كازاخستان...جهود وخطط طموحة لتحقيق الاستدامة البيئية لحماية التنوع البيولوجى عالميا
الأربعاء 09/يوليو/2025 - 09:26 م

فاطمة بدوي
طباعة
برزت كازاخستان كلاعب فاعل في التعاون البيئي العالمي، بأجندة طموحة يقودها الرئيس قاسم جومارت توقاييف.
و خلال مؤتمر صحفي أكدت الممثلة الخاصة لرئيس كازاخستان زلفيا سليمانوفا في منتدى أستانا الدولي
قولا لا يمكن الا نعتبره قوة ديبلوماسية مناخية هادئة: “لا نريد حقًا أن نتخلى عن أحد”، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى تنفيذ ما تسميه تحولًا عادلًا وشاملًا في مجال الطاقة.
خلال منتدى أستانا الدولي، تحدثت إلينا زلفيا سليمانوفا، الممثلة الخاصة لرئيس كازاخستان بشأن قضايا المناخ والبيئة، في مقابلة حصرية حول سياسة المناخ المتطورة في البلاد، وخطط التحول في مجال الطاقة، والتعاون الدولي.
انها كازاخستان من التحول عن الفحم عبر تطوير الطاقة النووية إلى بناء علاقات أقوى مع الاتحاد الأوروبي واقتراح مراكز إقليمية للأمن الغذائي، تشرح سليمانوفا بالتفصيل كيف تتعامل كازاخستان مع التقاطع المعقد بين القدرة على التكيف مع تغير المناخ والتنمية الاقتصادية والعدالة البيئية.
كما وأوضحت أوضحت زلفيا سليمانوفا، مستشارة الرئيس وممثلته الخاصة للتعاون البيئي الدولي، كيف تضع كازاخستان أولويات المناخ والبيئة في مقدمة أولوياتها.
تذكرت سليمانوفا قائلةً: “كان من أوائل القرارات التي اتخذها الرئيس توكاييف عام 2019، بعد توليه الرئاسة، إعادة تأسيس وزارة البيئة. للأسف، لم تكن لدينا هذه الوزارة لعدة سنوات، وكان ذلك من أوائل قراراته”.
منذ ذلك الحين، أصبحت السياسة البيئية ركيزةً أساسيةً في إدارة توكاييف. وقد برزت قيادة كازاخستان جليةً في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، حيث كان الرئيس توكاييف أول رئيس دولة يلقي كلمةً في قمة قادة العالم. وقالت سليمانوفا: “لأن رئيسنا نشطٌ للغاية في قضايا المناخ والبيئة، فقد حضر مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين”. وأضافت: “مهمتي هي ضمان تنفيذ مبادراته ورؤيته بشأن البيئة والمناخ وتحويلها إلى واقع ملموس لنا”.
من بين أكثر مقترحات الرئيس الكازاخى طموحًا، القمة البيئية الإقليمية، المقرر عقدها العام المقبل في أستانا. ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الكازاخستانية القمة الإقليمية للمناخ 2026 (RCS 2026)، وهي حدثٌ بارزٌ يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي بشأن تغير المناخ.
قالت سليمانوفا: “نخطط لاستضافة القمة بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى. ولا تقتصر فكرة هذه القمة على جمع القادة معًا فحسب، بل تهدف أيضًا إلى حثهم على تبني مناهج مشتركة لمعالجة القضايا البيئية والأزمة الكوكبية الثلاثية”.
يمتد هذا المنظور الشامل ليشمل التنوع البيولوجي. أعلن الرئيس توكاييف مؤخرًا عن إنشاء صندوق دولي لحفظ التنوع البيولوجي، وهو مشروع سيقوده شخصيًا.
يهدف الصندوق إلى إنشاء آلية لتمويل المشاريع الهادفة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في كازاخستان.
شاركت سليمانوفا بشكل مباشر في العمل الميداني: “شاركتُ في بعثة علمية لمعهد علم الأحياء المائية والبيئة و لا يعلم الكثيرون أن فقمات بحر قزوين موجودة، وهي الأقل بحثًا في العالم بين أنواع الفقمات”.
لأجل ذلك دعا الرئيس توقاييف الدول المطلة على بحر قزوين إلى تكثيف التعاون، قائلاً: “قال إنه ينبغي علينا تعزيز الرصد البيئي وتبادل البيانات في بحر قزوين”. وقد صنّفت كازاخستان حصتها من بحر قزوين كمنطقة محمية، مع محمية بحرية خاصة بفقمات بحر قزوين. ووفقاً لسليمينوفا، فإن “لائحتنا البيئية على الجزء الكازاخستاني من بحر قزوين هي الأكثر صرامة”.
ولتعزيز العلوم والسياسات الإقليمية، أطلقت كازاخستان معهدًا جديدًا لبحر قزوين، مُكلَّفًا بأبحاث المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في المنطقة.
وأكدت سليمانوفا: “إننا، نوعًا ما، نُعيد النظر في نظرتنا للبحر وكيف نرغب في أن تتقدم هذه المناطق”.
كانت كازاخستان أول دولة في العالم النامي تُنشئ نظامًا وطنيًا لتداول الانبعاثات ، والذي طُرح عام 2013 .
ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن فعالية النظام وتسعيره وأقرّت سليمانوفا قائلةً: “إن سعر الكربون في كازاخستان منخفض بالفعل”، لكنها أضافت: “كنا ثاني دولة في العالم بعد الاتحاد الأوروبي تُنشئ نظامًا لتداول الانبعاثات.
تعمل الدولة حاليًا على تحديث هذا النظام. وقالت: “أطلقنا مؤخرًا مشروعًا جديدًا بعنوان “الشراكة من أجل تطبيق السوق” بالشراكة مع البنك الدولي”. يهدف البرنامج إلى الانتقال من نظام الحصص المجانية إلى نظام المزادات، وإدخال معايير مرجعية أكثر صرامة، وتحسين الشفافية وآليات التحقق.
تستضيف كازاخستان أيضًا مركز منظمة التعاون الإسلامي للأمن الغذائي، مما يعزز ريادتها الإقليمية. وأشارت سليمانوفا إلى أنها “تدعم قضية الأمن الغذائي ليس فقط في هذه المنطقة الصغيرة، بل تتجاوزها”.
واختتمت حديثها قائلةً إن منتدى أستانا الدولي هو المكان الأمثل لكازاخستان لربط الأفكار وصياغة الحلول. “لأننا، ككازاخستان، ندعم حلولًا مختلفة بمفردنا، إلا أن ذلك يتطلب شراكات وتعاونًا”.
كازاخستان تقترح استضافة قمة بيئية إقليمية 2026
كشفت زلفية سليمنوفا، مستشارة الرئيس الكازاخي لشؤون البيئة، عن اقتراحه باستضافة قمة بيئية إقليمية في أستانا عام 2026، وانشاء صندوق دولي لحماية التنوع البيولوجي، يتولى هو شخصيًا رئاسته، ويهدف الصندوق إلى تمويل مشاريع لحماية التنوع البيولوجي في كازاخستان، فيما تحدثت خلال فعاليات منتدى أستانا الدولي 2025 الذي اختتم أعماله 29 يونيو الماضي، عن العديد من القضايا البيئية وموقف ودور وجهود كازاخستان وتطور سياستها المناخية وخطط التحول في مجال الطاقة والتعاون الدولي.
تحديات بيئية
وأوضحت سليمنوفا كيف تتعامل كازاخستان مع التحديات المتشابكة بين المرونة المناخية، والتنمية الاقتصادية، والعدالة البيئية. وقالت: “لا نريد حقًا أن نترك أحدًا خلفنا”، مؤكدة على التزام البلاد بتحول عادل وشامل للطاقة، وأن كازاخستان تسير بخطى واثقة نحو الريادة في التعاون البيئي العالمي، مسترشدة بأجندة جريئة أطلقها الرئيس قاسم جومارت توكاييف. وكشفت سليمنوفا، مستشارة الرئيس وممثلته الخاصة في التعاون البيئي الدولي، أن كازاخستان تضع أولويات المناخ والبيئة في صميم سياساتها”.
وأضافت سليمنوفا: “إحدى أولى قرارات الرئيس توكاييف في عام 2019 عندما تولى منصبه، كانت إعادة تأسيس وزارة البيئة”، مشيرة إلى أن الوزارة لم تكن موجودة لعدة سنوات قبل ذلك، ومنذ ذلك الحين، أصبحت السياسة البيئية أحد الركائز الأساسية لإدارة توكاييف، حيث كان حضور كازاخستان بارزًا في مؤتمر COP29، وأن الرئيس توكاييف أول رئيس دولة يتحدث في قمة قادة العالم، كما أن مهمتي هي ضمان تنفيذ مبادرات الرئيس ورؤيته بشأن البيئة والمناخ”.
بحر قزوين محطة بيئية
وتحدثت سليمنوفا عن مشاركتها الميدانية في بعثة علمية لمعهد علم البيئة والهيدرولوجيا، مشيرة إلى أن فقمة بحر قزوين تُعد من أقل الأنواع البحرية بحثًا في العالم. وقد أعلنت كازاخستان أن جزءها من بحر قزوين هو منطقة محمية، حيث أسست كازاخستان معهد بحر قزوين، وهو مركز علمي جديد يعنى بأبحاث المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة للمنطقة. وقالت سليمنوفا: “نعيد التفكير في كيفية تعاملنا مع البحر ومصير هذه المناطق”.
وكانت كازاخستان أول دولة نامية تطبق نظام تبادل الانبعاثات الوطني في عام 2013، رغم أن سعر الكربون لا يزال منخفضًا. وأشارت سليمنوفا إلى أن البلاد بدأت تحديث النظام من خلال شراكة مع البنك الدولي في مشروع يسمى “تنفيذ السوق”.
ويتضمن المشروع إدخال مزادات بدل الحصص، وتحسين آليات التحقق والشفافية، مع إدماج الغازات والمنشآت الجديدة تدريجيًا. وقالت سليمنوفا: “بمجرد توفر آليات أفضل، نتوقع أن يرتفع السعر تدريجيًا”.
وقالت سليمنوفا :”تظل كازاخستان ملتزمة بتعهداتها المناخية، رغم التحديات العالمية، حيث تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 15% بحلول عام 2030، و25% مشروطة بالدعم الدولي. وبحلول عام 2060، تسعى لتحقيق الحياد الكربوني، ونظرًا لأن أكثر من 80% من الانبعاثات ناتجة عن قطاع الطاقة، فإن إزالة الكربون من البنية التحتية للطاقة هو محور خارطة الطريق للتحول المناخي”. وأكدت: “مهمتي ترجمة رؤية الرئيس إلى واقع عملي، وتقديم المشورة لتحسين الأداء”.
كازاخستان واليورانيوم
واضافت سليمنوفا: “ننتج أكثر من 40% من اليورانيوم في العالم، والطاقة النووية خيار منخفض الانبعاثات ومستقر”، وبعد الموافقة الشعبية، أنشأت كازاخستان وكالة للطاقة النووية وتدرس بناء ما يصل إلى ثلاث محطات نووية، نعتقد أن الطاقة النووية ستساعدنا في إزالة الكربون من قطاع الطاقة”.
وقالت سليمنوفا إن المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر زار البلاد مؤخرًا، وتشمل المنصة الاستثمار في المعادن النادرة، وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وسلاسل الإمداد بالتعاون مع الشركاء الدوليين. كما وقّعت كازاخستان مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن إنتاج المعادن الحيوية بشكل مستدام.
وأشارت سليمنوفا إلى أن كازاخستان لا تملك الموارد فقط، بل البنية التحتية ورأس المال البشري والخبرة لدعم الإنتاج المحلي الكامل.
وفي ختام حديثها، أكدت أهمية الأمن الغذائي، قائلة إن الإنتاج العالمي قد ينخفض بحلول عام 2040، مما سيؤثر على الأسعار العالمية. واقترح الرئيس توكاييف إنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي في ألماتي لتخزين احتياطات غذائية للطوارئ، وقالت تتمتع كازاخستان بأراض زراعية شاسعة تبلغ 202 مليون هكتار (74% من أراضي البلاد)، ما يجعلها سابع أكبر منتج للحبوب في العالم وسلة غذاء آسيا الوسطى.
خطط كازاخستان لتحقيق الاستدامة البيئية
نفذت كازاخستان العديد من السياسات والمبادرات لتحقيق الاستدامة البيئية. ومن هذه المبادرات مشروع الجسر الأخضر، الذي يهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت كازاخستان العديد من المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية للحفاظ على موائلها الطبيعية وأنظمتها البيئية. كما حددت الحكومة أهدافًا لزيادة استخدام الطاقة النظيفة وتقليل البصمة الكربونية لصناعاتها. بشكل عام، تعمل كازاخستان نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال مجموعة من التغييرات في السياسات، وتطوير البنية التحتية، وجهود الحفاظ على البيئة.
تسعى كازاخستان إلى تحقيق الاستدامة البيئية عبر عدة خطط أهمها:
1. استخدام الطاقة المتجددة: تأمل كازاخستان في تحقيق 50٪ من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050.
2. الحفاظ على التنوع البيولوجي: تهدف كازاخستان إلى حماية وإدارة التنوع البيولوجي من خلال تطوير مناطق الحماية الطبيعية والحفاظ على التنوع الوراثي للحياة البرية.
3. تحسين جودة الهواء والمياه: تعمل كازاخستان على تطوير خطط لتحسين جودة الهواء والمياه والتحكم في تلوثها من خلال وضع معايير بيئية صارمة وتعزيز البنية التحتية اللازمة لهذا الغرض.
4. تطوير التنمية المستدامة: تركز كازاخستان على تطوير التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية عبر تهيئة المزيد من الوظائف الخضراء وتطوير الاقتصاد الأخضر.
5. إعادة تدوير النفايات: تعمل كازاخستان على تطوير بنية تحتية قوية لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى موارد مستدامة وتحسين إدارة النفايات والتحكم في تلوثها.
وتشمل خطط الرئيس الكازاخى لتحقيق الاستدامة البيئية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز الطاقة النظيفة، وحماية الحياة البرية والموائل الطبيعية، والاستثمار في البنية التحتية المستدامة، وتشجيع الممارسات المستدامة بين الشركات والأفراد. وتشكل هذه الخطط جزءاً من جهد أكبر لمكافحة تغير المناخ، والحفاظ على البيئة، وتعزيز مستقبل أنظف وأكثر صحة للجميع.
تهدف كازاخستان الى تحقيق الاستدامة البيئية من خلال مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك:
1- تشجيع الطاقة المتجددة: تعتبر الطاقة المتجددة أحد الإجراءات الرئيسية لتحقيق الاستدامة البيئية، وقد حددت كازاخستان هدفًا لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطنية إلى 20٪ بحلول عام 2030.
2- الحفاظ على الغابات: تضم كازاخستان العديد من الغابات التي تعد من المصادر الهامة للأوكسجين والكربون، وتعمل الحكومة الكازاخية حماية هذه الغابات وتطوير طرق جديدة لزراعة الأشجار للحفاظ على التنوع الحيوي.
3- تحسين جودة الهواء والمياه: عانت المدن الصينية من مستويات عالية من التلوث في الماضي، ولكن من خلال تنفيذ إجراءات صارمة للحد من تلوث الهواء والمياه وتحسين جودتهما، تعمل كازاخستان تحسين الوضع البيئي.
4- الحد من النفايات: تعد مشكلة التخلص من النفايات من أبرز التحديات التي تواجه كازاخستان، ولكن من خلال تنفيذ إجراءات مثل التحول إلى الاقتصاد الدائري وزيادة نسبة إعادة التدوير، تسعى كازاخستان إلى تحسين هذا الوضع.
وأعلنت كازاخستان مؤخرا عن عدة مبادرات وخطط تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية في المستقبل.
واكدت الحكومة الكازاخية انه يمكن تحقيق الاستدامة البيئية من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وإعادة التدوير، والحد من النفايات، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز النقل الأخضر، ودعم الممارسات الزراعية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد والمنظمات اعتماد أنماط حياة مستدامة واتخاذ قرارات واعية بيئيًا.
واكدت الحكومة الكازاخية انه يمكن تحقيق الاستدامة البيئية يتطلب التركيز على عدة نقاط مهمة، بما في ذلك:
1- تحسين إدارة المياه: ينبغي زيادة الاهتمام بإدارة الموارد المائية وتحسين الأنظمة الريفية لتحسين جودة المياه وكفاءة استخدامها.
2- الترويج للزراعة المستدامة: ينبغي تشجيع الزراعة المستدامة عن طريق استخدام ممارسات الزراعة العضوية والتحول إلى الزراعة الذكية.
3- خفض التلوث: ينبغي أن يتم العمل على خفض التلوث الناتج عن الصناعات والتخلص الصحيح من النفايات وإدارتها بطريقة صحية وأمنة.
4- تحسين إدارة المخلفات الصلبة: يجب استخدام المواد المتجددة أكثر، ومنع إلقاء النفايات الصلبة في البحار والمحافظة على الطبيعة والغابات.
5- تحسين إدارة الموارد الطبيعية: يجب زيادة الاهتمام بإدارة الموارد الطبيعية، والمحافظة على الحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.
6- تشجيع النمط الحياة المستدام: يجب تشجيع الأشخاص على اتباع نمط حياة مستدام وخفض الاستهلاك الزائد، والتحول إلى طاقة نظيفة والشراء منتجات مستدامة والتخلص من البضائع بشكل صحيح.
7- توعية المجتمع: ينبغي توعية المجتمع وزيادة الوعي بأهمية الاستدامة البيئية وتشجيعهم على المشاركة والعمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف.
كازاخستان و إنشاء مكبات كربونية لتقليل التأثير
أكد رئيس الوزراء الكازاخستاني أولزهاس بيكتينوف على ضرورة أن يتبنى الناس سلوكيات أكثر مسؤولية تجاه البيئة في إطار الحملة البيئية "تازا قازاقستان"،
وخلال اجتماع الحكومة لفت رئيس الوزراء بكتينوف الانتباه إلى أهمية تشكيل نظام بيئي حي من خلال إنشاء مكبات الكربون بهدف عزل الكربون وتقليل التأثير البيئي السلبي.
وبموجب التزامات اتفاق باريس، تم تسليط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير فعالة للحد من الانبعاثات في الغلاف الجوي.
ومن المهم تحويل الأراضي الزراعية غير المنتجة والمراعي المتدهورة إلى أنظمة بيئية حية وزراعة الأشجار. وتسمح هذه الآلية العالمية بإنشاء مناطق خضراء جديدة - ما يسمى بمكبات الكربون، مما يؤدي إلى احتجاز الكربون والحد من التأثير البيئي السلبي، وخاصة بالقرب من المؤسسات، كما ذكر بيكتينوف.
كما أكد رئيس الوزراء الكازاخستاني على ضرورة تنفيذ مهام الرئيس فيما يتعلق بالتخطيط للأشجار في المناطق المأهولة بالسكان. وأضاف أن "مثل هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى إحداث تأثير إيجابي على البيئة، بل تهدف أيضًا إلى زيادة مساحات الغابات والمساهمة في التشجير الحضري والريفي".
ودعا بيكتينوف السلطات المحلية إلى فتح مكبات نفايات جديدة ومحطات معالجة النفايات الصلبة، فضلاً عن تنفيذ أعمال لإغلاق ومنع المكبات غير المصرح بها في الوقت المناسب.
واختتم حديثه قائلا إن الحملة البيئية "تازا قازاقستان" يجب أن تغطي كافة مجالات نشاطنا.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء أن أكثر من 6 ملايين شخص شاركوا في الحملة البيئية "تازة قازاقستان" في عام 2024.