المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

وكيل الأزهر يستقبل وفد سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي بالجامع الأزهر

الأربعاء 09/يوليو/2025 - 09:34 م
المواطن
فاطمة بدوي
طباعة


استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بالجامع الأزهر، وفدًا من سفراء وممثلي الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، برئاسة السيدة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، وعضوية السيدة بولي إيوانو، سفيرة قبرص لدى القاهرة، والسيد بارت دي جروف، سفير بلجيكا لدى القاهرة، والسيدة إنجريد آمر، سفيرة إستونيا لدى القاهرة، والسيدة نولا أوبرين، سفيرة إيرلندا لدى القاهرة، والسيد نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى القاهرة، والسيدة ريكا إيلا، سفيرة فنلندا لدى القاهرة، والسيد روبيرتو باتش، سفير مالطا لدى القاهرة، والسيد يورجن شولتس، سفير ألمانيا لدى القاهرة، والسيد دانيل رافليتش، المستشار الدبلوماسي بالسفارة الكرواتية بالقاهرة، والسيدة لوسيا بارتاكوفا، القائمة بأعمال السير السلوفاكي في القاهرة، والسيد أدريان جامان، نائب رئيس بعثة رومانيا بالقاهرة، والسيد حسن موسى، المستشار السياسي لسفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ورافق وكيل الأزهر، الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر الشريف.

ورحَّب وكيل الأزهر بوفد الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الزيارة تعكس المكانة العالمية التي يحظى بها الأزهر كمركز رائد للحوار والتعايش، كما نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للوفد، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون وتبادل الرؤى في نشر ثقافة السلام ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

قال الدكتور محمد الضويني، إنَّ الأزهر الشريف يضع على رأس أولوياته ترسيخ قيم الحوار والتسامح والإخاء حول العالم، انطلاقًا من رسالته العالمية التي يحملها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التي تجسَّدت عمليًّا عبر عشرات الزيارات التي قام بها فضيلته إلى الدول الأوروبية، ولقاءاته المتعددة برؤساء الكنائس الأوروبية، التي كانت أهم ثمارها توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي وقَّعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان، واعتمدتها الأمم المتحدة يومًا عالميًّا للأخوَّة الإنسانيَّة، وقد نجحت في إرساء معايير جديدة للتعايش بين الشعوب، والدعوة إلى إنصاف الفقراء والمهمَّشين، ومناهضة خطاب الكراهية.

وأكد فضيلته أن الأزهر لا يألو جهدًا في نشر صحيح الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم، وذلك من خلال استقبال الطلاب الوافدين في معاهد الأزهر وجامعاته ليكونوا سفراء له في بلادهم، حيث يستقبل الأزهر ما يزيد على 40 ألف طالب وافد من مختلف دول العالم، فضلًا عن إرسال عشرات المبعوثين إلى بلدان العالم المختلفة، الذين يتم اختيارهم بعناية كبيرة لنشر المنهج الأزهري الوسطي فيها، بالإضافة إلى تدريب الأئمَّة والوعَّاظ من كل دول العالم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة على أحدث أساليب الدعوة وأهم المستجدات من القضايا الدينية المعاصرة.

وأوضح وكيل الأزهر أن مبدأ إرساء قيمة الحوار بالنسبة للأزهر الشريف كان ولا يزال بمثابة مسار ممتد تَجسَّد بالمشاركة في العديد من المؤتمرات الكبرى، التي منها مؤتمر «الشرق والغرب» بالبحرين في العام 2022، ومؤتمر الأزهر العالمي للسلام في العام 2017، بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ولفيف من القيادات الدينية من جميع دول العالم، لتأكيد كرامة الإنسان وحقه في العيش بسلام وتسامح وأنَّ الأديان بريئة من العنف والكراهية، لافتًا أن للأزهر دورًا مهمًّا أيضًا في تعزيز التآخي والسلام داخل مصر؛ حيث أطلق بالتعاون مع الكنيسة المصرية، «بيت العائلة المصرية»، الذي جمع المسلمين والمسيحيين بمختلف طوائفهم وكنائسهم، وأسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما يجعل النموذج المصري نموذجًا رائدًا وقويًّا للتعايش؛ حتى أصبح لهذا النموذج خمسة عشر فرعًا في أنحاء الجمهورية.

وبيَّن فضيلته أن الأزهر حريص على توضيح وبيان الحقوق والحريات، التي تشمل احترام حقوق المرأة والمسنين والأطفال وحق الجار وحق المسلم على المسلم وعلى غير المسلم، موضحًا أن الإسلام يُعلي من قيمة المرأة ومكانتها، وهذا ما تحظى به المرأة في الأزهر، لافتًا إلى أن الأزهر مكَّن المرأة من شغل العديد من المناصب القيادية، وهو ما أهَّله للحصول على جائزة المركز الأول لفئة "تكافؤ الفرص وتمكين المرأة" في جائزة التميز الحكومي ٢٠٢٢.

من جانبهم، عبَّر وفد سفراء الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم العميق لمكانة الأزهر الشريف، مُثمِّنًا رسالته الوسطية وجهوده في مكافحة التطرف وتعزيز قيم الحوار والتسامح، مؤكدًا أنَّ أهداف الاتحاد الأوروبي تتقاطع مع أهداف الأزهر في ترسيخ قيم التعايش والحوار والتآخي حول العالم.

هذا؛ وقد قام الوفد بجولة تفقدية للجامع الأزهر، للتعرف على ما يميز هذا المعلم التاريخي الفريد من تحف فنية ومعمارية نادرة، حيث استمع الوفد إلى شرح تفصيلي حول تاريخ الجامع الأزهر، والأنشطة التى يقدمها لخدمة العلوم الإسلامية لطلاب العلم من شتى بقاع الأرض، مع استعراض بعض الأنشطة العلمية التي يتم تنفيذها بالجامع الأزهر، التي تشمل شرح كتب التراث ورواق العلوم الشرعية والعربية والقرآن والتجويد، ومقارئ القرآن الكريم بالقراءات العشر بالجامع الأزهر.

كما حرص أعضاء وفد سفراء الاتحاد الأوروبي على التقاط الصور التذكارية، وتبادل الأحاديث الودية مع الدارسين في أروقة الجامع الأزهر الشريف وحلقاته العلمية، للتعرف على طرق الدراسة فيه والمجالات العلمية والشرعية التي يتم تدريسها، وما يعود عليهم من نفع علمي وفكري كنتيجة للالتحاق بأروقة الجامع الأزهر وحلقاته العلمية.
هل تعتقد أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب حاليًا في الزواج؟

هل تعتقد أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب حاليًا في الزواج؟
ads
ads
ads
ads
ads