بالفيديو.. نص كلمة السيسي بمؤتمر القمة "المصرية السنغافورية"
الإثنين 31/أكتوبر/2016 - 01:11 م
عبد العظيم أحمد
طباعة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الاثنين، نظيره السنغافوري توني تان على رأس وفد رفيع المستوى، بقصر الاتحادية.
وعقب انتهاء لقائهما.. عقد الرئيس السيسي ونظيره السنغافوري مؤتمرًا صحفيًا قبل قليل، لاستعراض نتائج المباحثات بين الطرفين التي تناولت عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين وتعزيز التعاون لبمصري السنغافوري.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السنغافوري توني تان:
"بسم الله الرحمن الرحيم" السيدات والسادة، يسعدني أن أرحب اليوم بالسيد الدكتور تونى تان رئيس جمهورية سنغافورة في القاهرة ضيفا عزيزا على مصر في فترة تشهد فيها العلاقات الثنائية تطورا ونموا ملحوظا في جميع المجالات، بما يعكس الإرادة المشتركة للبلدين للارتقاء بتعاونهما إلى آفاق أرحب.
وتأتى زيارتكم، فخامة الرئيس، في هذا التوقيت لتضيف خطوة جديدة إلى ما شهدته زيارتى إلى سنغافورة في شهر أغسطس 2015 من انطلاقة حقيقية للعلاقات المصرية السنغافورية، ورغبة في تعزيز أواصر التعاون على مختلف الأصعدة، كما تتزامن زيارتكم إلى مصر مع مرور خمسين عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بما يعكس عمق روابط الصداقة الممتدة التي تجمع بين البلدين.
السيدات والسادة
لقد استعرضت وفخامة رئيس سنغافورة خلال مباحثاتنا البناءة مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وسنغافورة، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوى، ومواصلة التشاور الوثيق حول سبل تطوير التعاون الثنائي.
ومن هذا المنطلق، فقد اتفقنا على تنشيط التبادل التجاري بين الدولتين، واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار فى مصر فى المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر، وخاصة محور التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى قطاعات الموانىء، والطاقة، وتحلية المياه، فضلا عن اهتمامنا بالاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالي النقل والتعليم، وذلك فى إطار خطط مصر الطموحة لتحقيق التنمية.
الأخوة والأخوات
يكتسب لقائي مع فخامة الرئيس أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعا، وهو الأمر الذي أصبح يتطلب تنسيقا أكبر للجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، وتعاونا شاملا لفهم طبيعتها، واستكشاف سبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، وإنما تمتد لتشمل الأبعاد الثقافية، والفكرية لدحض الأفكار المتطرفة والهدامة التي يستند إليها الإرهابيون في أنشطتهم.
لقد تصدت مصر بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة إدراكا منها لما تحمله أفكارها من دعاوى للفوضى تهدف إلى إخضاع المجتمعات والشعوب لإرادتها بقوة السلاح، وهو ما يتطلب مواجهتها ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها ووقف أنشطة تجنيد عناصر جديدة للانضمام لها.
ومن هنا جاءت دعوة مصر لضرورة إعادة العمل على تأكيد سماحة الدين الإسلامي الحنيف، ومواجهة تلك الادعاءات الباطلة التي تتعارض مع وسطية الإسلام، وفى هذا الصدد، اسمحوا لي سيادة الرئيس بأن أشيد بالنموذج الفريد الذي تقدمه سنغافورة في قدرة الشعوب على التعايش وتحقيق الوئام والتجانس في مجتمع متعدد الأعراق والأديان، مما أسهم في تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه سنغافورة، وكان سببا رئيسيا في تحقيق نهضتها وإنجازاتها.
السيدات والسادة.
تطرقت مباحثاتنا أيضا إلى القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقشنا الجهود المبذولة لتسوية الأزمات في المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث أكدنا على أهمية بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية تحافظ على كيانات الدول، ومؤسساتها الوطنية، وتضمن سيادتها ووحدة أراضيها، وتنهى معاناة شعوبها، كما اتفقنا على مواصلة التنسيق، والتعاون بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية، والدولية.
وأود ختاما أن أرحب مجددا بفخامة الرئيس تونى تان، والوفد المرافق له في القاهرة، متمنيا لكم ولبلدكم الصديق مزيد من النجاح والازدهار والاستقرار، وشكرا".
وعقب انتهاء لقائهما.. عقد الرئيس السيسي ونظيره السنغافوري مؤتمرًا صحفيًا قبل قليل، لاستعراض نتائج المباحثات بين الطرفين التي تناولت عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين وتعزيز التعاون لبمصري السنغافوري.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السنغافوري توني تان:
"بسم الله الرحمن الرحيم" السيدات والسادة، يسعدني أن أرحب اليوم بالسيد الدكتور تونى تان رئيس جمهورية سنغافورة في القاهرة ضيفا عزيزا على مصر في فترة تشهد فيها العلاقات الثنائية تطورا ونموا ملحوظا في جميع المجالات، بما يعكس الإرادة المشتركة للبلدين للارتقاء بتعاونهما إلى آفاق أرحب.
وتأتى زيارتكم، فخامة الرئيس، في هذا التوقيت لتضيف خطوة جديدة إلى ما شهدته زيارتى إلى سنغافورة في شهر أغسطس 2015 من انطلاقة حقيقية للعلاقات المصرية السنغافورية، ورغبة في تعزيز أواصر التعاون على مختلف الأصعدة، كما تتزامن زيارتكم إلى مصر مع مرور خمسين عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بما يعكس عمق روابط الصداقة الممتدة التي تجمع بين البلدين.
السيدات والسادة
لقد استعرضت وفخامة رئيس سنغافورة خلال مباحثاتنا البناءة مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وسنغافورة، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوى، ومواصلة التشاور الوثيق حول سبل تطوير التعاون الثنائي.
ومن هذا المنطلق، فقد اتفقنا على تنشيط التبادل التجاري بين الدولتين، واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار فى مصر فى المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر، وخاصة محور التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى قطاعات الموانىء، والطاقة، وتحلية المياه، فضلا عن اهتمامنا بالاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالي النقل والتعليم، وذلك فى إطار خطط مصر الطموحة لتحقيق التنمية.
الأخوة والأخوات
يكتسب لقائي مع فخامة الرئيس أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعا، وهو الأمر الذي أصبح يتطلب تنسيقا أكبر للجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، وتعاونا شاملا لفهم طبيعتها، واستكشاف سبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، وإنما تمتد لتشمل الأبعاد الثقافية، والفكرية لدحض الأفكار المتطرفة والهدامة التي يستند إليها الإرهابيون في أنشطتهم.
لقد تصدت مصر بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة إدراكا منها لما تحمله أفكارها من دعاوى للفوضى تهدف إلى إخضاع المجتمعات والشعوب لإرادتها بقوة السلاح، وهو ما يتطلب مواجهتها ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها ووقف أنشطة تجنيد عناصر جديدة للانضمام لها.
ومن هنا جاءت دعوة مصر لضرورة إعادة العمل على تأكيد سماحة الدين الإسلامي الحنيف، ومواجهة تلك الادعاءات الباطلة التي تتعارض مع وسطية الإسلام، وفى هذا الصدد، اسمحوا لي سيادة الرئيس بأن أشيد بالنموذج الفريد الذي تقدمه سنغافورة في قدرة الشعوب على التعايش وتحقيق الوئام والتجانس في مجتمع متعدد الأعراق والأديان، مما أسهم في تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه سنغافورة، وكان سببا رئيسيا في تحقيق نهضتها وإنجازاتها.
السيدات والسادة.
تطرقت مباحثاتنا أيضا إلى القضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقشنا الجهود المبذولة لتسوية الأزمات في المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث أكدنا على أهمية بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية تحافظ على كيانات الدول، ومؤسساتها الوطنية، وتضمن سيادتها ووحدة أراضيها، وتنهى معاناة شعوبها، كما اتفقنا على مواصلة التنسيق، والتعاون بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية، والدولية.
وأود ختاما أن أرحب مجددا بفخامة الرئيس تونى تان، والوفد المرافق له في القاهرة، متمنيا لكم ولبلدكم الصديق مزيد من النجاح والازدهار والاستقرار، وشكرا".