«العفو الدولية» تطالب إيران بوقف علميات إعدام المراهقين والمراهقات
الأربعاء 12/أكتوبر/2016 - 04:36 ص
طالبت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، السلطات الإيرانية بوقف علميات إعدام المراهقين والمراهقات، والمحاكمات الصورية وعمليات التعذيب التي يتعرضون لها بهدف إجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، كما هو الحال في قضية المراهقة "زينب سيكانفاند"، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي تواجه الإعدام في الثالث عشر من أكتوبر الحالي بتهمة قتل زوجها في فبراير 2012، عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها.
وقالت المنظمة إن "زينب" تواجه عقوبة الإعدام شنقًا رغم أنها مازالت قاصرًا وفقا للمعايير القانونية الدولية، وخضعت لمحاكمة "جائرة بشكل صارخ انتهت بإدانتها بجريمة قتل زوجها، دون أن تتوفر لها ظروف الدفاع عن نفسها".
وأكد مدير بحوث المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فيليب لوثر"، أن الأمر في إيران "مقلق للغاية"، ولا يقتصر على حاله "زينب" فقط، مشيرًا إلى أن هناك العشرات ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا أُدينوا في جرائم لم يرتكبوها وتعرضوا للتعذيب من قبل رجال الشرطة لإجبارهم على الاعتراف بها.
وأشار "لوثر" إلى أن المنظمة لديها قائمة بعشرات المراهقين الذين تم حرمانهم من حق الحصول على محام في أثناء المحاكمات الصورية التي تُجرى لهم في إيران، موضحًا أن حالة "زينب" واحدة من أبرز الحالات "الصارخة"، لأنها تعرضت لتعذيب وحشي حتى تعترف بجريمة لم ترتكبها، وهناك إصابات ظاهرة في كل أنحاء جسدها.
وذكر "لوثر" أن إيران أعدمت العام الماضي المراهقة "فاطمة سالبهاي"، البالغة من العمر 17 عامًا، بعد إدانتها بتهمه قتل زوجها أيضًا، وتجاهلت كل النداءات الدولية التي طالبت بوقف عملية الإعدام.
وأكد "لوثر" أن السلطات الإيرانية أعدمت 73 مراهقًا ومراهقة خلال السنوات العشر الماضية بموجب قانون يحدد سن البلوغ بـ15 عامًا للبنين، وتسع سنوات للفتيات، بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية.