7 معلومات لا تعرفها عن قاتل الإسرائيليين.. اتهم بالتخلف العقلي.. رفض بيع وطنه لنساء العدو الصهيوني.. تأثر بواقعة «بحر البقر».. وانتحر بعد 9 أيام من سجنه
الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 12:08 م
منى عزازي
طباعة
اتهموه بالتخلف العقلي، قتل من أجل إرضاء القوات الإسرائيلية، رفض الاستسلام للشهوات وإعطاء الإسرائيليات تردد أجهزة الإشارة بأجهزة قوات الأمن، كان سببًا في تغير شروط الالتحاق بالأمن المركزي، قتلوا وأشاعوا انتحاره، هذا هو الجندي سليمان محمد عبد الحميد خاطر، الذي تمر علينا اليوم ذكرى إطلاقه للنيران على مجموعة من الإسرائيليين بعد إلقائهم بالعلم المصري على الأرض بجنوب سيناء.
نشأته
ولد سليمان محمد عبد الحميد خاطر، عام 1961 بقرية أكياد البحرية التابعة لمدينة فاقوس في محافظة الشرقية، وهو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة أنجبت ولدين وبنتين.
شهد «خاطر» آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة في 8 أبريل سنة 1970، حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات «الفانتوم» الأمريكية، واستهدفوا المدرسة ليقع 30 قتيلًا من الأطفال.
التحق «خاطر» بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجند في قوات الأمن المركزي، واُعتبر فيما بعد السبب الرئيسي في تغيير شروط الالتحاق بالأمن المركزي، لأنه كان بكلية الحقوق ومن بعدها أصبح ممنوع تجنيد المتعلمين في قوات الأمن المركزي.
الواقعة
كان «خاطر» مجند على الحدود المصرية مع إسرائيل، وأثناء نوبة حراسته بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء، فوجئ بمحاولة بمجموعة من السائحين الإسرائيليين تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فأطلق عليهم رصاصات تحذيرية فلم يستجيبوا، فقرر إطلاق النيران عليهم دون الرجوع للقائد.
تقدم«خاطر» لمحاكمة عسكرية، وخلال التحقيقات، أكد أن قال هؤلاء الإسرائيليين قد تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار في الهواء.
التحقيقات
وسرد «خاطر» الواقعة قائلًا «كنت على نقطة مرتفعة من الأرض، وأنا ماسك الخدمة ومعايا السلاح، شفت مجموعة من الأجانب ستات وعيال وتقريبًا راجل، وكانوا طالعين لابسين مايوهات منها بكيني، فقلت لهم ستوب ناو وباسينج، ولكن مفيش حد خالص وعدوا الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي، دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية، وكل اللي تورينا جسمها نعديها».
وتابع، أن منهن من استعرضت جسدها لأحد الجنود كي تتسلق الجبل، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن ادخلها الشاليه المخصص للوحدة.
وقبل أن ينطق المحقق بأمر، قال لهم «خاطر»، «أمال أنتم قلتم ممنوع ليه، قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم» فسأله المحقق: «لماذا يا سليمان تصر على تعمير سلاحك، فرد قائلًا: لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه».
محاكمته
صدر الحكم على «سليمان» في 28 ديسمبر عام 1985 بحبسه 25 عامًا من الأشغال الشاقة المؤبدة، فصاح قائلًا «إن هذا الحكم، هو حكم ضد مصر لأني جندي مصري أدى واجبه»، ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه قائلًا: «روحوا واحرسوا سينا.. سليمان مش عايز حراسة».
وأضاف «خاطر» أمام المحكمة، «أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم».
رسالته
في رسالة من داخل السجن كتب أنه عندما سأله أحد السجناء بتفكر في إيه؟ فقال «أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين من ترابك، ودمي من نيلك، وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل إجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون»، وتقول لي: «لا تبكي يا سليمان، أنت فعلت كل ما كنت أنتظره منك يا بني».
مختل عقليًا
وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلًا من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها.
وأكد التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص «خاطر»، أنه مختل نوعًا ما، وأن الظلام كان يحول مخاوفه إلى أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع «الترعة» وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه.
وفاته
بعد 9 أيام من حبسه بالسجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة، في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، وأكد تقرير الطب الشرعي، أنه انتحر بقطعة قماش من التي تستعملها قوات الصاعقة.
كما تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو أقرب للانتحار.
ونشرت الصحف القومية المصرية، أن «خاطر» شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار، بينما أكد شاهدي الجثمان، بأن الانتحار ليس الاحتمال الأول للواقعة، حيث أن الجثة كان بها آثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع على الرقبة، وكدمات على الساق تشبه آثار جرجرة أو ضرب.
وعقب إذاعة خبر وفاة«خاطر» خرجت المظاهرات التي تندد بقتله، تضم طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وجامعة المنصورة وطلاب المدارس الثانوية.
وفي المقابل تسلم الإسرائيليون تعويضات عن قتلاهم من الحكومة، فصرخت والدته «قتلتوا ابني علشان ترضوا أمريكا وإسرائيل».
نشأته
ولد سليمان محمد عبد الحميد خاطر، عام 1961 بقرية أكياد البحرية التابعة لمدينة فاقوس في محافظة الشرقية، وهو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة أنجبت ولدين وبنتين.
شهد «خاطر» آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة في 8 أبريل سنة 1970، حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية باستخدام طائرات «الفانتوم» الأمريكية، واستهدفوا المدرسة ليقع 30 قتيلًا من الأطفال.
التحق «خاطر» بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجند في قوات الأمن المركزي، واُعتبر فيما بعد السبب الرئيسي في تغيير شروط الالتحاق بالأمن المركزي، لأنه كان بكلية الحقوق ومن بعدها أصبح ممنوع تجنيد المتعلمين في قوات الأمن المركزي.
الواقعة
كان «خاطر» مجند على الحدود المصرية مع إسرائيل، وأثناء نوبة حراسته بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء، فوجئ بمحاولة بمجموعة من السائحين الإسرائيليين تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فأطلق عليهم رصاصات تحذيرية فلم يستجيبوا، فقرر إطلاق النيران عليهم دون الرجوع للقائد.
تقدم«خاطر» لمحاكمة عسكرية، وخلال التحقيقات، أكد أن قال هؤلاء الإسرائيليين قد تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار في الهواء.
التحقيقات
وسرد «خاطر» الواقعة قائلًا «كنت على نقطة مرتفعة من الأرض، وأنا ماسك الخدمة ومعايا السلاح، شفت مجموعة من الأجانب ستات وعيال وتقريبًا راجل، وكانوا طالعين لابسين مايوهات منها بكيني، فقلت لهم ستوب ناو وباسينج، ولكن مفيش حد خالص وعدوا الكشك، وأنا راجل واقف في خدمتي وفيه أجهزة ومعدات ما يصحش حد يشوفها والجبل من أصله ممنوع أي حد يطلع عليه سواء مصري أو أجنبي، دي منطقة ممنوعة وممنوع أي حد يتواجد فيها، وده أمر وإلا يبقي خلاص نسيب الحدود فاضية، وكل اللي تورينا جسمها نعديها».
وتابع، أن منهن من استعرضت جسدها لأحد الجنود كي تتسلق الجبل، وتحصل منه على تردد أجهزة الإشارة الخاصة بالأمن المركزي هناك بعد أن ادخلها الشاليه المخصص للوحدة.
وقبل أن ينطق المحقق بأمر، قال لهم «خاطر»، «أمال أنتم قلتم ممنوع ليه، قولوا لنا نسيبهم وإحنا نسيبهم» فسأله المحقق: «لماذا يا سليمان تصر على تعمير سلاحك، فرد قائلًا: لأن اللي يحب سلاحه يحب وطنه ودي حاجة معروفة واللي يهمل سلاحه يهمل وطنه».
محاكمته
صدر الحكم على «سليمان» في 28 ديسمبر عام 1985 بحبسه 25 عامًا من الأشغال الشاقة المؤبدة، فصاح قائلًا «إن هذا الحكم، هو حكم ضد مصر لأني جندي مصري أدى واجبه»، ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه قائلًا: «روحوا واحرسوا سينا.. سليمان مش عايز حراسة».
وأضاف «خاطر» أمام المحكمة، «أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم».
رسالته
في رسالة من داخل السجن كتب أنه عندما سأله أحد السجناء بتفكر في إيه؟ فقال «أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين من ترابك، ودمي من نيلك، وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل إجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون»، وتقول لي: «لا تبكي يا سليمان، أنت فعلت كل ما كنت أنتظره منك يا بني».
مختل عقليًا
وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلًا من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها.
وأكد التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص «خاطر»، أنه مختل نوعًا ما، وأن الظلام كان يحول مخاوفه إلى أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع «الترعة» وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه.
وفاته
بعد 9 أيام من حبسه بالسجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة، في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، وأكد تقرير الطب الشرعي، أنه انتحر بقطعة قماش من التي تستعملها قوات الصاعقة.
كما تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو أقرب للانتحار.
ونشرت الصحف القومية المصرية، أن «خاطر» شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار، بينما أكد شاهدي الجثمان، بأن الانتحار ليس الاحتمال الأول للواقعة، حيث أن الجثة كان بها آثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع على الرقبة، وكدمات على الساق تشبه آثار جرجرة أو ضرب.
وعقب إذاعة خبر وفاة«خاطر» خرجت المظاهرات التي تندد بقتله، تضم طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وجامعة المنصورة وطلاب المدارس الثانوية.
وفي المقابل تسلم الإسرائيليون تعويضات عن قتلاهم من الحكومة، فصرخت والدته «قتلتوا ابني علشان ترضوا أمريكا وإسرائيل».