استمرار معركة تحرير الموصل وهزيمة فادحة لـ"داعش"..قطع طرق الإمداد الرئيسية .. ودعم دولي للجيش العراقي
الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 01:49 م
محمد الشريف
طباعة
أعلن المتحدث باسم البنتاجون أن معركة الموصل تحتاج إلي بعض الوقت
للتخلص من تنظيم الدولة الإسلامية وإعلان تحرير مدينة الموصل بالكامل، وتستمر
معركة تحرير الموصل لليوم الثاني علي التوالي وسط دعم دولي وتأييد من الحكومة
العراقية الحالية.
وقد أكد علي أن الولايات المتحدة علي أتم الاستعداد
لمساعدة العراق مبينا أن 5 ألاف جندي أمريكي في العراق يقدمون الدعم، وأوضح أن
مروحيات الأباتشى ستشارك إذا احتاجها القادة العراقيين، ومشاركة الجنود الأمريكان
مرتبطة بموافقة القادة العراقيين وقال أن المؤشرات تؤكد أن القوات العراقية متقدمة
علي البرنامج المعد مسبقا للمعركة.
هزيمة داعش حتمية
وأعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أن هزيمة داعش في
الموصل حتمية وأن حماية المدنيين هي الهدف الأساسي للقوات المسلحة العراقية، وقد
دعا سيادته الأمم المتحدة لمضاعفة المساعدات للنازحين.
وأكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن
المعارك حققت نتائج جيدة معلنا عن تطهير أكثر من 200كلم مربع وصرح أنه من الصعب
تحديد وقت لمعركة الموصل، وطمأن بارزاني أهالي الموصل بالحفاظ علي أمنهم
وممتلكاتهم، وشدد في حديثة علي أهمية التفاهم بين بغداد وأنقرة.
التنظيم الإسلامي يتلقى الهزيمة
سجلت العمليات تطور سريعا فقد أفاد مصدر في
البيشمركه، أنه قد تم قطع الطريق الرئيسي بين الموصل وأربيل، وأفاد إلي أن الحشد
الوطني بدأ بالتحرك برفقة الجيش العراقي في محاور الخازر قرب الموصل بعد أن التحق
بالفرقة السادسة عشر المتمركزة في سد الموصل.
فقد تكبد التنظيم خسائر فادحة في صفوفه، ولقي
الإرهابي أبو موسي المغربي، مصرعه وهو أحد أهم قادة جيش العسرة، وكان ذلك جراء
غارات من قبل القوات الجوية للجيش العراقي والتحالف الدولي، واستهدفت الضربات
الجوية رتلا عسكريا في منطقة الغابات.
وأفاد مصدر عراقي أمس أنه تم اعتقال زوجة أبو بكر
البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي وهروب الأخير تجاه الرقة السورية.
الدعم الدولي للشعب العراقي
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم
الثلاثاء أن القوات الجوية التركية شاركت في الضربات الجوية التي نفذها التحالف
الدولي، وقامت تركيا بتدريب أكثر من 3000 مقاتل للمشاركة في تحرير الموصل إلا أن
تركيا كانت تخشي من تداعيات الهجوم وزيادة حدة التوترات الطائفية.
كما أعلنت نيوزيلندا اليوم الثلاثاء عن عزمها تقديم
مليون دولار نيوزلندي للمساعدة في تلبية احتياجات المتضررين من الحملة العسكرية في
الموصل، وأكد وزير الخارجية النيوزلندي موراي ماكولي، أنه سيتم تقديم هذه الأموال
للمتضررين عن طريق المنظمة الدولية للهجرة، وأضاف أن نيوزيلندا قدمت حتى الآن
25مليون دولار لمساعدة المواطنين في كل من سوريا والعراق.
وصرحت المنظمة الدولية للهجرة أن تنظيم داعش قد
يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين في الموصل كدروع بشرية للدفاع عن معقله، وقال
توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة أنه يتوقع زيادة الأعداد التي ستجبر
علي النزوح مع وصول القوات العسكرية، وأضاف إلي أن المنظمة بدأت في توفير أقنعة
واقية من الغاز خشية استخدام المواد الكيماوية في تحرير الموصل لكنها لم توفر إلا
عدد قليل منها فقط.