حرفة جديدة يمتهنها قاطني منشية ناصر، تنضم إلى مجموعة من الحرف التي يعملون بها، جعلت من هذه المنطقة موردًا للمواد الصلبة التالفة.

«تجميع القمامة».. هذه المهنة بدأ يتخذها سكان منطقة ناصر، حتى أصبحت مصدرًا للمنتجات التي يمكن تدويرها، بل أصبحت منطقة لتدوير القمامة بطريقة تضاهي أفضل النظم على مستوى العالم.

تستخدم هذه المنطقة أدوات جمع القمامة التقليدية، ويقومون بإعادة تدوير كل شيء؛ لتحقيق أقصى نفع، ولا تقف أمامهم مادة أو منتج إلا وجربوا عليها وسيلة لإعادة تدويرها وصناعة منتج جديد باستخدام ماكينات بسيطة مصنعة محليًا.

وتبلغ نسبة إعادة التدوير داخل الحي 85% من قمامة القاهرة، لكن للأسف الحكومة لم تساعد السكان لتطوير هذه الحرفة، ولم تسعى لوضع قوانين لها تدعم أصحابها، وتطور ظروف عملهم ومنتجاتهم. بل ترى أنها صانعة للمشاكل وليست حرفة لرفع اقتصاد البلد.

وبالرغم من مميزاتها، إلا أن سكان المنطقة تعاني؛ بسبب الروائح الكريهة التي تصدر منها، فضلًا عن انتشار الحشرات، وإصابتهم بالكثير من الأمراض.

وقال «جرجس» إن المنطقة معروفة بجمع القمامة من أوائل السبعينات، ووجود القمامة بكثرة جعل الكثير من سكان المنطقة يتطرقون إلى الأمر، موضحًا أنه يتم فرز البلاستيك أولًا، ثم الكارتون، وبعدها عبوات العصائر الصفيحية «كانز»؛ لان كل منهم لها استخدام معين في إعاده تدويرها، كما توجد في منطقة الزرايب الكثير من القمامة، وبها روائح لا يستطيع أحد تحملها.

وأضاف مصطفى إبراهيم، أنه يعمل في فرز القمامة، وبالأخص في الكارتون، منذ 25 عامًا، ودخله في الشهر 1200 جنيهًا مصريًا.