النص الكامل لكلمة البشير في اللجنة المصرية السودانية بحضور السيسي
الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 01:26 م
وكالات
طباعة
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أن الاجتماعات المشتركة بين مصر والسودان تظهر مدى رغبة البلدين في تعزيز فرص التعاون والتواصل بينهما، ويؤكد الخصوصية التي ميزت دوما العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وقال البشير ـ في كلمته خلال اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي والبشير اليوم الأربعاء، أرغب في أن أرحب باسمي وباسم حكومة وشعب السودان في هذه الزيارة التاريخية إلى بلدكم الشقيق عن بالغ سعادتنا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبلنا بها وما لمسناه من دقه في الترتيب والتنظيم في هذه الاجتماعات المهمة على مستوى اللجان العليا بين البلدين وعلى مستوى الرئاسي.
وأضاف الرئيس البشير قائلا "أرجو أن أعرب عن سعادتي بأن نكون ضيوفا على بلدكم وهو يحتفل بنصر السادس من أكتوبر والذي لا يمثل نصرا لمصر فقط وإنما لقضية العرب ولشعب السودان على الخصوص الذي سالت دماء أبنائه على ضفتي القناة صون لمصر وعزتها وكرامة الأمة العربية".
وتابع البشير قائلا "أرجو أن أؤكد على أن عقد اجتماعات آليه التعاون المشترك بين البلدين يعد تطورا حميدا وإيجابيا، وأكده اجتماع القمة السابق بالقاهرة وهو إجراء يجلي رغبة البلدين المشتركة في تعزيز فرص التعاون والتوصل بينهما، ويؤكد الخصوصية التي ميزت دوما علاقة السودان بمصر، لذلك وجب علينا أن ننظر إليها بتطلع واهتمام كبيرين، عاقدين العزم والآمال أن تخرج بالنتائج المرجوة، تلبية لرغبات الشعبين وتطلعهما لعلاقات متميزة وفريدة وتعاون بناء".
وأوضح الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أننا أمام رصيد كبير من اللجان المشتركة المتخصصة والتي بلغت 31 لجنة تدلل بجلاء على أهمية علاقات البلدين وتشير إلى قيمة كل لجنة في القطاع الذي يمثلها وما يمكن أن يؤدي إلى مردود وقوة دفع لمسيرة العلاقات البلدين إذا ما أحسنا الخطط والبرامج التنفيذية، وأحكمنا آلية التنسيق والمتابعة لها، ووفرنا متطلبات التنفيذ من رعاية وتقييم وتقويم لمساراتها المختلفة، وأين نجحت وما هي إخفاقاتها وما تواجهه من صعوبات من أجل تذليلها.
وأضاف أن ذلك يقودنا إلى أن ننظر بعمق في آليات التعاون المشترك القائمة واللجان الرئاسية الحالية، وأن نعمل ما نرجوه منها من غايات وأهداف بصورة أكثر اتساقا لمؤسسة الرئاسة في البلدين لما تستحقه من اهتمام ورعاية.
وأشار البشير إلى أننا اليوم أكثر عزما على مواجهة التحديات في مسيرة تعاوننا المشترك وأن نجد الأطر والسبل ما يؤسس لعلاقات سياسية واقتصادية على الصعيد الثنائي نملك أدواتها ومطلوباتها قوامها هذا الإرث الكبير والرصيد الكبير في تاريخنا والاحترام المتبادل للسيادة والخصوصية التي تحيط بكل بلد.
وشدد على ضرورة العمل على تبادل المنافع من خلال مشروعات ضخمة مدروسة ومحددة تطرح الأفكار والخطط والبرامج والمدى الزمني لها من قبل الوزارات المختصة في البلدين لتكون هي اللبنة الحقيقية من اجل تجاوز المواقف والمحطات الراهنة والتعاون الاقتصادي يصوب نحو رفع المعاناة عن كاهل مواطنينا وإنعاش حياتهم ورفاهياتهم، بما يقود إلى تكامل استراتيجي ومشروعات ربط عظيمة الجدوى ومردود سريعة الأثر والتفاعل تكفل الاستدامة والاستقرار، مشيرا إلى أنه لا تنقصنا القدرات ولا الكفاءات للوصول إلى هذه الغاية.
وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن افتتاح معبري "اشكيت - قسطل" خلال العام المنصرم و"أرقين" بالأمس القريب، يأتي كجسور ذات قيمة وأثر كبير للتواصل الحميم والتعايش السلمي والمجتمعي الذي ظل يزين حياة الشعبين عبر تاريخهم الطويل.
وأعرب البشير - خلال كلمته في اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية بالقاهرة اليوم الأربعاء - عن قناعته أن هذه المعابر لها فوائد مستقبلية كبيرة تتجاوز البلدين إلى الانفتاح الموجب تجاه إقليمها الإفريقي وامتداداتها العربية إلى أوروبا وغيرها من التجارب الشجاعة الرائدة والتي يتوجب علينا رعايتها وتطويرها ودعمها والمواكبة لكي تؤدي مهامها في سهولة ويسر وتفي بالأغراض المرجوة منها خلوصا إلى استكمالها.
وأكد على أهمية الدفع المشترك لإنفاذ اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين كخطوة لازمة ترفع الحواجز أمام التواصل الشعبي وتزيل الصعاب والعوائق أمام مواطني البلدين.
وقال البشير "يسعدني أن أنقل لكم وعبركم للشعب المصري الشقيق تحيات أشقائكم في السودان وهم يستشرفون مرحلة جديدة في تاريخنا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 10 أكتوبر الجاري، بعد حوار معمق شمل الغالبية العظمى من القوى السياسية في السودان، تناول بالبحث والتمحيص أهم القضايا التي تهم بلادنا في السياسة والحكم والاقتصاد والأمن والاجتماع وغيرها، في جو حر توافقت فيه هذه القوى على توصيات ستخرج بلادنا إلى بر الأمان".
وأكد الرئيس السوداني أن علاقات البلدين تعتبر محط أنظار واهتمام الكثيرين في جوارنا والإقليم والعالم من حولنا، وهذا أمر محمود في ذاته ومحسود فيما نواجه من ضغوط وأزمات تصنع باتجاهنا وقرارات أمنية جائرة تؤثر على أمننا وراحة شعوبنا واستقرار بلدينا.
ولفت البشير إلى أن كل هذا وغيره يدعونا إلى تعظيم التعاون الثنائي فيما بيننا بأطر وآليات عملية وواقعية محكمة تحقق منظورنا الكبير لأمننا الاستراتيجي الشامل والمشترك .. والتوصل إلى تفاهمات وتقارب يساعد في حل العقد البينية بتقديرات مرضية للطرفين تعظم المصالح المشتركة وتنأى عن الاستغلال والمزايدات وإيجاد أنجح السبل لمخاطبة مشاكل الإقليم والمنطقة العربية والأفريقية بحلول مشتركة تستصحب كل الرؤى وتجد القبول والتعاون والتفهم للآخرين.
ونوه الرئيس السوداني إلى إننا في حاجة مثلى لإحكام آليات التنسيق المشتركة في المنظمات الإقليمية والدولية والمساندة وتبادل الدعم في المواقف المتصلة بقضايانا واهتماماتنا الملحة على أعلى المستويات.
وأضاف أن بلدينا بخلاف مواجهتهما لتحديات البناء والإعمار في الداخل يجابهان تحديات السعي المشترك لإشاعة السلام والاستقرار في محيطنا، ومن هذا المنطلق فإننا نؤمن بأهمية وضرورة تضافر جهود كل دول الجوار لحل المشكلة في ليبيا وتعزيز قدرة الحكومة المعترف بها دوليا إثر اتفاق "الصخيرات"، والعمل معا على تعزيز التقارب والتوافق بين مكونات الشعب الليبي العظيم".
وأكد البشير أن السودان ومصر يشيدان بجهود دولة الكويت إزاء المشكلة اليمنية، وعلى نحو يعزز الشرعية في ذلك القطر الذي ندعمه بالغالي والنفيس.
وأضاف "لقد كانت مشاركاتنا في عاصفة الحزم ترجمة لذلك الالتزام، وفي هذا السياق فإن أمن المملكة العربية السعودية خط أحمر لن نسمح بالمساس به". وهنأ البشير حكومة السعودية على تنظيم موسم الحج بشكل متميز بفضل الرعاية والعناية المتميزة التي ظلت المملكة العربية السعودية توفرها دوما لضيوف الرحمن، مدينًا كل من يشكك بالتقليل أو الانتقاص من ذلك الدور.
وفي الشأن السوري، قال الرئيس السوداني إن بلاده تعمل على أن تكلل الجهود المبذولة عربيا بما يحقق الاستقرار لشعب سوريا ووحده أراضيها وشعبها من خلال حل سلمي للنزاع في القطر الشقيق، معربا عن يقينه بأن المنطقة والعالم يواجه وضعا استثنائيا تجاه أمنه واستقراره يتمثل في الإرهاب الذي يضرب العديد من الدول، الأمر الذي يستوجب حلولا عاجلة لمواجهاته والتصدي له مع مراعاة بحث مسبباته ودوافعه وصول لاجتثاثه من جذوره بما يؤمن العيش الأمن والمستقر للبلاد التي تجتاحها موجة الإرهاب.
وأكد البشير على أهمية إيجاد حلول ناجحة لأحد أبرز السلبيات وهى الهجرة غير الشرعية، وما أفردته من إشكالات دولية وممارسات داخلية على مجتمعاتنا، أهمها الإتجار بالبشر بصورة بشعة.
وأشار إلى أن السودان تسعى إلى تعزيز السلام والاستقرار فى القارة الإفريقية، ودعم جهود الاتحاد الإفريقي، ودول القارة ثنائيا وجماعيا لتعزيز السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وإزالة الفقر، ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، فى إطار الاهتمام العالمي بهذا الأمر، الذي لم يعد أمرا مناخيا صرفا، وإنما تعددت تبعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن السودان تتطلع فى هذا الإطار أيضا إلى النجاح الكامل للقمة العربية الإفريقية المرتقبة التى ستعقد فى نوفمبر القادم بغينيا الاستوائية، كما تتطلع لإجراء مباحثات أخوية هادفة وصادقة، تحقق نوايانا وتنقذ مستقبلنا من واقع ما يحاط ويجرى إقليميا ودوليا، وينطوى على إرادة ونوايا صادقة ومخلصة تضع علاقات السودان ومصر فى المصاف التى ننشدها على الصعيد الثنائى خاصة والإقليمي والدولي عامة.
واختتم البشير كلمته بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والوزراء والمختصين في مصر، متمنيا لهذه الدورة الرئاسية مداولات مثمرة ونهائيات موفقة تحقق طموحات الشعبين الشقيقين وتجسد رغبتهما، كما وجه الشكر لشعب مصر.
وقال البشير ـ في كلمته خلال اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي والبشير اليوم الأربعاء، أرغب في أن أرحب باسمي وباسم حكومة وشعب السودان في هذه الزيارة التاريخية إلى بلدكم الشقيق عن بالغ سعادتنا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبلنا بها وما لمسناه من دقه في الترتيب والتنظيم في هذه الاجتماعات المهمة على مستوى اللجان العليا بين البلدين وعلى مستوى الرئاسي.
وأضاف الرئيس البشير قائلا "أرجو أن أعرب عن سعادتي بأن نكون ضيوفا على بلدكم وهو يحتفل بنصر السادس من أكتوبر والذي لا يمثل نصرا لمصر فقط وإنما لقضية العرب ولشعب السودان على الخصوص الذي سالت دماء أبنائه على ضفتي القناة صون لمصر وعزتها وكرامة الأمة العربية".
وتابع البشير قائلا "أرجو أن أؤكد على أن عقد اجتماعات آليه التعاون المشترك بين البلدين يعد تطورا حميدا وإيجابيا، وأكده اجتماع القمة السابق بالقاهرة وهو إجراء يجلي رغبة البلدين المشتركة في تعزيز فرص التعاون والتوصل بينهما، ويؤكد الخصوصية التي ميزت دوما علاقة السودان بمصر، لذلك وجب علينا أن ننظر إليها بتطلع واهتمام كبيرين، عاقدين العزم والآمال أن تخرج بالنتائج المرجوة، تلبية لرغبات الشعبين وتطلعهما لعلاقات متميزة وفريدة وتعاون بناء".
وأوضح الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أننا أمام رصيد كبير من اللجان المشتركة المتخصصة والتي بلغت 31 لجنة تدلل بجلاء على أهمية علاقات البلدين وتشير إلى قيمة كل لجنة في القطاع الذي يمثلها وما يمكن أن يؤدي إلى مردود وقوة دفع لمسيرة العلاقات البلدين إذا ما أحسنا الخطط والبرامج التنفيذية، وأحكمنا آلية التنسيق والمتابعة لها، ووفرنا متطلبات التنفيذ من رعاية وتقييم وتقويم لمساراتها المختلفة، وأين نجحت وما هي إخفاقاتها وما تواجهه من صعوبات من أجل تذليلها.
وأضاف أن ذلك يقودنا إلى أن ننظر بعمق في آليات التعاون المشترك القائمة واللجان الرئاسية الحالية، وأن نعمل ما نرجوه منها من غايات وأهداف بصورة أكثر اتساقا لمؤسسة الرئاسة في البلدين لما تستحقه من اهتمام ورعاية.
وأشار البشير إلى أننا اليوم أكثر عزما على مواجهة التحديات في مسيرة تعاوننا المشترك وأن نجد الأطر والسبل ما يؤسس لعلاقات سياسية واقتصادية على الصعيد الثنائي نملك أدواتها ومطلوباتها قوامها هذا الإرث الكبير والرصيد الكبير في تاريخنا والاحترام المتبادل للسيادة والخصوصية التي تحيط بكل بلد.
وشدد على ضرورة العمل على تبادل المنافع من خلال مشروعات ضخمة مدروسة ومحددة تطرح الأفكار والخطط والبرامج والمدى الزمني لها من قبل الوزارات المختصة في البلدين لتكون هي اللبنة الحقيقية من اجل تجاوز المواقف والمحطات الراهنة والتعاون الاقتصادي يصوب نحو رفع المعاناة عن كاهل مواطنينا وإنعاش حياتهم ورفاهياتهم، بما يقود إلى تكامل استراتيجي ومشروعات ربط عظيمة الجدوى ومردود سريعة الأثر والتفاعل تكفل الاستدامة والاستقرار، مشيرا إلى أنه لا تنقصنا القدرات ولا الكفاءات للوصول إلى هذه الغاية.
وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن افتتاح معبري "اشكيت - قسطل" خلال العام المنصرم و"أرقين" بالأمس القريب، يأتي كجسور ذات قيمة وأثر كبير للتواصل الحميم والتعايش السلمي والمجتمعي الذي ظل يزين حياة الشعبين عبر تاريخهم الطويل.
وأعرب البشير - خلال كلمته في اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية بالقاهرة اليوم الأربعاء - عن قناعته أن هذه المعابر لها فوائد مستقبلية كبيرة تتجاوز البلدين إلى الانفتاح الموجب تجاه إقليمها الإفريقي وامتداداتها العربية إلى أوروبا وغيرها من التجارب الشجاعة الرائدة والتي يتوجب علينا رعايتها وتطويرها ودعمها والمواكبة لكي تؤدي مهامها في سهولة ويسر وتفي بالأغراض المرجوة منها خلوصا إلى استكمالها.
وأكد على أهمية الدفع المشترك لإنفاذ اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين كخطوة لازمة ترفع الحواجز أمام التواصل الشعبي وتزيل الصعاب والعوائق أمام مواطني البلدين.
وقال البشير "يسعدني أن أنقل لكم وعبركم للشعب المصري الشقيق تحيات أشقائكم في السودان وهم يستشرفون مرحلة جديدة في تاريخنا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 10 أكتوبر الجاري، بعد حوار معمق شمل الغالبية العظمى من القوى السياسية في السودان، تناول بالبحث والتمحيص أهم القضايا التي تهم بلادنا في السياسة والحكم والاقتصاد والأمن والاجتماع وغيرها، في جو حر توافقت فيه هذه القوى على توصيات ستخرج بلادنا إلى بر الأمان".
وأكد الرئيس السوداني أن علاقات البلدين تعتبر محط أنظار واهتمام الكثيرين في جوارنا والإقليم والعالم من حولنا، وهذا أمر محمود في ذاته ومحسود فيما نواجه من ضغوط وأزمات تصنع باتجاهنا وقرارات أمنية جائرة تؤثر على أمننا وراحة شعوبنا واستقرار بلدينا.
ولفت البشير إلى أن كل هذا وغيره يدعونا إلى تعظيم التعاون الثنائي فيما بيننا بأطر وآليات عملية وواقعية محكمة تحقق منظورنا الكبير لأمننا الاستراتيجي الشامل والمشترك .. والتوصل إلى تفاهمات وتقارب يساعد في حل العقد البينية بتقديرات مرضية للطرفين تعظم المصالح المشتركة وتنأى عن الاستغلال والمزايدات وإيجاد أنجح السبل لمخاطبة مشاكل الإقليم والمنطقة العربية والأفريقية بحلول مشتركة تستصحب كل الرؤى وتجد القبول والتعاون والتفهم للآخرين.
ونوه الرئيس السوداني إلى إننا في حاجة مثلى لإحكام آليات التنسيق المشتركة في المنظمات الإقليمية والدولية والمساندة وتبادل الدعم في المواقف المتصلة بقضايانا واهتماماتنا الملحة على أعلى المستويات.
وأضاف أن بلدينا بخلاف مواجهتهما لتحديات البناء والإعمار في الداخل يجابهان تحديات السعي المشترك لإشاعة السلام والاستقرار في محيطنا، ومن هذا المنطلق فإننا نؤمن بأهمية وضرورة تضافر جهود كل دول الجوار لحل المشكلة في ليبيا وتعزيز قدرة الحكومة المعترف بها دوليا إثر اتفاق "الصخيرات"، والعمل معا على تعزيز التقارب والتوافق بين مكونات الشعب الليبي العظيم".
وأكد البشير أن السودان ومصر يشيدان بجهود دولة الكويت إزاء المشكلة اليمنية، وعلى نحو يعزز الشرعية في ذلك القطر الذي ندعمه بالغالي والنفيس.
وأضاف "لقد كانت مشاركاتنا في عاصفة الحزم ترجمة لذلك الالتزام، وفي هذا السياق فإن أمن المملكة العربية السعودية خط أحمر لن نسمح بالمساس به". وهنأ البشير حكومة السعودية على تنظيم موسم الحج بشكل متميز بفضل الرعاية والعناية المتميزة التي ظلت المملكة العربية السعودية توفرها دوما لضيوف الرحمن، مدينًا كل من يشكك بالتقليل أو الانتقاص من ذلك الدور.
وفي الشأن السوري، قال الرئيس السوداني إن بلاده تعمل على أن تكلل الجهود المبذولة عربيا بما يحقق الاستقرار لشعب سوريا ووحده أراضيها وشعبها من خلال حل سلمي للنزاع في القطر الشقيق، معربا عن يقينه بأن المنطقة والعالم يواجه وضعا استثنائيا تجاه أمنه واستقراره يتمثل في الإرهاب الذي يضرب العديد من الدول، الأمر الذي يستوجب حلولا عاجلة لمواجهاته والتصدي له مع مراعاة بحث مسبباته ودوافعه وصول لاجتثاثه من جذوره بما يؤمن العيش الأمن والمستقر للبلاد التي تجتاحها موجة الإرهاب.
وأكد البشير على أهمية إيجاد حلول ناجحة لأحد أبرز السلبيات وهى الهجرة غير الشرعية، وما أفردته من إشكالات دولية وممارسات داخلية على مجتمعاتنا، أهمها الإتجار بالبشر بصورة بشعة.
وأشار إلى أن السودان تسعى إلى تعزيز السلام والاستقرار فى القارة الإفريقية، ودعم جهود الاتحاد الإفريقي، ودول القارة ثنائيا وجماعيا لتعزيز السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وإزالة الفقر، ومكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، فى إطار الاهتمام العالمي بهذا الأمر، الذي لم يعد أمرا مناخيا صرفا، وإنما تعددت تبعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن السودان تتطلع فى هذا الإطار أيضا إلى النجاح الكامل للقمة العربية الإفريقية المرتقبة التى ستعقد فى نوفمبر القادم بغينيا الاستوائية، كما تتطلع لإجراء مباحثات أخوية هادفة وصادقة، تحقق نوايانا وتنقذ مستقبلنا من واقع ما يحاط ويجرى إقليميا ودوليا، وينطوى على إرادة ونوايا صادقة ومخلصة تضع علاقات السودان ومصر فى المصاف التى ننشدها على الصعيد الثنائى خاصة والإقليمي والدولي عامة.
واختتم البشير كلمته بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والوزراء والمختصين في مصر، متمنيا لهذه الدورة الرئاسية مداولات مثمرة ونهائيات موفقة تحقق طموحات الشعبين الشقيقين وتجسد رغبتهما، كما وجه الشكر لشعب مصر.