وقعت شركة «أورانج مصر» الخميس الماضي، عقد الحصول على الرخصة الموحدة وتقديم خدمات الجيل الرابع للمحمول ورخصة الثابت الإفتراضي.

وتأتي هذه الخطوة فى إطار تطوير وتنظيم قطاع الإتصالات في مصر، ومواكبة التطور المستمر والسريع في خدمات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدخال خدمات الجيل الرابع لخدمات التليفون المحمول في مصر، بما يحقق تعظيم العائد الذي يؤول للخزانة العامة للدولة وتحقيق التوازن بين حماية حقوق المستخدمين والحفاظ على جميع الاستثمارات الوطنية في هذا القطاع باعتباره قاطرة من قاطرات التنمية الاقتصادية وركيزة أساسية في تطور المجتمعات وتقدمها، ومصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي.

الجيل الرابع للمحمول ومميزاته

يعتبر الجيل الرابع أحدث تقنية اتصالات يتم استخدامها عالميا حتى اليوم، إذ لم يتم تدشين أي شبكات تخص الجيل الخامس في أي دولة حتى الآن، ويحمل الجيل الرابع العديد من المزايا والتحسينات مقارنة بالجيل الحالي G3، أبرزها ما يتعلق بسرعة نقل البيانات وتأمينها، إضافة إلى الجودة الفائقة فى نقل الصوت والصورة، وجودة أعلى في نقل الصوت، إضافة إلى مجال أوسع للتغطية والترددات.

وتتجاوز سرعة الـ G4 أضعاف سرعة تقنيات الاتصال المتنقل السابقة، وتقدم سرعات عالية جدا، وقد تصل سرعات الجيل الرابع إلى 150 ميجابايت في الثانية الواحدة، وهو ما يعادل 10 أضعاف سرعة إنترنت الجيل الثالث G3، وفي مرحلة متقدمة جدًا ستصل السرعات إلى 1جيجابت بالثانية ( 1000 ميجابايت)، وهي سرعة فائفة ومذهلة، وستمكن بالقطع من مشاهدة الفيديوهات بدون تقطيع، وممارسة الألعاب بأعلى سرعة وجودة على الإنترنت، دون أي بطء.

الأجهزة المستقبلة للجيل الرابع

سيتم التحويل بين شبكتي الجيل الثالث والرابع على الهاتف تلقائيًا، دون ضبط أو تدخل من المستخدم، إذا توافرت شبكات الجيل الرابع بالنطاق الذي يوجد به الهاتف، إلا أن ذلك سيكلف المستخدم أكثر من حيث أسعار الخدمات المقدمة، وذلك مقابل الخدمات المميزة ذات السرعة المذهلة التي تقدمها شبكات الجيل الرابع، ودون الاشتراك المسبق من المستخدم للاستفادة من تلك الخدمات.

تاريخ ظهور الجيل الرابع عالمًيا

اقترحت شركة الاتصالات اليابانية "إن تي تي دوكومو" اعتماد شبكات الجيل الرابع كمعيار عالمي جديد للاتصالات، وكان ذلك في المرة الأولي في عام 2004.

وبدأت عديد من الشركات المزودة لخدمات الاتصالات في العالم باستعراض خطواتها الناجحة مع الجيل الرابع، وكان ذلك في أوائل عام 2008، وفي أغسطس 2009 اختارت شركة "تليفونيكا" 6 دول كحقل تجارب لشبكات الجيل الرابع، هي ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا والتشيك، إضافة إلى البرازيل والأرجنتين، وفي ديسمبر من العام نفسه كان التدشين التجاري الأول عالميا لشبكات هذا الجيل في مدينتي ستوكهولم وأوسلو، ثم وصل لاحقا لبلدان أخرى مثل الولايات المتحدة في سبتمبر 2010.

انتشار خدمات الرابع فى دول العالم

أصبحت تقنية الجيل الرابع من أهم التقنيات المنتشرة عالميا في مجال المحمول، فهناك بلدان مثل كوريا الجنوبية من أكثر الدول استخداما لتلك الشبكات، وهي تغطي ما يفوق 96% من شبكات المحمول بها.
وسبقتنا المملكة العربية السعودية في إدخال تقنيات هذا الجيل من الشبكات في عام 2011، وتلتها الأمارات وباقي دول الخليج العربي، وبدان عربية أخري منها الأردن وتونس والسودان.

الجيل الرابع ومساهمته الاقتصادية

قال المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يوم الأحد الماضي إن قطاع الاتصالات ضخ من خلال طرح رخص الجيل الرابع للمحمول والثابت الأرضي الافتراضي، ما قيمته 1،1 مليار دولار إضافة إلى 10 مليارات جنيه في الخزانة العامة للدولة.

وأوضح القاضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي أنعقد أمس الأحد، أن هذه القيمة ممثلة فيما دفعته شركات المحمول الثلاث بمصر «أورانج وفودافون واتصالات» للحصول على رخص الجيل الرابع للمحمول.

وأكد القاضي أن كافة التحويلات الخاصة بالعملة الصعبة قادمة من الخارج، أي أنها استثمار أجنبي مباشر لا يعتمد على البنوك المصرية، كما أكد الوزير - في كلمته - أن مصر جاذبة للاستثمار لاسيما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مضيفا: لولا أن مصر تملك مناخا جاذبا للاستثمار وربحا ما كانت تلك الشركات ستستثمر أموالها.