ندوة بـ"عين شمس": تأميم قناة السويس أثر على الحياة السياسية بالعالم
الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 01:45 م
محمد العطار
طباعة
استضاف قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن بجامعة عين شمس برئاسة الدكتورة سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون القطاع لازلوج ناج أستاذ التاريخ المعاصر بالمجر وبحضور ريناتاكوفاتش المستشار الثقافي للسفارة الروسية بالقاهرة، في ندوة بعنوان "أزمة قناة السويس والأحداث التاريخية المعاصرة لها بدولة المجر".
و أكد لازلوج ناج على أن العدوان الثلاثي على مدينة السويس له الأثر الأكبر على الحياة السياسية ليس بالمجر فحسب ؛ بل أن تأثير الأزمة المصرية مرتبط بكافة دول العالم خاصة دول شرق أوربا.
و أوضح أن ما بين خريف وربيع عام 1956 كانت دولة المجر تخضع لسيطرة الحكم الشيوعي لإتحاد السوفيتي ولكن بعد موت "ستالين" رئيس الإتحاد السوفيتي بدأ سياسة الإتحاد في التغير نحو كافة دول العالم ؛ وبالتزامن مع الصراعات الداخلية التى نشبت بدولة المجر؛ انقسم الشعب ما بين المحافظين وبين دعاة احداثة فى الحياة السياسية.
وكان لأصحاب اتجاه الفكر المحافظ السطوة فى الحياة السياسية، مما دفع الحركة الطلابية في المجر لاحتشاد بالشوراع والتعبير عن غضبهم إزاء الأوضاع السياسية المتردية فى المجر في ظل خضوعها للحكم السوفيتي ؛ وكانت تلك هي نقطة أشرارة لاندلاع الثورة المجرية التى أيدها الشعب وكانت تستهدف الاستقلال.
و أشار إلى أن الثورة شهدت أحداث مأساوية بعد التدخل العسكري للقوات السوفيتية في المجر مما أسقط عدد كبير من الضحايا، وبالتزامن مع تلك الأحداث كان على الجانب الأخر من الكرة الأرضية يقف رئيس جمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر يخطب فى شعبه خطابًا كبيرًا لم يأثر فى شعب مصر فقط بل أثر فى كافة حكومات وشعوب العالم ؛ ففى الوقت الذى كان يحث على تمويل بناء السد العالى تخلت عنه كل دول العالم، فلم يتبق أمامه سوى الإعتماد على القدرات الذاتية لمصر المحدودة فى ذلك الوقت.
وجاءت كلمات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لترتكز على محورين رئيسيين هما تأيد الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسى، والنقطة الأهم في خطابه هي إنهاء التبعيه السياسية لمصر عن الجانبين الأمريكي والسوفيتي.
مما دفع العديد من دول العالم لاستنكار خطاب الرئيس المصري الذي أثار الشعوب المحتلة ضد الدول الإستعمارية الكبرى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا.
و مع تلك الكلمات الحازمة للراحل جمال عبد الناصر امم رجال الجيش المصري قناة السويس وبعد التأكيد من فرض السيطرة المصرية على قناة السويس أعلن الرئيس جمال عبد الناصر عن تاميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية على مسمع من كافة حكومات وشعوب العالم، مما دفع بريطانيا وفرنسا لمعاقبة مصر بالتعاون مع إسرائيل لشن هجوم عسكري على شرق مصر.
ومع تلك الأحداث كان الإتحاد السوفيتي حليفًا إستراتيجيًا قويا لمصر، وتدخل سياسيًا لمحاول إنقاذ مصر من العدوان الثلاثي من خلال إصدار بيان يدين هجوم الدول الثلاث على محافظة السويس مهددَا بالتدخل العسكري فورًا بإستخدام أسلحة متطورة لم تستخدم من قبل، مما دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار قراره بوقف القتال وسحب قوات العدوان الثلاثي من الأراضي المصرية بعد الضغوط السوفيتيه.
وهنا خلقت أزمة قناة السويس حالة من الارتباك السياسي للإتحاد السوفيتي ففى الوقت التى تدخلت عسكريًا في المجر لقمع أحد الثورات ضد الاحتلال، كانت قد اتخذت موقف صارم تجاه التدخل العسكري ضد مصر.
مما أدى إلى وقف التدخل العسكري السوفيتي فى الأراضى المجرية ودعوتهم لإجراء مفاوضات جاده بين الجانبين لإنهاء الأزمة والبدء فى اتخاذ خطوات جدية فى جلاء الجيش السوفيتي عن الأراضي المجرية، مما كان له الأثر الأكبر فى تغيير السياسة السوفيتية تجاه كافة الدول التى كانت تخضع لسيطرتهم في ذلك الوقت.
و أكد لازلوج ناج على أن العدوان الثلاثي على مدينة السويس له الأثر الأكبر على الحياة السياسية ليس بالمجر فحسب ؛ بل أن تأثير الأزمة المصرية مرتبط بكافة دول العالم خاصة دول شرق أوربا.
و أوضح أن ما بين خريف وربيع عام 1956 كانت دولة المجر تخضع لسيطرة الحكم الشيوعي لإتحاد السوفيتي ولكن بعد موت "ستالين" رئيس الإتحاد السوفيتي بدأ سياسة الإتحاد في التغير نحو كافة دول العالم ؛ وبالتزامن مع الصراعات الداخلية التى نشبت بدولة المجر؛ انقسم الشعب ما بين المحافظين وبين دعاة احداثة فى الحياة السياسية.
وكان لأصحاب اتجاه الفكر المحافظ السطوة فى الحياة السياسية، مما دفع الحركة الطلابية في المجر لاحتشاد بالشوراع والتعبير عن غضبهم إزاء الأوضاع السياسية المتردية فى المجر في ظل خضوعها للحكم السوفيتي ؛ وكانت تلك هي نقطة أشرارة لاندلاع الثورة المجرية التى أيدها الشعب وكانت تستهدف الاستقلال.
و أشار إلى أن الثورة شهدت أحداث مأساوية بعد التدخل العسكري للقوات السوفيتية في المجر مما أسقط عدد كبير من الضحايا، وبالتزامن مع تلك الأحداث كان على الجانب الأخر من الكرة الأرضية يقف رئيس جمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر يخطب فى شعبه خطابًا كبيرًا لم يأثر فى شعب مصر فقط بل أثر فى كافة حكومات وشعوب العالم ؛ ففى الوقت الذى كان يحث على تمويل بناء السد العالى تخلت عنه كل دول العالم، فلم يتبق أمامه سوى الإعتماد على القدرات الذاتية لمصر المحدودة فى ذلك الوقت.
وجاءت كلمات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لترتكز على محورين رئيسيين هما تأيد الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسى، والنقطة الأهم في خطابه هي إنهاء التبعيه السياسية لمصر عن الجانبين الأمريكي والسوفيتي.
مما دفع العديد من دول العالم لاستنكار خطاب الرئيس المصري الذي أثار الشعوب المحتلة ضد الدول الإستعمارية الكبرى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا.
و مع تلك الكلمات الحازمة للراحل جمال عبد الناصر امم رجال الجيش المصري قناة السويس وبعد التأكيد من فرض السيطرة المصرية على قناة السويس أعلن الرئيس جمال عبد الناصر عن تاميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية على مسمع من كافة حكومات وشعوب العالم، مما دفع بريطانيا وفرنسا لمعاقبة مصر بالتعاون مع إسرائيل لشن هجوم عسكري على شرق مصر.
ومع تلك الأحداث كان الإتحاد السوفيتي حليفًا إستراتيجيًا قويا لمصر، وتدخل سياسيًا لمحاول إنقاذ مصر من العدوان الثلاثي من خلال إصدار بيان يدين هجوم الدول الثلاث على محافظة السويس مهددَا بالتدخل العسكري فورًا بإستخدام أسلحة متطورة لم تستخدم من قبل، مما دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار قراره بوقف القتال وسحب قوات العدوان الثلاثي من الأراضي المصرية بعد الضغوط السوفيتيه.
وهنا خلقت أزمة قناة السويس حالة من الارتباك السياسي للإتحاد السوفيتي ففى الوقت التى تدخلت عسكريًا في المجر لقمع أحد الثورات ضد الاحتلال، كانت قد اتخذت موقف صارم تجاه التدخل العسكري ضد مصر.
مما أدى إلى وقف التدخل العسكري السوفيتي فى الأراضى المجرية ودعوتهم لإجراء مفاوضات جاده بين الجانبين لإنهاء الأزمة والبدء فى اتخاذ خطوات جدية فى جلاء الجيش السوفيتي عن الأراضي المجرية، مما كان له الأثر الأكبر فى تغيير السياسة السوفيتية تجاه كافة الدول التى كانت تخضع لسيطرتهم في ذلك الوقت.