قال مسؤولو أمن تايلانديون، إن الناشط المؤيد للديمقراطية جوشوا وونغ قد أعيد الى هونغ كونغ بعد أن منع من دخول البلاد.

وأضاف المسؤولون، أنه أرسل على متن طائرة تابعة لخطوط هونج كونج الجوية ليعاد الى المدينة الواقعة تحت الإدارة الصينية اليوم الأربعاء بعد 12 ساعة على وصوله إلى مطار بانكوك الرئيسي.

وبرز الناشط البالغ من العمر 19 عاما في الساحة العالمية عندما كان رأس حربة في الاحتجاجات الضخمة المنادية بالديمقراطية وضد خطة بيجين تقييد الانتخابات في هونج كونج.

ووصل وونغ في وقت متأخر من ليلة امس الثلاثاء وكان من المقرر أن يلقي كلمة في احدى الجامعات التايلاندية. لكن ناشطا تايلانديا كان من المقرر أن يلتقيه في المطار قال إنه ابلغ من قبل الشرطة ان وونغ احتجز بعد ان تلقت السلطات التايلاندية طلبا من الحكومة الصينية.

وونغ، الذي سيبلغ العشرين الأسبوع المقبل، كان واحدا من قادة الطلبة الذين أطلقوا احتجاجات الشوارع الضخمة المؤيدة للديمقراطية قبل عامين، حين شهدت المستعمرة البريطانية السابقة أكثر الفترات اضطرابا منذ تولي الصين حكمها عام 1997.

وفي أغسطس آب، حكمت عليه محكمة في هونغ كونغ بالخدمة الاجتماعية لدوره في الاحتجاجات التي تسببت في اغلاق انحاء واسعة من المدينة لعدة أشهر.

واضاف الطالب التايلاندي الذي كان من المقرر أن يلتقي وونغ على صفحته على فيسبوك ان وونغ "احتجز في مكتب الهجرة في تايلاند بناء على طلب من السلطات الصينية الى الحكومة التايلاندية." ولم يقدم أي دليل على وجود طلب كهذا.

وأوضح قائلا "لم تسنح لي الفرصة للتحدث الى وونغ منذ احتجازه في المطار، وقيل لي انه لا يزال في مطار بانكوك ولكن لن يسمح له بالدخول وانه سيرحل سريعا."

وردا على أسئلة الأسوشيتد برس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية سيك واناميثي ان مسألة دخول الأجانب الى تايلاند "تدخل فيها عوامل مختلفة، ويجب ان تتوافق مع قوانين وأنظمة الهجرة ذات الصلة." وأضاف ان الوزارة تقوم بمراجعة الحقائق مع مكتب الهجرة وغيره من السلطات.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان مقتضب انها على اطلاع على أنباء احتجاز وونغ، لكنها لم تذكر ان كانت قد طلبت من تايلاند احتجاز وونغ - وأضافت بأنها تحترم قدرة تايلاند على ادارة دخول الأشخاص الى البلاد "وفقا للقانون."