على الرغم من أن الكثير من الأفلام مثلت الظروف السياسية التي كانت تعيشها الدولة في إحدى فترات السبعينات، ربما لتناولها للوضع السياسي بشكل صريح، أو لأنها لم تلقَ رضا الحكام، فتم منعها من العرض، ويرصد «المواطن» ثلاثة أفلام تم وقف عرضها وهم:


«زائر الفجر»

أخرجه عزت شكري سنة 1973، وجسد بطولته ماجدة الخطيب وعزت العلايلي، ويحكي الفيلم الوضع السياسي الذي كانت تشهده البلاد في تلك الفترة، مستخدمين عبارات أثارت الجدل، وتم منع الفيلم من العرض للإسقاطات السياسية التي عرضها الفيلم، ومنع من استكمال عرضه بدور السينما، مما أصاب منتجته ماجدة الخطيب بالإحباط.


«حائط البطولات»

فيلم يحمل الكثير من الحقائق التي لا يعلمها الكثير عن حرب أكتوبر، ولكن منعه من العرض الرئيس الأسبق «مبارك»، حيث يتحدث الفيلم عن المشير محمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، ويظهر مدى إسهامه في إنجاح الحرب، والذي كان رئيس سلاح الطيران وقتها.

فيلم «حائط البطولات» يشارك في بطولته محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وحنان ترك وخالد النبوي وعايدة عبد العزيز ومجدي كامل وندى بسيوني، وهو من إنتاج قطاع الإنتاج بالتعاون مع المنتج الكبير عادل حسني.


«الاستعراض الأخير»

هو فيلم قصير نادر من بطولة الفنان الراحل «نور الشريف» قُدم عام 1973، وتأتي أهمية هذا الفيلم من خلال تناوله للأحداث بطريقة مكثفة وفي مدة قصيرة، وهو من تأليف وإخراج محمد فاضل، ورغم قيمة وأهمية الفيلم وفكرته وصُناعه، إلا أنه لا يعرض في احتفالات أكتوبر وعرض مرتين فقط منذ إنتاجه لأسباب مجهولة.

وعن سر منع عرض الفيلم، قال محمد فاضل، إنه لم يتم عرضه سوى مرتين فقط واحدة أثناء المعركة، والمرة الثانية، كانت بعد سنوات طويلة بفضل اللواء حسن أبوسعدة، الذي شاهده، وعندما تولت زوجته السيدة سهير الأتربي، رئاسة التليفزيون، طلب إعادة عرضه فأعيد مرة ثانية، وأكد «فاضل» في أحاديث سابقة أنه لا يعرف سر منع الفيلم وعدم الاهتمام بعرضه من التليفزيون.