من هو فاروق شوشة صاحب جائزة النيل لهذا العام؟
وألتحق فاروق بالاذاعة عام 1958 وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها 1994 ويعمل أستاذًا للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة.
وكانت من أهم برامجه «لغتنا الجميلة فى عام 1967 وكان فى التلفزيون برنامج أمسية ثقافية».
وأصبح عضو مجمع اللغة العربية في مصر، ورئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين، وشارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية.
وكانت من اهم دواوينة الشعرية هى «إلى مسافرة، العيون المحترقة، لؤلؤة في القلب، في انتظار ما لا يجيء، الدائرة المحكمة، الأعمال الشعرية، لغة من دم العاشقين، يقول الدم العربي، هئت لك، سيدة الماء».
وكانت اهم مؤلفاته ايضًا هى «لغتنا الجميلة، أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي، أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي، العلاج بالشعر، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة، مواجهة ثقافية».
ولقب «شوشة» بشاعر الحب.. كم يبقى طعم الفرحة في شفتينا !. عمرا؟. هل يكفي!.. دهرا مسكوبا من عمرينا.. فليهدأ ناقوس الزمن الداوي في صدرينا.. وللتوقف هذي اللحظة في عمقينا.. هذه الكلمات من قصيدة «لحظة لقاء» التي انتبه من خلالها عاشقو الشعر العربي، إلى فاروق شوشة، كشاعر رومانسية، لحلاوة كلماته، ولعذوبة أشعاره، ولرواق معانيها.
كما انتقد «شوشة» في قصيدة «الخدم» المثقفين،
وتحدث عن تردي أوضاعهم.
يقول في أحد حواراته عن هذه القصيدة «كتبت هذه القصيدة نتيجة تأمل طويل في أوضاع الثقافة والمثقفين طيلة 20 عاماً، وكان احساسي الدائم أن الوضع يتردى عامًا بعد آخر، ولفت نظري أمر طريف، هو أن رؤساء المؤسسات الثقافية على مدار 20 عامًا هم من يكتبون عن الفساد في الثقافة والمؤسسات الثقافية، كأنهم لم يكونوا رؤساء هذه المؤسسات يوماً، فكتبت القصيدة لأقول لهم أنتم صناع هذا الفساد، وعباقرة هذا التردي، وأنتم من ألغيتم القيم الصحيحة والنبيلة، وجعلتم من المؤسسات مجرد كيانات لا تقدم ولا تؤخر شيئاً، ثم تأتون لتقولوا إن الثقافة كان ينقصها كذا وكذا، أين كانت ضمائركم وعقولكم».
الأمر الثاني الذي تحدث عنه شوشه في حوار سابق له أن "المثقفين أنفسهم لم يسلموا مما يُوصف به الإنسان المُتهالك، المُتطلع، المُستعد، أن يبيع أي شىء من أجل أن يغنم منصباً أو وظيفة أو وضعاً أو شهرة أو جائزة أو دوراً، وتحت هذه العناوين رضخ كثير منهم للواقع الذى كان موجودا ولايزال. وظنوا أنهم جماعة الشطار، لأنهم يحققون الغنائم، أما غيرهم من العازفين أو المحبطين أو الصامتين أو العاكفين فى بيوتهم أو المهاجرين خارج بلادهم، هؤلاء هم الأغبياء الذين لم يحسنوا لغة العصر، ولم يستفيدوا من عطايا السلطان، ولم يقتربوا من النفوذ أو يحصلوا على منصب، ولم تتردد أسماؤهم بمناسبة أو غير مناسبة، ولم تظهر صورهم في الصحف والقنوات".
ويتابع :«أما الصنف الأول فهم أصحاب هذه النكسة الثقافية الحالية بتكوينهم وبأطماعهم وأوضاعهم، بل وجدنا بعض المثقفين حين يجيئون كوزراء لا ينشغلون إلا بالتفرغ لتصفية حسابات قديمة وأصبحت كلمة مفكر تطلق على من ليس له أدنى حظ من التفكير، وقد يكون مفكراً كبيراً وعندما تسأل مفكرا فى ماذا ومفكر كبير بأمارة ماذا؟ فلا يجيب».