تنفذ مصر مشروعا لحفر وتجهيز الآبار الجوفية في المناطق المتفرقة من دولة أوغندا، حيث يأتي هذا المشروع في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارة المياه، والبيئة الأوغندية في 12 يناير 2010، بمبلغ 4,5 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية وتدريب الكوادر الفنية الأوغندية.

وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري - في بيان اليوم  - إن المشروع قد بدأ في تنفيذ العديد من مكوناته وفي مقدمتها الانتهاء من تنفيذ مشروع حفر وتجهيز 75 بئر مياه جوفية سطحية باستخدام الطلمبات اليدوية في المواقع النائية بأنحاء أوغندا، مزود بطلمبات يدوية وطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك للاستفادة من مياه الآبار في الشرب والرعي وإنشاء مجمعات لمياه الشرب النقية لاستخدامات الأفراد والأهالي في القرى والمناطق الريفية، بتكلفة مليون دولار، حيث تخدم حوالى 3500 عائلة في المناطق المتفرقة بواقع 25 ألف نسمة في العديد من المقاطعات الأوغندية.

من جانبه، أكد المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل أنه حرصا من مصر على إدخال التكنولوجيا الحديثة وتيسيرا على مواطني دولة أوغندا، فقد تم توقيع ملحق عقد مع الشركة المنفذة في 15/ 12/ 2015 لميكنة بئرين جوفيين في أوغندا في المقاطعات الكبيرة بطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب والاستخدامات المنزلية لتكون نواه لمشروعات الآبار الجوفية الحديثة المزودة بشبكات التوزيع وخزانات المياه لتصبح كمحطة مياه شرب صغيرة.. لافتا إلى أنه حفاظا على هذه الآبار الجوفية فقد قام الجانبان المصري والأوغندي بالاتفاق على قيام بحملات توعية للمجتمعات الموجودة في نطاق الآبار الجوفية بهدف توعيتهم للحفاظ على المياه، بالإضافة إلى حسن استخدامها لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروع بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية الصيانة والاعتناء بالبئر، وقد قامت وزارة المياه والبيئة الأوغندية بتنفيذ عدد من الزيارات لتوعية المواطنين في العديد من المناطق محققة لأهدافها.

تجدر الإشارة إلى أن آليات التعاون بين مصر وأوغندا فى السنوات الأخيرة تأتي تأكيدا على حرص الحكومة المصرية على تنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل، وتفعيلاً للمبادرة المصرية لتنمية دول حوض نهر النيل لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية لدولة أوغندا.