محافظ تعز يدعو وكيل الأمم المتحدة للاضطلاع على الأوضاع الإنسانية المتردية
دعا محافظ تعز، علي المعمري، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى زيارة المحافظة للاطلاع على الوضع الإنساني الكارثي، والوقوف بجدية أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيات الانقلابية ضد المدنيين منذ 19 شهرا.
وقال المعمري في رسالة وجهها
إلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، التي أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية
اليوم الثلاثاء، «إن مليشيات الحوثيين وصالح تستهدف المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة
وترتكب المجازر المروعة بحق المدينة والمدنيين بما فيهم الأطفال والنساء».
مشيرا إلى المجزرة التي ارتكبتها المليشيات أمس من خلال قصفها لسوق بير باشا الشعبي غرب المدنية، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح بينهم أطفال.
وأضاف أن المليشيات لا تزال تستهدف المدنيين وتمارس جرائم الاختطاف
والتهجير القسري للأهالي من منازلهم، والتي كان آخرها ما حدث من جرائم تهجير في
مديريتي »الوازعية
وحيفان، وقرية الصيار بمديرية الصلو» وغيرها من الجرائم التي تتكرر بشكل يومي ضد
المدنيين.
وأشار المعمري، إلى أن مدينة تعز تتعرض لحرب وحصار من قبل المليشيات
منذ 19 شهرا وتعرضت البنية التحتية للمدينة والمؤسسات والمصانع والمرافق الصحية
والتعليمية لاستهداف مباشر من المليشيات التي فرضت حصارا خانقا على المدنيين ومنعت
دخول المساعدات الغذائية والماء والدواء في ظل النقص الحاد للمواد الغذائية
والأدوية في المستشفيات التي لا تزال تعمل بكادر لا يتجاوز 10% من العاملين بعد
توقف 90% من
المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة عن العمل.
وبدوره .. صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية،
ستيفن أوبراين، بأن زيارته لليمن جاءت للاطلاع على الأوضاع الإنسانية، مؤكدا تدهور
الأوضاع مقارنة بزيارته السابقة، والحاجة لبذل المزيد من الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية
للشعب اليمني.
وقال أوبراين - في مؤتمر صحفي عقده بمطار صنعاء قبل مغادرته اليمن -
إن الأمم المتحدة ستعمل على وضع أولويات لمواجهة الاحتياجات الإنسانية لليمن،
مشيرا إلى أن المنظمة الدولية لا تملك عصا سحرية لوقف هذا التدهور ولكنها ترفع
صوتها عاليا لتتحدث عن الأضرار التي تحدث للمدنيين.
وأوضح المسؤول الأممي ، في المؤتمر الذي نقلته وكالة الأنباء اليمنية
في صنعاء «الخاضعة لسيطرة الحوثيين» أنه يوجد 26 مليون يمني بما يعادل 80% من سكان اليمن بحاجة لمساعدات إنسانية نصفهم يعانون من انعدام
الأمن الغذائي وهذا يزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون من الفقر حتى قبل هذه
الأوضاع الحالية.
وأضاف أوبراين أن 14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي -
نصفهم لا يعرفون هل سيأكلون الفترة القادمة أم لا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة
وشركائها تعمل على تقديم مساعدات لـ 6 ملايين شخص بوجبة غذائية حتى يكونوا خارج خط
المجاعة.
وقال إن زيارته ستساعد على تشجيع المانحين لزيادة الدعم لليمن لتقديم
المساعدات الإنسانية بالشراكة مع جميع الأطراف والمنظمات الدولية العاملة في المجالات
الإنسانية.
وشدد أوبراين، على أن أفضل الحلول الإنسانية في اليمن، هي التوصل إلى
حل سياسي مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية.
يذكر أن ستيفن أوبراين قام بزيارة محافظة الحديدة التي تقع تحت سيطرة
جماعة الحوثيين ولم يزر أي محافظة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، طوال زيارته التي استمرت
يومين.