حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي، من خطورة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقرار برلمان تركيا بتمديد تواجد قواتها المحتلة شمالي الموصل لعام أخر وقال: إن سياسة أردوغان ستدمر علاقة العراق وتركيا البلدين الجارين وتنذر بما لا يحمد عقباه.

ودعا حمودي، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي للإطلاع على جغرافية العراق جيدًا ليدرك إن الموصل ليست ولاية تركية، لافتا إلى أن قرار مجلس النواب العرقي اليوم رفض قرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات على الأراضي العراقية وتصريحات اردوغان الأخيرة حول الموصل.

وأضاف: أن موقف العراق جاء بعد أن سلك جميع الطرق الدبلوماسية إزاء التواجد العسكري التركي غير المرغوب به وبعد إصرار الرئيس التركي على عدم تغيير سياسته العدائية تجاه العراق.

ونبه إلى أن الموصل يتعايش فيها ضمن الدستور العراقي المسيحيون والأيزيديون والتركمان الشيعة والشبك والكرد والعرب، وتمثل عراقا مصغرًا وباقة ورد عراقية مكتملة وأن جميع هذه المكونات أعلنت موقفها مع العراق الواحد وهم سيحررون الموصل معًا.
وتابع: أن تركيا أو عداها من الدول لن تستطيع تغيير معادلة الشعب الذي عاش منذ آلاف السنين بمختلف مكوناته وقومياته سويا ويرفض رفضا قاطعا التدخل في شؤونه الداخلية.