر بهذا المحافظ
الذى اقدره على المستوى الشخصى فوجئت به يقولى لى اننى كنت محقا فى كلامى معه.
** ما هى أغرب
المواقف التى واجهت فاروق التلاوى أثناء عمله كمحافظا ؟؟
هى مواقف كثيرة لا احصرها ولكن اذكر منها عندما
انتهينا من التعداد السكانى فوجئت برئيس جهاز الإحصاء يرسل لى خطابين بهما قرار
مكافأه للعاملين بالإحصاء وخطاب به قرار مكافأة لى شخصيا وعلى الفور قمت بتوجيه
مكاتبه له برفض المكافأه ووجهت خطاب لوزير التنمية المحلية بهذا الشأن وفوجئت
بخطاب شكر من رئيس الوزراء آنذاك تبعد خطاب لجميع المحافظين برد المكافأة التى
صدرت لصالحهم من رئيس جهاز الإحصاء باعتباره إجراء مخالف وهو ما وضعنى فى موقف
محرج مع جميع المحافظين آنذاك أيضا عندما وجه رئيس الجمهورية وقتها بدراسة مشروع
فصل انتاج الخبز عن التوزيع على مستوى جميع المحافظات وعندما جاءت اللجنة المسئولة
عن الرقابة والتفتيش فى هذا الشأن وكنت وقتها خارج المحافظة فأصدرت توجيه للمختصين
بفتح جميع الخزائن المغلقة واستدعاء جميع المسئولين وتيسير أعمال اللجنة وقررت عدم
التوجه للمحافظة الا بعد مغادرة اللجنة وبالفعل عندما وصلت الى المحافظة فوجئت
برئيس اللجنة ما زال ينتظرني ومصرا على مقابلتى وابلغني بأن ما حدث على ارض
المحافظة هو إعجاز حيث طلب رئيس اللجنة منى شرح اسباب حب الموظفين لشخصى والعمل
بهذا الحماس والإصرار على الانجاز وطلب منى عرض بنود خطتى لتنمية المحافظة وأصر
على نقلها بالتفاصيل الكاملة وأخذها وشكرني وغادر المحافظة
كيف كان الدكتور فاروق التلاوى يدعم جهازه التنفيذى
ويخرج القيادات الناجحة التى استعان بها عدة محافظين فى إدارة محافظاتهم ؟؟
كنت ادعم الجهاز المعاون لى بتدريبهم على اتخاذ
القرارات الجريئة من اجل صالح المواطن فقط ولا اكافىء سوى من يستحق ولا استخدم
الردع سوى فى التقصير مع مصلحة المواطن واذكر ذات مرة ان رئيس فرع الرقابة الادارية
يطلب مقابلتى وهو غاضب بشأن احالة رئيس قرية الفرافرة للتحقيق لتصرفه فى ايرادات
الخزينة لاصلاح عطل فى الانارة وعرض عليا مذكرة للتصديق على عقابه فقمت بالتوقيع
بالحفظ وصرف مكافأة للموظف وقلت له انا من أصدرت القرار وان كنت تستطيع محاسبة
المحافظ فلك القرار حيث ان الموظف نفذ توجيهاتي وتصرف لحل مشكلة المواطنين وصرف
المبلغ بإيصال لإصلاح العطل بل قام بتوفير نسبة 30 % من الموازنة وهو يستحق
المكافأة وليس العقاب وهى إحدى المواقف التي كانت تجعل مسئولي الجهاز المعاون لى
يتصرفون بمنطق القوة في اتخاذ القرار مما جعل عدة محافظين يطلبون منى تصدير تلك
القيادات للعمل معهم لتطبيق أسلوب الإدارة الذي كنت انتهجه وبالفعل كنت أوافق على
ندب عدد منهم لدعم هؤلاء المحافظين آنذاك.
** ما هى
الرسالة التي توجهها لأبناء الوادي الجديد ؟؟
أتوجه لكل أبناء محافظة الوادي الجديد برسالة خاصة
جدا تحمل في مضمونها كل معاني الحب والانتماء لهم فهم اهلى و احبتى وأقول لهم
حافظوا على مبادئ الحب بينكم فعلى قدر حبكم لبعضكم البعض ترزقون وعليكم بالالتفاف
حول قياداتكم والاندماج معهم وبذل الجهد الحقيقي من اجل التغلب على مشكلاتكم رغم
حزنى لتوقف عدة مشروعات كانت بمثابة الحلم الذى عشت من اجله والمنى كثيرا توقف تلك
المشروعات الا أن يقيني وايمانى بإصرار وعزيمة أبناء الوادي الجديد على تحقيق أحلامهم
هو الدافع لإعادة تشغيل تلك المشروعات واستكمال مسيرة التنمية في اكبر محافظات مصر
مساحة واقدرها على تحقيق التنمية الحقيقية ودعم الاقتصاد القومي لمصر بصفة عامة.
** هل كان
للدكتور فاروق التلاوى حاشية يستمع لهم أو صفوة يثق فى أرائهم وينفذها دون مراجعة
؟؟
على مدار سنوات عملي بالمحافظة لم يكن لى حاشية
مطلقا وكنت أتعامل مع المسئولين بمنطق الثواب والعقاب ونجحت فى تخريج دفعة من القيادات
والكوادر المتميزة التي حققت انجازات فى مواقع أخرى خارج المحافظة ولم يسبق لي أن
اتخذت قرارا بمجرد موافقة المجلس التنفيذي أو المسئول المختص عليه فقط وإنما كنت
ادرس القرار بعمق شديد وأعكف على مراجعته دائما وأتعامل مع الجميع بمنطق اليد
العليا والنظيفة فلم يكسر عينى أحد ولم اقبل هدية او مكافأة على عملي طوال سنوات
خدمتى وكانت حاشيتى فى الشارع والحي والقرية حيث المواطن الذى يحتاجني ويلزمنى
بالاستماع إليه والعمل على تلبية مطالبة هؤلاء البسطاء هم كانوا حاشيتي واهلى
وعشيرتى ومنهم تعلمت فن القيادة وحلول المشكلات.