في لحظات فاصلة من عمر الأوطان، يكون على الشعوب أن تُثبت وعيها، وتُجدد عهدها مع المستقبل، وتُعبّر عن انتمائها بأقوى وسيلة ديمقراطية امتلكتها البشرية: صندوق الانتخابات.
وفي مصر، بلد الحضارة والتاريخ، لم تكن الانتخابات مجرد إجراء روتيني، بل كانت دائمًا تعبيرًا عن وعي شعب، وصلابة إرادة، واستعداد دائم لبناء دولة قوية، حديثة، وقادرة على مواجهة التحديات.
لماذا يجب أن نشارك؟
لأننا نعيش على هذه الأرض، ونحمل هويتها، ونستظل بعلمها. لأننا نُريد أن نرى مدارس أفضل، ومستشفيات أرقى، ووظائف أكثر، وخدمات تُلبّي طموحات الناس. كل هذه الأحلام لن تتحقق ما لم نختَر من يُمثّلنا بوعي، من نمنحه ثقتنا ونُحاسبه على وعوده.
المشاركة في الانتخابات ليست فقط واجباً دستورياً، بل هي شرف ومسؤولية وطنية. هي الطريقة الوحيدة التي تُعبّر بها عن صوتك، عن رأيك، عن موقفك من كل ما يدور حولك.
مصر تناديك
في وقت تواجه فيه بلادنا تحديات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية، لا مجال للحياد أو السلبية. إن الوقوف على الهامش يعني ترك الساحة للآخرين ليتحدثوا باسمك، ويقرروا مصيرك دون مشاركتك.
مصر بحاجة إليك الآن أكثر من أي وقت مضى.
بحاجة إلى صوتك، إلى وعيك، إلى قرارك الحر.
كل صوت يُحسب، وكل ورقة تُحدث فرقًا.
لا تكن صامتًا.. بل شريكًا
الصمت في لحظة مصيرية هو خذلان. بينما المشاركة هي فعل من أفعال المقاومة ضد التهميش، ضد الإهمال، ضد الشعور بأنك لا تُمثل. إن الناخب الإيجابي هو من يُجبر الجميع على احترام صوته، وينتزع حقه في مستقبل أفضل.
المشاركة تعني أن تقول "أنا هنا.. أحب بلدي.. وأريد أن أراها تتقدم."
تعني أن تكون حاضرًا في المشهد، لا غائبًا عنه. أن تكون صاحب قرار، لا تابعًا لقرار غيرك.
من أجل الأمل.. من أجل الشباب
الملايين من شباب مصر يحملون أحلامًا كبيرة، ويطمحون إلى وطنٍ يليق بطموحهم، بمواهبهم، بطاقتهم.
وكلما كانت المشاركة أوسع، كانت الرسالة أقوى: نحن لا نخاف، لا نتراجع، بل نشارك لنُصحّح، ونُغيّر، ونبني.
صوتك اليوم هو مستقبل أولادك غدًا.
رسالة إلى كل مواطن:
انزل.. وشارك.
قل كلمتك.
لا تنتظر أن يتغير الواقع وحده، بل كن أنت البداية.
اذهب إلى لجنتك الانتخابية، وارفع رأسك، وشارك بفخر، لأنك بذلك تكتب سطرًا جديدًا في حكاية وطنٍ لا ينكسر، لا ينطفئ، بل يُولد من جديد بإرادة شعبه.
من أجل مصر.. ومن أجل الحق.. ومن أجل كل من تحب.. صوتك أمانة، فلا تتركه يضيع.
انزل وشارك.