نعم يا عزيزي القارئ العنوان ليس به أي خطأ، إذا كنت تريد أن تحكم على ما أقول فأقرأ كلماتي حتى النهاية، ولا تحكم علي من عنوان أو قراءة أجزاء تحقق مطالبك ورغباتك وتتهمني بأي شيء تريده أنت لا تريده ذاتي، فإذا توقفت عند قول الله تعالى في كتابه العزيز «فويل للمصلين»، فأنت قد أخطأت ولكن يجب أن تكمل «فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون»، حتى تحكم حكمًا صحيحًا ولله المثل الأعلى.
نعود لموضوعنا الرئيسي وهو ذاك الوجه المضيء لمرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، لكل منّا وجهان فنحن جميعًا كالعملة الفضية، إما ملك أو كتابة، لا أختلف معك في أن "منصور" له أخطاء عدة ولكننا نجهل ذاك الوجه المنير.
مرتضى منصور تولى رئاسة القلعة البيضاء في التاسع والعشرين من مارس في عام 2014، حصد معه الفريق الكروي بطولة كأس مصر في أول موسم، بعد انتهاء بطولة الدوري، في العام التالي حصد لقب الكأس والدوري ووصل بالفريق إلى نصف نهائي الكونفيدرالية، وفي الموسم الماضي حصد لقب الكأس ووصيف الدوري، والوصول إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا.
لا شك في أنّ منصور، أعاد المنافسة الشرسة على الألقاب المحلية والإفريقية مرة أخرى، بعد أن ظل الأهلي يستولي على جميع البطولات دون وجود منافسة بين الفريقين، الزمالك تحت قيادة منصور، حقق ما لم يحقق الزمالك في الأربعة عشر عام الماضية ووصل بالفارس الأبيض إلى نهائي أبطال إفريقيا، وكان قريبًا من حصد اللقب، لولا التوفيق وقلة خبرة المدرب.
في الموسم المنصرم، الزمالك أثبت أنه يوجد منافس مصري أخر في البطولات الإفريقية، بعد أن كانت الجماهير تعتقد أنه لا يوجد سوى الأهلي في مصر، منصور والزمالك كمن أعاد الروح للجسد مرة أخرى، ناهيك عن الصفقات التي يعقدها في كل موسم ويضرب الأهلي في أعز ما يملك لدرجة أن وصل به الحال ليقول لنا "لا يتبقى سوى "طاهر" لنتعاقد معه".
هو لا يعرف طريق الفشل، إذا أخفق المدرب سرعان ما يغيره أفضل اللاعبين على الساحة موجودون بالزمالك، على عكس صفقات الأهلي، الذي أصبح كالمشفى يفتتح الباب لكل المصابين، العديد من المدربين تغيروا في عهده، أكتشف مؤمن سليمان أتى به من قاع الصعيد، ليقود فريق كبير كالزمالك، ساهم بدور كبير في عودة الجماهير للمدرجات من أجل تشجيع فريقهم، وجود 70 ألف متفرج ببرج العرب ليس بالشيء الهين في ظل هذه الظروف.
في النهاية لا توجد أي علاقة تمسني برئيس الزمالك، ولكنها وجهت نظري أردت أن أوضحها لكل من يرى منصور بالشكل الآخر، لا تنظروا لنصف الكوب الفارغ، أبصروا بأعينكم ذاك الجزء الجميل، نقول ما لنا وما علينا، في حال الوصول لهذه الكلمة يحق لك أنت تحكم على كلماتي، ولكني يحق لي التعبير عن وجهة نظري ما دمنا في بلد ترعى حرية الرأي والرأي الآخر.