يأتي كتاب "أنا من أهوى: 600 طريق إلى العشق" للشاعر أحمد الشهاوي؛ في سياق سلسلة كتب أطلق عليها مسمى "أدب العشق"، وقد بدأها سنة 1991 بـ"كتاب العشق"، ثم "أحوال العاشق"، "الوصايا في عشق النساء" بجزءيه.

وكتاب أنا من أهوى الصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية، كتبه شاعر، لكنه ليس شعرا، وإن كان محمولا على يد الشعر، على حد تعبير الشهاوي.

ويضيف الشهاوي: "هو محاولة للبحث في روح الإنسان عن العشق المخبوء داخله، إذ جبل الإنسان بفطرته على الحب لا الكره، وهو كتاب يؤسس لفكرة أن الحب كامن في البشر لكنهم بعيدون عن ذواتهم، وخاملون، حتى صار الحب بضاعة تباع وتشترى".

والكتاب الذي يقع في ستة أقسام، يحمل كل قسم منها مئة طريق، يحاول أن يحرر الذات من ربقتها في موضوع العشق، ذلك الموضوع الذي خنقته الأعراف والتقاليد، والتعاليم الخاطئة، بسبب سوء التربية، وكذا بسبب شيوع التشدد والتزمت الديني، وتسلُّف المجتمع، حتى صار كل شيء محرما، كما يقول أحمد الشهاوي.

ويستطرد الشهاوي في هذا الصدد بقوله: "لدي شغف مبكر، ربما منذ الطفولة، بمعرفة روح المرأة، ولذا دائما كان تعاملي معها من خلال باب القداسة، أو باب الروح لا الجسد، إذ كل جسد لا يطل إلا عبر روح صاحبه، وكل ما هو جسدي محض لا يمكن التعويل عليه في الحب، وموضوع المرأة والعشق هو من الموضوعات الأساسية في كتابتي وحياتي".